لين القول وحسن الكلام في ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر
عقد الجامع الأزهر ، اللقاء اليومي من فعاليات ملتقى رمضانيات نسائية، بعنوان "وقولوا للناس حسنا"، بحضور أ.د نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدات، وأ. وفاء حسام الدين، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار اللقاء د. سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
استهلت أ.د نهلة الصعيدي حديثها ببيان ان الكلمة الطيبة يؤجر عليها الإنسان وهي عبادة نتقرَّب بها إلى الله، كما في الحديث الشريف "الكلمة الطيبة صدقة"، والله أمرنا أن نقول للناس جميعا قولا حسنا، فهذا أصل عام في التواصل الإنساني، فالكلمة الطيبة من شأنها أن تحقق السلام أو تشعل النيران، فالكلمة مسؤولية عظيمة، فبها الدخول في الإسلام، وبها قد يهوى صاحبها في النيران سبعين خريفًا، والكلمة قد تُحل حراما كما في الزواج، أو تحرم حلالا كما في الطلاق.
واضافت: إنه ينبغي للمؤمن أن يعلم أن الكلمة الطيبة قد تهدي إنسانًا، او تُغيِّر مجتمعًا وقد يُنقذ الله بها قلوبًا أو يعمر بها نفوسًا، بل قد يحيي بها الله أقوامًا من السبات.
من جانبها أوضحت أ. وفاء حسام الدين أن القول الحسن والكلم الطيب واَلُّلطْفِ في الكَلامِ، وجهٌ من أوجه البِرِّ وَالخَيْرِ ، وبذلك أمر الله -عز وجل- نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال له: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } فهذا ادعى لتقريب القلوب، وتأليف النفوس، ونشر المحبة والمودة بين الناس،
واضافت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - علَّمنا أدب التخاطب وعفة اللسان فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء".فلم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فظًا غليظًا، بل كان سهلًا سمحًا، لينًا، دائم البشر، يواجه الناس بابتسامة حلوة، ويبادرهم بالسلام والتحية والمصافحة وحسن المحادثة.
من جانبها أوضحت الدكتورة سناء السيد (الباحثة بالجامع الأزهر الشريف) إن الكلمة الطيبة تؤلِّف القلوب وتَسُرُّ النفوس، وتُذهب الأحزان وتُبهج الأسماع، وتَهدي الضال، وتعلِّم الجاهل، وتُرشد التائه، وتذكِّر الغافل، وتُنفس الكرب، وتُروِّح عن النفس، وتُطمْئِنُ القلب، وتقرِّب البعيد، وتُيسِّر العسير، وتذلِّل الصَّعب، وتُهيئ الأسباب، وتَفتح المغاليق.
واضافت : إنها مَحضُ هداية وتوفيق من الله عز وجل قال تعالى:﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾ [الحج: 24].