محاسب الهرم..أمام المفتي.. استدرج جدته وتخلص منها خنقا لسرقتها.. وخاله كشف الجريمة
قررت محكمة جنايات الجيزة، إحالة محاسب إلى مفتي الجمهورية، لقيامه باستدراج جدته، والتخلص منها لسرقة مصوغاتها الذهبية، حتى يتمكن من فك ضائقته المالية.
صدر القرار برئاسة القاضي حسين مسلم وعضوية القاضيين أحمد فاروق عمار و د. هشام نصر بحضور إيهاب خيري وكيل النيابة بأمانة سر صلاح مصطفى وأبو بكر طه.
وقائع الجلسة
بدأت وقائع الجلسة باعتلاء هيئة المحكمة منصة العدالة، ثم تلاوة أمر الإحالة ومواجهة المتهم بالاتهامات المسندة إليه، وبعدها طالب ممثل النيابة إيهاب خيري بتوقيع عقوبة الإعدام شنقا قصاصا عادلا وجزاء وفاقا بما ارتكبته يداه من قتل جدته التي كانت له بمثابة الأب والأم، ولكنه تناسى كل تلك السنوات، وقام بخنقها ليمنع عنها الهواء مستغلا كبر سنها، ليكمل خطته بسرقة مصوغاتها الذهبية وبيعها بمبلغ 36 ألف جنيه، وحاول إيهام أسرته بأن الوفاة طبيعية، فقام بالإسراع إلى إحدى الصيدليات مدعيا أن جدته في حالة إعياء شديد وطلب منه الذهاب معه للكشف عليها، وتبين وفاتها فأخبر المتهم بذلك، فاصطنع الجاني أنه مصدوم وسيتوجه بها لأحد الأطباء وقام وآخرين بحملها في سيارته وغادر بها مسرح الجريمة وتوجه لأحد المستشفيات، وتظاهر أمامهم بعدم علمه بوفاتها، واتصل المتهم بوالده وادعى أن المجني عليها كانت تستقل وسائل مواصلات وتوفيت بداخلها وأن سائقها اتصل به وطلب منه الحضور ليتسلم جثمانها وانهاء إجراءات الدفن، وشاء الله أن تنكشف الجريمة، أثناء تلقي نجل المجني عليها –خال المتهم- عزاء والدته، تشكك في الروايات العديدة عن كيفية وفاتها والتي سردها الجاني، فسعى وراء كل رواية ليتحقق منها ولكنه اكتشف كذبها، فأبلغ النيابة العامة، التي أمرت باستخراج جثمانها وتشريحه لتنكشف الحقائق وتأمر النيابة بضبط الجاني، وباستجوابه قرر قائلا " كان قصدي أقتل جدتي وأسرق دهبها عشان أسدد ديوني، وأنه لم يترك عنقها لمدة دقيقتين متواليتين حتى تأكد من وفاتها، وأنه ظل يفكر في كيفية قتله لها واللحظة المناسبة للخلاص منها من أنها "ساعة ما كانت بتتفرج على الفرح قعدت أفكر إزاي هخلص عليها".. واستندت النيابة في قرار إحالة المتهم لما جاء بتحريات رجال المباحث وأقوال شهود الاثبات واعتراف الجاني بالتحقيقات والمحاكاة التصويرية لارتكاب الجريمة.