انطلاق أعمال مؤتمر الإيسيسكو الوزاري الثاني حول البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا" بأذربيجان
انطلقت امس أعمال مؤتمر الإيسيسكو الوزاري الثاني حول البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا"، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ووزارة العلم والتربية في جمهورية أذربيجان، بشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالعاصمة الأذربيجانية باكو، لمناقشة نتائج برنامج بيزا لعام 2022، وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى وكيفية مجابهة التحديات في المجال، بمشاركة ما يزيد عن 40 ممثلا للهيئات المختصة في التربية والتعليم بالدول الأعضاء في المنظمة.
وبمستهل أعمال المؤتمر الذي ينعقد حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي، على مدى يومين، ألقى السيد أمين أمرولاييف، وزير العلم والتربية الأذربيجاني، كلمة ترحيبية أكد فيها أهمية موضوع المؤتمر، للنهوض بالمنظومات التعليمية ووضع سياسات ناجعة، مستعرضا جهود أذربيجان في تطوير جودة التعليم لمواكبة التقييمات الدولية.
وفي كلمته، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن المؤتمر بمثابة شهادة على التزام المنظمة الثابت بدعم التقدم والتميز في المجالات التعليمية بدولها الأعضاء، والعمل المشترك لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، الذي يسعى إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
وأشار إلى أن برنامج بيزا الذي يهدف إلى تقييم مستوى كفاءات الطلاب في مجالات متعددة، بما في ذلك القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم، شهد في عام 2022 مشاركة 81 دولة، منها 10 دول أعضاء بالإيسيسكو، وأظهرت نتائجه انخفاضا ملموسا لأداء الطلاب وهو ما يتطلب تكثيف جهود صناع القرار والهيئات المتخصصة بشؤون التعليم.
وفي سياق تأكيده على دور تنمية الأنظمة التعليمية بازدهار المجتمعات وتطور اقتصادها، استعرض الدكتور المالك اقتراحات الإيسيسكو لإيجاد حلول لمشاكل انخفاض مستوى أداء الطلاب في تقييم بيزا، وبمقدمتها: تعزيز الوعي بأهمية البرنامج في العالم الإسلامي، وإنشاء شبكة قوية من خبراء التقييم التربوي بالدول الأعضاء للمشاركة النشطة في تطوير البرنامج، مبرزا حرص المنظمة على إعطاء الأولية لمقترحات وتوصيات المشاركين بالمؤتمر.
من جهته، تحدث السيد أندرياس شلايشر، المدير العام للتربية والمهارات بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عن أهمية تدريب المعلمين وتعزيز مهاراتهم، وترسيخ التعاون مع أولياء الأمور في عملية تعلم الطلاب، وتحسين جودة التدريس في المدارس.
وفي جلسة الأعمال المخصصة لمهارات الغد، أبرز الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف والذكاء الاصطناعي، أن العالم يعيش طفرة ديموغرافية هائلة تتطلب توظيف الاستشراف والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجالات التربوية والعلمية.
فيما سلطت الدكتورة كومبو بولي باري، رئيسة قطاع التربية في الإيسيسكو، الضوء على جهود المنظمة للمساهمة في بناء مستقبل أفضل من خلال النهوض بالتعليم في العالم الإسلامي.
وتطرقت جلسات عمل المؤتمر إلى نتائج برنامج بيزا لعام 2022، ومناقشة مستقبل أداء الطلاب ومهاراتهم في التقييمات، وتطوير كفاءة المعلمين وممارساتهم التربوية.