ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

كتاب جديد يشيد بتجربة الإيسيسكو الرائدة ومشروعها الحضاري للاستثمار في الرأسمال البشري

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

  أشاد كتاب صدر حديثا في المملكة المغربية بالرؤية الإبداعية الاستشرافية والتوجهات الاستراتيجية الجديدة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والتجربة الرائدة لإدارة المنظمة الحالية في تحويل الاستثمار بالإنسان من النظرية إلى الممارسة العملية، عبر مشروعات ومبادرات وبرامج تضع الإيسيسكو في طليعة المنظمات الدولية التي تستثمر في المستقبل والقوة الناعمة. واعتبر الكتاب أن العالم الإسلامي في أشد الحاجة اليوم إلى الاستفادة من الخبرات العالية لدى المنظمة، في زمن يفرض العناية الفائقة بالاستثمار في الإنسان رأس المال الذي لا ينفد.

وأشار المؤلف عبد القادر الإدريسي، في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان: "الاستثمار في الإنسان من النظرية إلى الممارسة.. الإيسيسكو نموذجا"، إلى أن شعارات ذات دلالات قوية مكتوبة على أبواب المصاعد وعلى الجدران طالعته لدى زيارته مقر المنظمة بالرباط بعد غياب  أكثر من ثلاث سنوات، من قبيل: (نستثمر في الإنسان)، و(نعمل في صناعة المستقبل)، و(نحقق النجاح المستدام).. جعلته ينتبه إلى مصطلح الاستثمار في الإنسان بكل دلالاته ومعانيه ومفاهيمه، فكان ذلك منطلق عمله على هذه الدراسة، لتكون شاهدة على التطور الذي بلغته منظمة الإيسيسكو.

وأكد المؤلف، الذي أصدر حتى الآن خمسة كتب عن الإيسيسكو، أن للاستثمار في الإنسان آثارا على تطور المجتمعات وتقدم الدول وازدهار الحياة الإنسانية، مبرزا أن الاستثمار في الإنسان يحيل على الاستثمار في المستقبل، ما يتماشى مع استراتيجيات المنظمة للمساهمة في تطور دولها الأعضاء. حيث أشاد صاحب الكتاب برؤية الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العالم للإيسيسكو، مثمنا مستويات التطور والتجديد والتحديث التي شهدتها المنظمة منذ توليه مهام منصبه سنة 2019.

وقد اختص صاحب الدراسة كل قطاع من قطاعات الإيسيسكو بفصل مستقل، فجاء الفصل الأول تحت عنوان "الاستثمار في التربية"، والثاني "الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والابتكار"، والثالث "الاستثمار في العلوم الاجتماعية والإنسانية"، والرابع "الاستثمار في الثقافة والاتصال"، وأضاف إليها فصلين، هما الخامس بعنوان "الاستثمار في الشباب والطفل"، والسادس "الاستثمار في المستقبل". وصدر هذه الفصول الستة بمدخل تمهيدي يقدم الدلالات اللغوية والاقتصادية والاجتماعية لمفهوم الاستثمار في بعديه النظري والعملي.

وتؤكد فصول الكتاب أن الإيسيسكو، تولي أهمية بالغة للاستثمار العملي في الإنسان، بتسخير خبراتها العالية في جميع مستويات تخصصها، وترجمتها في تخطيط برامج ومشاريع ومبادرات مبتكرة ومنتجة واستشرافية تستهدف تعزيز الرأسمال البشري، للمساهمة في التطوير بالعالم الإسلامي، عبر مواجهة التحديات وإعادة البناء الحضاري وصناعة المستقبل وولوج مجالات حيوية.

وخلص الكاتب في خاتمة الدراسة إلى نتيجة اختزلها في أن الاستثمار الذي تقوم به الإيسيسكو في مجالات اختصاصها، هو واجب، وحق، ومبدأ، ومنهج حياة، ومسؤولية، وأمانة تستشعر المنظمة ثقلها وعظمتها وسموها، موضحا أن جميع الدول الأعضاء الأربع والخمسين ينالها نصيب من الموارد الربحية، والفوائد العلمية، والآثار الوظيفية، لهذا المشروع الحضاري الفريد من نوعه الذي تديره وتنفذه الإيسيسكو.

وأضاف الإدريسي في الجزء الخاص بالملاحق، أن لهذا المشروع الحضاري الذي يخدم التنمية الشاملة المستدامة في العالم الإسلامي، مهندس حصيف له رؤية متبصرة وحكيمة، وله عزيمة قوية، وله دراية واسعة في بناء النهضة وإرساء أسس التقدم في ميادين التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والاتصال والعلوم الإنسانية والاجتماعية والشباب والطفل، يعمل بجدية وشعور عميق بالمسؤولية ويدير فريق عمل يحمل معه أعباء العمل، ويضطلع بالمهام التي تخدم أهداف الإيسيسكو. إنه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو منذ يوم 9 مايو 2019، الذي أحدث مع معاونيه من قيادات المنظمة نقلة نوعية في الإيسيسكو جعلتها ترتقي إلى مصاف المنظمات الناجحة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تم نسخ الرابط