ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

جهود الأزهر الشّريف في الدّعوة الإسلاميّة في ماليزيا في رسالة ماجستير

خلف الحدث

حصلت رسالة علمية بقســم دراسات وبحوث اللّغة العربيّة وآدابها(شعبة الدّراسات الإسلاميّة) بمعهد الدّراسات الأفرو أسيويّة للدّراسات العليا جامعة قناة السويس التي قدمها الباحث أحمد علاء محمود لاشين، الواعظ بالأزهر الشريف، علي درجة الماجستير بعنوان: جهود الأزهر الشّريف في الدّعوة الإسلاميّة في ماليزيا). 

وقال الباحث لقد استضاءت بلاد العرب بنور الإسلام, ذلك النّور الوهاج الذي أضاء أرجاء بلاد ماليزيا، ويرجع ذلك إلى  القرن السّابع الهجريّ حيث كانت شبه جزيرة المالايو ماليزيا قريبة جدا من جزيرة سومطرة من جهة الغرب, وقد كانت السّفن الإسلاميّة التّجاريّة تمرّ من المحيط الهنديّ, ولم يكتفِ التّجار المسلمون بحمل البضائع فقط, بل حملوا معهم مشاعل النّور الإسلاميّ, متمثّلة في أخلاقهم وأمانتهم ممّا دفع سكان تلك البلاد إلى الدّخول سريعا في هذا الدّين الحنيف. 

فمن أعظم نعم الله علي الإنسان أنْ يوفقه لتوظيف مواهبه وقدراته في نصرة الحق لا تأييد الباطل، وفي سبيل الله لا في سبيل الطاغوت.

وتتطلع الدّعوة الإسلاميّة إلى هذا الدّين الحنيف إلى انتشار الإسلام في أوربا وأمريكا وكل قارات العالم حتي وصل الإسلام إلى بلاد ماليزيا. 

فلقد حقّق المسلمون عبر تاريخ ماليزيا مكاسب كبيرة مع التّسامح الدّيني بين أهل ماليزيا, ومختلف الأديان والمذاهب والفرق.

 وقد أثر الإسلام علي بلاد ماليزيا خاصّة, وعلي المسلمين عامّة بأنْ جعلها الإسلام أمة واحدة؛ فقد وحّد الإسلام رايتها وعقيدتها، وشريعتها وقبلتها، ومشاعرها.

ومن خلال ذلك يتّضح أنّ الإسلام يجمع ولا يفرّق، يبني ولا يهدم يقوّي ولا يضعف، فهذا هو الإسلام الذي انتصرت به الأمّة, وفتحت به البلاد, وقامت به دولة العدل والإحسان، وحضارة العلم والإيمان. 

وقد قسّم الباحث رسالته إلى مقدّمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، وفهارس متنوّعة. تتناول المقدمة خلفية عامة عن ‏الموضوع، وتعرض مشكلة البحث وأهمية الدراسة وأسئلتها وأهدافها، فضلا عن المنهجية المتبعة ‏فيها. وتحدد المقدمة أيضًا نطاق الدراسة وحدودها، كما تناقش الدراسات السابقة.‏

وقد جاءت عناوين فصول الرسالة الثلاثة كالتالي: الفصل الأول: الإسلام والمسلمين في ماليزيا ، والفصل الثاني: مفهوم الخطاب الدّيني وأثره في انتشار الإسلام في ماليزيا ، والفصل الثالث: أثر الدّعوة الإسلاميّة على الثّقافة في ماليزيا، ودور الأزهر في ذلك ، 

وقد خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج, من أهمها: أوّلاً: ابتعاث الطّلاب الماليزيّين للدّول العربيّة لم يتوقف قط, حتى في السّنوات العجاف التّي مرّت على الاقتصاد الماليزيّ من جانب آخر، نجد أنّ كثيرا من الجامعات الوطنيّة المتخصّصة في العلوم والتكنولوجيا الحديثة, لم تغفل عن إنشاء أقسام للدّراسات الإسلاميّة واللّغة العربيّة؛ لتلبي الحاجات الملحّة والمتزايدة لتعلّم اللّغة العربيّة وعلوم الدّين الإسلاميّ لدى الملايويين. 

ثانباً: اللّغة العربيّة تركت أثرًا كبيرًا في الحضارة الملايوية، وقد تشربت وترسخت في الثّقافة الملايوية؛ حتى أصبح من الاستحالة بمكان فصلها, وإبعادها عن نفوس الشّعب الملايوي المسلم، فعلى الرّغم ممّا أصاب اللّغة العربيّة من ضعف وهوان بسبب الظّروف الرّاهنة والتّّحديات المتنوّعة التّي تواجهها من أعدائها وبعض أبنائها، إلا أنّ جذوة حبّ الملايويين لللغة العربيّة لم تخب قط. فالرغبة في تعلم العربيّة والتبحر في علومها ما يزال يشغل اهتمام الملايويين على اختلاف أعمارهم وطبقاتهم ومستواهم الفكري والمعرفيّ.

ثالثا:  ما يتفق عليه الدّارسون في علوم الأديان أنّ الدّراسات والبحوث  المتعلّقة في مجالات علوم الأديان ومحاورها لها ثمار كبيرة ليس فقط على الفكر الدّيني ومعرفة معتقدات الأديان, بل لها أهميّتها للفكر المعرفيّ الإنساني لما يحقّقه في إيجاد  لغة من التّفاهم المشترك لما يحقّقه ذلك من تعايش سلمي, وتنمية وطنيّة وإنسانيّة، ووعي مشترك. 

رابعًا: أنّ الإقرار بصعوبة تحديد مفهوم موحّد لفكرة التعدّدية الدينيّة واتجاهاتها وثمارها، ثمّ صعوبة صياغة منهج يرضي الجميع، إلا أنّ هناك قبولا يقارب حدّ الإجماع بين المختصين في دراسة الأديان.

وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور محمود محمد الصاوي‏ أستاذ الثقافة الإسلامية ‏بكلية الدعوة الإسلامية والوكيل ‏السابق لكليتي الدعوة الإسلامية والإعلام بنين – ‏جامعة ‏الأزهر "مناقشًا خارجيًا".‏

والأستاذ الدكتور حسنين السعيد حسنين، أستاذ الدراسات الإسلامية ووكيل معهد الأفرو أسيوي"مناقشًا داخليًا".‏

والأستاذِ الدكتور محمد محمد إمام داوود, الأستاذ المتفرغ بكلية الآداب جامعة قناة السويس"مشرفًا".‏

والأستاذِ الدكتور ناصر إسماعيل بدوي، أستاذ الأديان والمذاهب بقسم الأديان والمذاهب بكلية ‏‏الدعوة الإسلامية بالقاهرة - جامعة الأزهر "مشرفًا".‏

تم نسخ الرابط