الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

هاجر سعد الدين تكشف فكرة نقل احتفالات الإسراء والمعراج من مكة والقدس

خلف الحدث

تقول الدكتورة هاجر سعد الدين، لمّا توليت رئاسة إذاعة القراءن الكريم، طلبت من ربنا اعمل حاجة محصلتش قبل كده، وجت لي فكرة نقل الإذاعة احتفالات الإسراء والمعراج من "المسجد الحرام" في مكة  ثم "المسجد الأقصى" من القدس لأول مرة في تاريخ الإذاعة وتاريخ الإعلام .. كلمت ربنا وبكيت وحصلت المفاجأة!

.. كنا في شهر رجب، وفكرت وقتها اعمل احتفال مختلف ومبهر بتلك الليلة العظيمة اللي أسرى المولى عز وجل بالرسول ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم المعراج إلى السماء..

. . ربنا الهمني بفكرة أن الاحتفال يكون عبارة عن نقل صلاة العشاء من مسرى الرسول من "المسجد الحرام" بمكة وننقل صلاة الفجر من معراج الرسول في نفس الليلة من "المسجد الأقصى" بمدينة القدس في فلسطين

كان إحساسي بجلال الحدث كبير ورغبتي في إسعاد الناس في هذه الليلة بفكرة جديدة وتقديم رسالة إعلامية في مستوى هذا الحدث العظيم".

. . عرضت الأمر على الأستاذ حمدي الكنيسي وقتها، واتخذنا الإجراءات والتصوير، وكلفنا المذيع أبو بكر عبد المعطي بنقل صلاة العشاء من المسجد الحرام، وكلفنا مذيع آخر بالسفر إلى القدس لنقل صلاة الفجر من المسجد الأقصي . . ودي كانت أول مرة تُنقل صلاة على الإذاعة من المسجد الأقصى.. وننقل من المكان الذى أُسري فيه بالنبي عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام بكل تفاصيله وبكل روحانيات هذه الليلة العظيمة إلى المسجد الأقصى الذى بارك المولى عز وجل حوله بكل جلال هذا المسجد والروح المباركة التي تسكنه، والذى اختاره الله ليصعد منه المصطفى إلى السماوات العلا.

كان الأمر أشبه بالمستحيل، لوجود تشويش ، ومش لاقطين الإشارة واحتمالات الفشل أكبر من نجاحها، فما كان مني إلا إني أشجع فريق العمل يعملوا محاولات ورا محاولات وندعو الله ونقول بسم الله ونعيد المحاولات مرة بعد مرة علشان نبدأ البث المباشر، وقبل صلاة العشاء بأقل من دقيقة كان الزملا في الكنترول بيهللوا ويكبروا ويقولوا الحمد لله قدرنا ننقل والتقطنا الإشارة وجاهزين للبث.

في اللحظة دي وبشكل لا إرداي  سجدت في المكتب سجدة شكر لله طويله على نجاح البث .. وكان مردودها راااائع في مصر والعالم العربي والإسلامي كله..

في لحظة السجود كلمت ربنا وبكيت وقلتله "شكرا يارب.. شكرا على كرمك وعطفك وتوفقيك ليا" و لاأنسى حلاوة هذه السجدة وأثرها في نفسي وقلبي حتي الآن.

وأنا صغيرة كنت بحب طابور الصباح والإذاعة المدرسية وتمنيت لما أكبر أكون مذيعة.. والحمد لله ربمنا حقق لى حلمي.

دخلت كلية الشريعة والقانون بنات بجامعة الأزهر وكان فيه إعلان للانضمام إلى الإذاعة المصرية سنة 1969 تقريبا وقدمت فيه وتحدد لى موعد وقفت قدام لجنة اختبار كان فيها "بابا شارو" والاستاذ أحمد طاهر.. ونجحت ورحت البرامج الدينية..وقعدت 28 سنة في البرامج الدينية في البرنامج العام وبعدها انتقلت إلى إذاعة القرآن الكريم كمدير عام لبرامج الأسرة والمجتمع الإسلامي.. وبعدها بقيت نائب رئيس الشبكة وتوليت تسيير العمل في شبكة القرآن الكريم، ثم صدر قرار لى بتولى رئاسة شبكة القرآن الكريم .. 
.. مساري المهني فيه فضل من ربنا، وانا دايما آيات القرآن نبراس قدامي ، زي قوله تعالي "واتقوا الله ويعلمكم الله" لو الانسان اتقى الله ربنا بيعلمه ويوفقه في حياته.. وفيه آية والدي كان دايما يعلمها لنا، هي "ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقي وإلى الله عاقبة الأمور". أنا عليا إني أُحسن في كل شئ وعاقبة الأمور على الله في كل الأمور.

الإعلام رسالة .. والرسالة تقتضي الأمانة والإتقان. أهم حاجة إن الانسان يتقى الله في عمله. لأن العمل هو كل حاجة للإنسان.
ربنا بالنسبالي هو كل حاجة . في أحزاننا وأفراحنا ولما بلجأ له وأناجيه وأكلمه مببقاش عارفة أتكلم لأنه عارف كل حاجة.

. . الإذاعية الكبيرة والقديرة الدكتورة هاجر سعد الدين الرئيس التاريخي لشبكة اذاعة القرآن الكريم لبرنامج (كلم ربنا .. مع أحمد الخطيب) على الراديو 9090.

تم نسخ الرابط