قصة غير عادية للأخوين المنعزلين الذين عاشوا وحدهما بسبب الاكتناز القهري
مرض التكديس القهري او الاكتناز القهري : يعني الإفراط في تكديس وتجميع المقتنيات والصعوبة الكبيرة في اتخاذ قرار بشأن التخلص من الممتلكات الشخصية غير الضرورية ويعود ذلك إلى الشعور المستمر بالحاجة لاستخدام هذه الأشياء فيما بعد .
ولعل اشهر القصص المريبة والغريبة في نفس الوقت هي قصة حدثت في اربعينات القرن العشرين لأخين وهما هومر ولانجلي يعيشان في نيويورك في بيت مكون من اربع طوابق علي مساحة الف متر ويعتبران النموذج الذهبي لتطبيق هذا المرض .
هومر كان الاخ الاكبر كان اعمي وظنا من اخيه الاصغر لانجلي ان اخاه سوف يستعيد بصره فكان يجمع له كل الصحف التي تصدر يوميا ويكتنزها له وكان يرعاه ويخرج ليلا لجلب الطعام لهما لدرجة ان الچيران بدؤا يشعرون بالقلق والريبة وظنوا ان البيت يحتوي علي مبلغ مالي كبير دفع الاخوين الي الدفاع عنه لدرجة ان الاخ الاصغر لانجلي وضع الكثير من الافخاخ لمنع اي شخص من الوصول للداخل
ووصل لدرجة ان تم حوالي تكسير زجاج نوافذ البيت اكثر من 200 مرة وهنا لانجلي سد النافذة تماما . وظل الاخوان علي هذا الحال سنوات عديدة وفي سنة 1947 بلغ احد الچيران عن اشتمامه لرائحة جثة ميته في المنزل الذي بجواره وجائت الشرطة وهنا اجتمع الناس لينظروا سر هذا البيت
عزيزي القارئ وصل حجم الاشياء المكتنزة داخل المنزل بما فيهم القمامة والكتب حوالي 100 طن بحيث ان الاخوان كانوا يعيشون في 9 امتار فقط من مساحة البيت المهولة و تم العثور علي عدد كثير جدا من الكتب وصل الي 25000 كتاب والسبب هو ان عندما مرض الاخ الاكبر بالزكام لم يستدعي لانجلي طبيب ليعالجه بل قرر ان يقرأ في كتب الطب لمعالجته بنفسه بعد ذلك لدرجة انه جعل اخاه يتناول 100 برتقاله ليشفي من مرضه
اخيرا بعد ان استطاعة الشرطة الدخول الي المنزل بصعوبة شديدة تم العثور علي جثة الاخ الاكبر ميتا وعندما شخصوا سبب الوفاة وجدوا انه مات جوعاً وظنت الشرطة ان اخاه قتله وهرب وشنت عمليات تفتيش شديدة للعثور علية ولكن المفأجاة كانت ان وجدوه ميت بعد ثلاثة اسابيع ايضا علي بعد 10 اقدام فقط من جثة اخيه ولكن لم يعثروا علية لانه كان مدفون تحت القمامه وتم تشخيص سبب وفاته بالوقوع في احدي الافخاح التي عقدها للاغراب الذين يحاولون الدخول الي المنزل وعندها مات الاخ الاصغر فابلتالي لم يستطع الاخ الاكبر الكفيف ان يأكل او يشرب وظل في مكانه حتي مات جوعا .
