ads
الخميس 21 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

بالصور..عماد أبو غازي وحسن حافظ يكشفون عن طبقات التاريخ المتراكمة للـ «القاهرة» في التحرير الثقافي

جانب من  ندوة «القاهرة
جانب من ندوة «القاهرة بين زمنين"

 

أقيمت ندوة «القاهرة بين زمنين: تحولات ومواجهات»، ببمشاركة د. عماد أبو غازي، وحسن حافظ، ضمن مهرجان التحرير الثقافي، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

نظمت الندوة ضمن فعاليات المهرجان بالتعاون مع «تنمية»، اليوم الإثنين الموافق 22 إبريل الجاري. وأدار الندوة أدار عبد العظيم فهمي.

دار الحديث في الندوة عن مدينة «القاهرة» وتحولاتها المختلفة إذ شارك الضيفان معلومات عن تاريخ القاهرة وطبيعة تحولاتها، واستعرض د. عماد أبو غازي مجموعة من الصور والوثائق الشاهدة على تغير في عمران المدينة، منها حريق القاهرة في بداية الخمسينات، الذي ذكر أنه كان حدثًا مأساويًا بالنسبة للقاهرة الخديوية في وسط المدينة، والتي لم نعرف المدبر لهذا الحريق حتى اليوم، لكننا نعرف من استفاد منه.

وأضاف: "معظم المباني التي دمرت نستطيع بنائها لكن هناك تغير في روح المدينة وشعور الناس بها، ويمكن استنباط ذلك من خلال مذكرات من عايشوا تلك الفترة. وهو شعور عام لسكان القاهرة، وليس فقط سكان المنطقة، فهو مكان خاص في وجدان الناس"

واستكمل أبو غازي عرضه لافتًا إلا أنه بعد أشهر من حريق القاهرة وصل الضباط الأحرار للسلطة وأصبح هناك تغيير في المدينة، إذ تحولت تدريجيًا أماكن من مكتبات وأنشطة ثقافية إلى مطاعم ومحلات، ودور السينما والمسرح الكثير منها تغير وضعه فإما أغلقت تدريجيا أو انهارت حالتها.

كما أشار إلا تغير ديموجرافيا المدينة، مع الهجرة المتواصلة من الريف إلى المدينة، والتوسعات العمرانية، كما انتشرت ظواهر مهمة مثل تغيير مكان تمثال «نهضة مصر» من مكانه في باب الحديد إلى مكانه الحالي، كما استعرض بعض من وثائق أرشيفه الشخصي والعائلي التي توثق محاولات التصدي لهذه التغيرات ومنها قضايا واخطارات لم تفلح في التصدي لهذا التغير، كما أشار إلى بعض الأماكن التي محى منها تراث هام مقابل فنادق أو مبانٍ تجارية مثل قصر هدى شعراوي، وقصر البستان وغيرهم.

فيما قال حسن حافظ إن القاهرة عبارة طبقات تاريخية متراكمة أشبه بالجيولوجيا، أحيانا تختلف تعريفاتنا للمدينة بشكل عام والقاهرة بشكل خاص فلكل منا قاهرة خاصة به، والبعض لا يعرف سوى منطقة وسط البلد، ورغم معمارها الأوروبي إلا أنه على مدى ٧٠ عامًا اكتسبت هذه المنطقة طابعها من تعاقب العصور عليها وأصبحت جزءا لا يتجزأ من الروح المصرية. 
 

وأكد أنه ضد اختزال القاهرة في الخديوية والفاطمية وغيرها، فهذا يُحدث نتائج مغلوطة وفواصل غير موجودة للمدينة، فمن المهم أن نفهم أهمية التراكم التاريخي. كما أن القائمين على تطوير المدينة يجب أن يكون في هدفهم أثناء التطوير والترويج الموجودين في هذه المدينة، وليس السائحين. كما أن مدينة القاهرة  قائمة على التنوع وهي رسالة مهمة.

وأشار حافظ إلا أنه تاريخيًا كان هناك محاولات للاهتمام بالمدينة ومحاولات البحث في مشاكلها وإيجاد حلول، وكان هناك العديد من الشخصيات والكتب التي اهتمت بالمدينة مثل كتاب "علي بن رضوان" وغيرها، كما لفت إلا أن أزمة الجبانات ليست حديثة العهد وإنما لها مثيل تاريخي متجدد ولها أراء فقهية متنوعة دائمًا ما تثار.

وهو الأمر الذي علق عليه د. عماد أبو غازي، شارحًا الأهمية التاريخية والمراحل التي مرت بها الجبانات منذ القرن الـ 19. وأشار إلى أن فكرة «مقبرة العظماء»، هي فكرة مضللة جدًا، يمكن فعلها في المستقبل ولكنها لا تعني إزالة الحالي، مؤكدًا على أهمية وضرورة توثيق ما زال موجود من هذه الجبانات.

يذكر أن مهرجان التحرير الثقافي (إيه يو سي تحرير كلتشر فست 2024) هو حدث ثقافي على مدار أسبوع تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتمتد أنشطته حتى يوم الاثنين الموافق 22 أبريل 2024، حيث يتضمن معرضاً للكتب بالتعاون مع مكتبات تنمية ومعرضًا فنياً تاريخيا لمحفوظات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وورش للحرف اليدوية القاهرية، ومجموعة مختارة من العروض الفنية وسلسلة من حلقات النقاش وورش العمل التي تضم متحدثين من الخبراء والمتخصصين في موضوعات مختلفة عن القاهرة.

تم نسخ الرابط