ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

نبأ هز الوسط الثقافي وخبر من تلك الاخبار التي تأسف لها نفوس من يتمتعون بلقب إنسان.
كاتب شهير يبيع مكتبته التي تضم آلاف الكتب ونوادر الأسفار، ليدفع الفقر والجوع والفاقة عن نفسه وأهله ويجلب لقمة العيش حسبما ذاع النبأ.
الكاتب فاروق جويدة خرج يواسيه معلنا حزنه على ذلك الفعل معلما إياه أن العقاد فعلها من قبل.
الكاتب عبر بكلمات تحزن القلب، وصرح بأن البطون أهم من الثقافة..
وأنا لا أعرف أي فقر هذا الذي يعاني منه الكاتب محمد أمين وهو يظهر في الفضائيات ويكتب في الاهرام وكافة الصحف ودنيا الاعلام تفتح لها ذراعه وتستضيفه وترحب به؟
أي فقر هذا مع ما يتمتع به من كل هذه الامتيازات.
ويبدو والله أعلم أن هذا الكاتب محترم جدا وشريف جدا ونزيه جدا، فمثله وقد وصل إلى قمة الهرم الإعلامي وصار له اسما معروفا وحضورا مشهودا، كان بكل سهولة يمكن له أن يكون من أغنى الناس وأثرى الخلق، فيكفيه أن يفعل كما فعل الكاتب إبراهيم عيسى ويعلن تهجمه، على الإسلام، وطعنه في ثوابته، ونقده لتعاليمه، حتى يكون حديث الدنيا كلها وتطرق بابه كل المصادر المشبوهة التي تدعم وتغدق على كل فاسق يحارب دين الله.
كان يمكن له أن ينافق أصحاب الجاه والنفوذ حتى يلتفتوا إلى  ويشملوه برعايتهم أو يضموه إلى كتيبتهم فيصيبه من نفعهم ومواردهم ما يقيم به صلبه وينعش جيبه..
لكن كل ذلك لم يحدث ويبدو والله أعلم أنني كما قلت وحللت أن الرجل محترم جدا وشريف جدا ونزيه جدا.
ولكن على كل حال هذا النبأ من المؤكد أن وراءه كواليس لا نعلمها، إما ظروف نفسيه يمر بها الكاتب، أو ضغط معين يقع عليه، أو لوثة عقليه  أصابته فاستخف بكتبه وساقته للتفريط فيها.. الله أعلم بأي الاحتمالات كان، لأن التصرف ليس طبيعيا من رجل شغل مناصب صحفية جيدة ومرموقة وله حضور فاعل وجيد، فقد قلبت في سيرته فوجدته شغل هذه المناصب
تولى منصب رئيس مجلس أمناء المصري اليوم عام 2016.
تولي منصب رئيس تحرير مجلة أكتوبر القاهرية منذ يوليو 2017.
عمل مديرًا لمكتب جريدة الوطن العمانية بالقاهرة.
عمل مراسلًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
عمل رئيسًا لتحرير شبكة انفراد الإخبارية
عمل بالصحافة منذ عام 1991 في قسم التحقيقات بجريدة النبأ. 
ربما يكون لهذا النبأ وجوه مخيفة لكثير ممن يحلمون أن يكونوا كتابا، وهم يرون الفقر يهدد حياة الكتاب وممتهني القلم.
ويبقى السؤال المهم: أين نقابة الصحفيين من مؤازرتها للكاتب الصحفي، وأين الوهم الكبير المسمى باتحاد كتاب مصر، من رعاية من ينتسبون إليه؟

تم نسخ الرابط