لا تقف متحسرًا على أنك لم تختم القرآن ، أو لم تقم الليل كله ، أو لم تبنِ مسجدًا أو دارًا للأيتام...!! لا تنتظر طويلًا على رصيف الحِرمان، وتفكر في بعيد لم تنله. ! فكر في مساحة الممكن لديك ، ممكن أن تقرأ ولو صفحات ، وتصلي ولو سجدات، وتتصدق ولو بتمرات.. فقليل دائم خير من كثير منقطع ، مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ) ؛ لقد فعل رجل الممكن* الذي يسره الله وأماط غصن شوك أو شجرة عن الطريق فنال من الله المغفرة!
🔸 الطريق إلى الله يحسب بالحركة إلى الأمام وفى الحديث القدسي {إذا تقرب العبد إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا ، وإذا تقرب إلى ذراعًا تقربت منه باعًا ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة} ، فلا تتوقف محتقرًا خطوة، ولا تتوقف منتظرًا وثبة .. فقليل دائم خير من كثير منقطع...
🔸 كلمة طيبة..، نصيحة..، قول حق ..، دفع أذى ..، منع ظلم ..، شق تمرة..، جبر خاطر..، تسبيحة أو تهليلة..، تبسُّم..، فرح تدخله على قلب مسلم..* *لا تحقرن من المعروف شيئاً*..*وأبواب الخير كثيرة*.
🔸 تذكر كل ليلة ألاّ تحاسب نفسك على مستحيل تمنيته، بل على ممكن ضيعته !! لأن مساحة الممكن تتسع بالأعمال، لا بالآمال . لا تترك طريق المجاهدة، ولا ترضَ لقلبك الغفلة، ولا تكف عن الدعاء، ولا تترك لنفسك هواها، أبواب الجنة كثيرة.. لا تدري من أي باب ستدخل...
🔸 المهم أن تتحرك لتتقدم إلى الأمام ، ولا تركن إلى السكون وتقف فى مكانك فطالما تستمر فى التحرك فأنت تتقدم فى الطريق إلى الله ﷻ ….؛ وليكن نبراس دعواتك فى الأيام العشر دعاء خاتم النبيين وأمام المرسلين ﷺ {اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفَوْا تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُو عَنِّي} ...