مقتل المسؤول العسكري اليمني.. حيثيات الإعدام والمؤبد للجناة: استدرجته من الكورنيش
أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها في قضية مقتل المسؤول اليمني، والصادر فيها حكما بمعاقبة رمضان بليدي بالإعدام شنقا، و 5 سنوات وغرامة 5 آلاف جنيه لما أسند إليه، وإسراء صابر بالسجن المؤبد، وعبد الرحمن أشرف وسهير عبد الحليم بالسجن لمدة 15 سنة ومصادرة العقار المخدر وبراءة آية محمود يوسف مما أسند إليها من اتهامات
قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة القاضي منتصر كحك وعضوية القاضيين د. محمد حلمي حسان ود. إيهاب طلعت يوسف بحضور هانئ أشرف سرور وكيل النيابة بأمانة سر أيمن عبد اللطيف.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها إن واقعات الدعوى تضمنت أن المتهمتين الثالثة إسراء صابر محمد عطية والرابعة سهير عبد الحليم محمد عبد الحليم محمد شقيقتان من الأم باعا جسديهما لمن يدفع فكان البغاء دربهما والشيطان رفيقهما والمتهم الأول رمضان محمد بليدي على زبونهما تعرفت عليه المتهمة الثالثة في درب الهوى فجمع بينهما الشيطان وسارا بطريقه ولم تكن لهما حرفة أو مهنة ولم يتعلما أو يحاولا اكتفيا ببيع المتهمة الثالثة لجسدها سبيلا لمعيشتهما فكانت مسلكهما واعتمادهما فاحترفت المتهمة الثالثة الدعارة وأضحت سبيلا لرزق المتهم الأول فجابت المتهمة الأولى الطرقات تبحث عمن يشترى بضاعتها الفاسدة والمتهم الأول ينتظر عودتها بالثمن والسعر نقود حرام وبتاريخ 13/2/2024 وأثناء تجوالها ليلا بحثا عمن يشترى بضاعتها تقابلت بالمجني عليه حسن صالح محمد العبيدي حيث كان يقود سيارته مارا بكورنيش النيل فتجاذبان الحديث واستقلت سيارته وجلست بجواره عارضة بضاعتها وتفحصت حالته وثراءه وحددا ميعادا وسعرا وطلبا منها أن تأتيه وبصحبتها أخرى وتبادلان أرقام الهواتف فعادت لرفيق السوء المتهم الأول تبشره وتقص عليه عن ثراء المجني عليه وعن لقائهما المرتقب به وعن مطلبه فخططا ودبر ورسم مخططهما للاستيلاء على أمواله فاتفقا على أن تقوم المتهمة الثالثة بوضع أقراص دوائية مخدرة بمشروب تقدمه للمجني عليه ومن ثم إتمام جريمتهما وبقيت الصحبة فلم تجد طوعا لها سوى رفيقتها في درب السوء المتهمة الرابعة فاتفقت مع المتهم الأول على الذهاب إليها والاتفاق معها وزوجها عرفيا المتهم الثاني عبد الرحمن أشرف شحاتة مصطفى فلما التقى جمعهم عرضا على المتهمين الثاني والرابعة ما انتهيا إليه ودبراه فتلاقت إراداتهم واتفقوا فيما بينهم وبيتوا النية وعقدوا العزم ورسموا الملامح الأخيرة لخطتهم وذلك بأن يسهم كل منهم بعمل تنفيذي من جملة أفعال تؤدي إلى تحقيق قصد مشترك من الغاية النهائية من الجريمة.
