ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

النيابة: قاتل والده أشد جند الشيطان..أنهى حياة من تجري دماؤه بعروقه

المحكمة تستمع لمرافعة
المحكمة تستمع لمرافعة النيابة العامة جنايات القاهرة

استهل عمر المسلمي وكيل نيابة الموسكي، مرافعة النيابة العامة أمام محكمة جنايات القاهرة، في قضية تخلص الابن المدمن من والده، بمنطقة قصر النيل، بقوله تعالى وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَاتَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) وقوله تعالى"وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ."

قال عمر المسلمي وكيل النيابة لهيئة المحكمة برئاسة القاضي جمال رجب وعضوية القضاة عصام أبو العلا ومحمد ابو حسن، جئناكم اليوم حاملين علي عاتِقِنَا مَا كُلِفْنَا بِهِ من أمانة.. مبتغين عدلاً أنتم حقّ لَهُ.. طالبين قصاصاً أنتم أهل لَهُ..قِصَاصًا يشفي صدور مجتمع أقسمنا على تطبيق العدل به.. نناشد الحق الذي يعيش في ضمائركم لإعطاء كل ذي حقٍ حَقَهُ.

ذكر ممثل النيابة أن الله قد حرم القتل في جميع شرائعه السماوية، وأنزل من آياته الكثير، تحذيرا ووعيدا وعقابا، فامتثل لأوامره غالب البشر إلا قليلٌ، خَطَوا خُطْوَ الشَّيطانِ فَلَمْ يَعْنِهِم تحذيرٌ أَو يُوقِفُهُمْ وعيدٌ أو يُهِيبُهُمْ عقاب، مشيرا إلى أن النيابة العامة، كانت ومازالت وستظل الدرع لشعب مصر العظيم، بالمرصاد لمن أغواهم الشيطان، وساروا بركبه حتى أصبحوا جنود السوء في الأرض، لذلك سقنا إِليكم اليوم أشد جند الشيطانِ قسوةً فقد قتل مَنْ تَجري دماؤه بعروقه.. قطع أوصال الرحم بيديه.. انتهج شريعة الغاب متخليا.. عما فضلَهُ الله به عن سائر المخلوقات.

خاطب عمر المسلمي وكيل النيابة هيئة المحكمة قائلا "أُخَاطِبُكُم اليوم باسم العدل الحق.. الذي أمر الإنسان وألزمه ببر والديه وأوصَى بِهِمَا إحساناً.. إحساناً .. نهاه الله فيه عن أبسط الأمور فنهاه الله حتى عَن قولِ أُفِ لَهُما، فما بالكم اليومَ بِمَنْ قُتِلَ أَحَدَهُمَا ، جئنَاكُم اليوم، بابنٍ قَتَلَ أباه قَتَلَ مَنْ رَعَاهُ وَحَمَاهُ.

قاتل والده.. جريمة تقشعر لها الأبدان

شدد ممثل النيابة على أن تلك الجريمة، تقشعر لها الأبدان، لأنها حملت بين طياتها قسوة الإنسان، وفاحت من أوراقها رائحة الغدر والخسة والخيانة، يخرج منها حبل غليظ يلتف حول عنق المتهم، والله لو كانت الإنسانية بشرا لصرخت، ولو كانت الرحمة إنسانا لنطقت، لأن المتهم يصدق عليه قوله تعالى"استحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم ذكر اللَّهِ، أولئك حزب الشيطان، ألا إِنَّ حزب الشيطانِ هُم الخَاسِرُونَ صدق الله العظيم

تم نسخ الرابط