ads
الخميس 21 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

نيابة أمن الدولة في رشوة الجمارك: حقوق عباد الله ضاعت بسببها

حازم عامر رئيس نيابة
حازم عامر رئيس نيابة أمن الدولة خلال مرافعته في قضية رشوة

قال حازم عامر رئيس نيابة أمن الدولة العليا، في مرافعته بقضية رشوة الجمارك، أن الرسول"ص" حذر الكيس من مخاطر الرشوة ونهاه، وأمره بكبح شهوته وهواه ، كما حذر من فتنة المال، فقال صلى الله عليه وسلم "إنما لكل قوم فتنة، وفتنة أمتي في المال"، فوجهنا إلى الكسب الطيب الحلال ونهانا عن الحرام الخبيث وإن كثر.

أوضح حازم عامر رئيس نيابة أمن الدولة في مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي مدبولي كساب وعضوية القاضيين عبد العظيم العشري وأحمد الجندي بأمانة سر محمد جبر، أن الرشوة داء عضال، تفسد الأخلاق، وتلوث الأذواق، وبها تمحق الأرزاق، عدو للأنقياء الأتقياء الأصفياء، بجانب أنها دليل على الشره والطمع، والسفه والجشع، وكم من حقوق لعباد الله بها ضاعت!، وكم من باطل أصبح بها حقا!، وكم من حق أصبح بها باطلا!، وكم من رفيع وضعته!، وكم من وضيع رفعته وتبوأ بها المناصب المرموقة.

شدد رئيس نيابة أمن الدولة العليا في مرافعته على أن الرشوة أضاعت الأمانة.. وحلت محلها الخيانة، وبها وسد الأمر إلى غير أهله، فأصبحت الوظيفة بضاعة، تباع وتشترى كل ساعة، مستشهدا بقول الصادق المصدوق الذي أخبرنا حينما سئل" متى الساعة"، فقال" إذا ضيعت الأمانة"، قالوا وكيف ضياعها يا رسول الله، قال "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".

ووجه حازم عامر رئيس نيابة أمن الدولة حديثه للجناة في القضية قائلا" أيا أيها الراشون والمرتشون والرائشون، آتيناكم بالحق وأكثركم للحق كارهون، إنكم لتشتهون السحت كما السابقون، فالرشوة سحت في بطونكم نارا تأكلون، سموها إن شئتم وأيا ما تدعون، سموها عطية، سموها هدية، سموها حق كثير، بل هي شر مستطير، إن هي إلا أسماء سميتموها، وأيا ما أنتم مبرمون، فلن تلبسوا علينا الحق الباطل، فالرشوة هي السحت والمال الحرام، فإنكم في العذاب مشتركون، ألا إنكم لملعونون ومن رحمة الله مطرودون،  فلا يكفيكم عقاب الدنيا، ولا تركنوا إلى عفو به تظفرون، فسيمسكم في الأخرى عقابه أجمعون، إلا التائبون منكم والأوابون، ألا تذكرون قول الحبيب المصطفى (ص) «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما».

قرار الاتهام

 أحال المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، الجناة للمحاكمة الجنائية، لأنهم خلال الفترة من مايو 218 حتى 17 أكتوبر 2023، ارتكبوا جرائم طلب وأخذ رشوة والتوسط فيها، بأن قام المتهم الأول مدير عام الشئون الجمركية والإيداعات والملاحق الخارجية بمصلحة الجمارك بطلب وأخذ عطايا لاستعمال نفوذه الحقيقي للحصولة على مزية من سلطات عمله، كما قام المتهم الثاني رئيس قسم المراجعة بإدارة الكسب غير المشروع، بطلب وأخذ عطية للإخلال بواجبات وظيفته، بأن طلب من المتهم الأول بوساطة المتهم السابع مبلغ 200 ألف جنيه أخذ منها مبلغ 100 ألف جنيه على سبيل الرشوة، مقابل إفشاء معلومات وأسرار عن التحقيقات المجراة بالقضية الخاصة بالأول لدى إدارة الكسب غير المشروع.. كما ارتكب باقي المتهمين جرائم تقديم والتوسط في الرشوة 

تم نسخ الرابط