إيقاع الجريمة
فيكون كل منهم قصد قصد الأخير في إيقاع الجريمة مرتضين النتيجة الإجرامية التي تغيرها أو لا يتغيوها ونفاذا لهذا الاتفاق وفي ليلة 15/2/2024 أحضر المتهم الأول سلاح أبيض مطواة قرن غزال خبأها بين طيات ملابسه لاستخدامها في إتمام جريمتهم وأعطى للمتهمتين الثالثة والرابعة عقار كلوزابيكس المنوم فقامت المتهمة الثالثة بمهاتفة المجني عليه وأخبرته أنها والمتهمة الرابعة في طريقهما لمسكنه وطلبت منه إرسال موقع الشقة على برنامج الوات آب وما أن وصلوا لموقع العقار انزوى المتهمان الأول والثاني جانبا بالقرب منه على أحد المقاهي وقامت المتهمة الثالثة بمهاتفة المجني عليه لاستقبالهما بمدخل العقار حتى يتمكنا من الصعود واصطحابهما للشقة محل الواقعة وما أن صعدوا تجاذبت المتهمة الرابعة أطراف الحديث مع المجني عليه لتشغله وأثناء ذلك قامت المتهمة الثالثة بوضع العقار المنوم بكوب عصير وإذابته فيه ولما لم يستجب لتأثير العقار طلبت منه بعض الثلج وأثناء إحضاره له قامت بوضع كمية أخرى من العقار في الكوب ثم قامت بإعطاء الكيس الخاص بالعقار المنوم للمتهمة الرابعة وشاغلته حتى قامت بوضع كمية ثالثة منه وفي هذه الأثناء هاتف المتهم الأول المتهمة الثالثة فأخبرته على كون المجني عليه وحيدا وان العقار المنوم لم يحدث الأثر المطلوب به بعد وأنه لا زال مستيقظا فلم يبال مصمما على تنفيذ جريمتهم أيا كانت النتائج فاستعجلها للنزول بأخبار المجني عليه بحاجتها لشراء بعض المستلزمات والحصول على مفاتيح الشقة والمصعد والعقار لشراء بعض الأغراض فأجابته لمخططه وقابلتهما أمام باب العقار فصعدا صحبتها كل لأداء الدور المتفق عليه وقامت المتهمة الثالثة بفتح بأي الشقة فدلفت منه والمتهمين الأول والثاني وما ان ابصرهم المجنى عليه قاومهم وحاول الاستغاثة فانهال عليه المتهمين الأول والثانى ضربا باللكم في راسه واشهر المتهم الأول للسلاح الأبيض المطواة احرازه مهددا إياه بها وضاربا له بالجزء الخشبى من مؤخرته في راسه وخانقا إياه بوضع رقبته بين زراعه حال قيام المتهم الثانى بالتعدى عليه ضربا باليد الا ان المجنى عليه ظل يقاومهما مما دفعهما لشل حركته واحكام السيطرة عليه فقام المتهم الثانى بايعاز من المتهمة الثالثة بإنزال بنطاله وتجريده من الملابس من الجزء السفلى كاشفا عورته قاصدا هتك عرضه لقهره وإذلاله وادعت المتهمة الثالثة تصويره بهاتفها الجوال حتى يتوقف عن المقاومة إلا انه استمر فقام المتهم الأولَ بالتعدي عليهِ بنصلِ السلاحِ الأبيضِ إحرازهُ محدثا إصابتهُ بفروةِ الرأسِ وقامَ المتهمُ الثاني بلكمهِ باليدِ ووركلهْ بالقدمِ في أنحاءٍ مختلفةٍ منْ جسدهِ فخارتْ قواهُ وسقطَ أرضا على