بارزاني لسفير الاتحاد الأوروبي: لا يمكن إجراء انتخابات وسط انتهاكات مؤكدة بحق المواطنين
أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني استحالة القبول بفكرة إجراء انتخابات وسط انتهاكات مؤكدة تقع بحق المواطنين فى كردستان العراق، مشيرا فى حديثه لسفير الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة الانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية فى العراق عموما.
واستقبل مسعود بارزاني في أربيل، اليوم الأربعاء، سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع السياسية في العراق، وقضية الانتخابات في إقليم كردستان.
ونوه بارزاني إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد الانتفاضة كان المبادر للديمقراطية وإجراء الانتخابات، والانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية القانونية والدستورية، وكان مستعداً دائما لإجراء الانتخابات في إقليم كردستان، وأن له ملاحظات بخصوص الانتخابات بسبب حرمان المكونات منها، وازدياد المشاكل الفنية والتعديلات غير الدستورية ومحاولات تصميم نتائج انتخابات مسبقة.
وأشار بارزاني إلى اتخاذ قراره لأجل حماية القيم الديمقراطية وإجراء انتخابات نزيهة، مشددا على أن "الديمقراطي الكردستاني" يطالب بمعالجة كافة المسائل الفنية التي تمنع إجراء انتخابات صحية في أسرع وقت ممكن، وإيجاد صيغة مناسبة لمشاركة المكونات وعدم انتهاك حقوقها، ودعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لضمان إجراء انتخابات شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية لشعب كردستان.
وقال الزعيم الكردي "لا يمكن إجراء انتخابات حرّة ونزيهة وعادلة خلال الموعد المحدد لإجراء العملية الانتخابية، لكن هناك تقدماً مُحرزاً فيما يتعلق بعمل الأطراف معاً على إنهاء الخلافات وأوجه الخلل".
وتابع بارزاني، "بالتأكيد فإن معالجة تلك المشاكل تتطلب المزيد من الفرص، لذا فإن تأجيل الانتخابات لبضعة أشهر أهم بكثير من إجراء انتخابات تُنتَهك فيها حقوقُ الناخبين والمكونات".
وعبّر بارزاني عن أمله في التمكن من معالجة جميع العوائق والثغرات بمشاركة جميع الأطراف المعنية إلى جانب الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات العراقية والتهيئة لإجراء انتخابات حقيقية ونزيهة وشفافة وإيجاد تسوية مناسبة لمشاركة المكونات.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، إن الاتحاد الأوروبي يأخذ ملاحظات وتحفظات الحزب الديمقراطي الكردستاني حول الجوانب الفنية للانتخابات وحرمان المكونات على محمل الجد ويتابع عن كثب مع الأمم المتحدة خطوات معالجة تلك المشاكل، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة متفقان على أن الانتخابات إذا أجريت بدون مشاركة حزب كبير بحجم الديمقراطي الكردستاني فإنها في هذه الحالة سوف تكون غير ناجحة وغير ديمقراطية.