وجههِ فقامَ المتهمونَ بتوثيقهِ بقطعٍ منْ القماشِ بيديهِ وأرجلهِ وتكميمِ فآهْ وبوضع قطعة منْ القماشِ بداخلهِ واستمروا في التعدي عليهِ فقامَ المتهمُ الثاني بامتطائهِ وإصابتهِ في منطقةِ الآليةِ منْ الجهةِ اليمنى منْ الخلفِ باستخدامِ سلاحٍ أبيضٍ سكين تحصلُ عليهِ منْ مطبخِ المجنيِ عليهِ وأثناءِ ذلكَ قامتْ المتهمتانِ الثالثةُ والرابعةِ بتفتيشِ الشقةِ بحثا عنْ مبتغاهمْ فاستولوا على جزءٍ كبيرٍ منْ متعلقاتِ المجنيِ عليهِ – هواتفَ محمولةٍ وبرفاناتِ وجهازَ بلايستيشنْ ومبالغُ ماليةٌ مصريةٌ وأجنبيةٌ ومكواةٌ للشعرِ – ووضعوها في حقيبتيْ سفرِ وأثناءَ ذلكَ أبصرتْ المتهمةَ الثالثةِ وجودَ خزانةٍ حديديةٍ بأرضيةِ غرفةِ النومِ فأخبرتْ المتهمَ الأول فسألَ المجنيُ عليهِ عنْ مفتاحها فرفضَ فتعدى عليهِ ضربٌ بالركلِ على رأسهِ عدةَ ضرباتٍ حتى نزفِ دمِ منْ أنفهِ وأذنهِ وأعطى للمتهمِ الثاني السلاحِ الأبيضِ المطواةِ وأخذَ في التعدي بها عليهِ فأخبرهمْ عنْ مكانِ المفتاحِ فاستولوا على جميعِ ما فيها منْ أوراقِ وسنداتِ ملكيةَ ومبالغَ ماليةً وعقبَ ذلكَ عثرتْ المتهمةَ الثالثةِ على مفتاحِ سيارةِ المجنيِ عليهِ فاستولتْ عليهِ وأعطتهُ للمتهمِ الأولِ وفي تلكَ الأثناءِ انقطعتْ أنفاسُ المجنيِ عليهِ مفارقا للحياةِ وتأكدوا منْ ذلكَ فتركوهُ مسجى على وجههِ وسطَ بركةٍ منْ الدماءِ وانصرفتُ رفقةَ المسروقاتِ واستولوا على السيارةِ الخاصةِ بالمجنيّ عليهِ وقاموا بتوزيعِ جزءٍ منْ المسروقاتِ عليهمْ حيثُ تمَ العثورُ على جزءِ منها بإرشادِ المتهمتينِ الثالثةِ والرابعةِ والجزءِ المتبقي عثرَ عليهِ بإرشادِ المتهمِ الأولِ الذي أخفاهُ بمسكنٍ المتهمةِ الخامسةِ أيةَ محمودْ يوسفْ عبدُ اللطيفْ دونَ علمها كما خبىءْ بهِ سلاحٌ ناريٌ فردُ خرطوشِ وذخائرِ عددِ 27 طلقةٍ مما تستخدم على الأسلحةِ الناريةِ وثبتَ بتقريرِ الصفةِ التشريحيةِ لجثمانِ المجنيِ عليهِ وجودُ إصاباتٍ رضيةٍ حيويةٍ بكلٍ منْ الأنفِ والفمِ والشفتينِ مصحوبة بمظاهرَ احتقانية واضحةً بالعينينِ ونزيفٍ تحتَ الملتحمةِ ورسوبٍ دمويٍ داكنا بالجثةِ وزرقةِ سيانوزية بالشفتينِ والأظافرُ ونقاطٌ متعددةٌ منتشرةٌ على سطحِ الرئتينِ وتعزى الوفاةَ نتيجةِ كتمِ النفسِ الناشئِ عنْ الضغطِ على الفتحاتِ التنفسيةِ بإحكامٍ معَ الأخذِ في الاعتبارِ أنَ بقيةَ الإصاباتِ المشاهدةِ والموصوفةِ بعمومِ الجثةِ تشيرُ إلى السيطرةِ على المجنيِ عليهِ مما أنهكهُ وهيَ مهدتْ لعمليةِ كتمِ النفسِ علما بأنَ الكلوزابينْ المعثورْ عليهِ بالعيناتِ الحشويةِ للمجنيّ عليهِ منْ الموادِ المهدئةِ التي قدْ تؤثرُ على التنفسِ وهوَ مما يعتبرُ قدْ ساهمَ في إحداثِ الوفاةِ .