خلال الاحتفال بالذكرى الـ 248 لاستقلال الولايات المتحدة
بالصور..السفيرة الأمريكية بالقاهرة: الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية قوية .. ونهنىء فريق الزمالك ونتفهم الأوضاع في غزة والسودان
احتفلت منذ قليل السفارة الأمريكية بالقاهرة ، بالذكرى الـ 248 لاستقلال الولايات المتحدة، بحضور السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى جارج، بالجامعة الأمريكية بالتحرير، وسط حضور لفيف من الشخصيات العامة وهم
وزير الطيران محمد عباس حلمي، د. محمد كمال عصمت وزير قطاع الاعمال العام، وزير الصحة د. عادل عبد الغفار، ووزير التموين علي مصلحي ووزير الشؤون النيابية علاء الدين فؤاد ووزير التجارة والصناعة احمد سمير.، وممثلين عن قطاعات الحكومة المصرية، ومن الإعلام ، المؤسسات التعليمية الرائدة، والفنون والمنظمات الثقافية ، ومجتمع الأعمال.
فى بداية الحفل ألقت السفيرة كلمتها معربة عن سعادتها البالغة بهذا الحفل الذى يسهم فى تعميق الصداقة بين الجانبين المصرى والأمريكي ، وقالت"اسمحوا لي أن أقدم شكرًا خاصًا للجامعة الأمريكية في القاهرة لاستضافتهم لنا في حرمهم الجميل. لقد اخترنا هذا المكان لسببين: أول فيلم شاهدته باللغة العربية كان فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية.
السفيرة تكشف عن أصولها
وفي الواقع، احياناً اشعر انني صعيدية لأني في الأصل من منطقة ريفية في أمريكا، لكن الان انا في ام الدنيا!
أحببت الفيلم كثيرا لدرجة أنني اعتقدت أن هذا سيكون المكان المثالي لاستضافة الاحتفال. وبالطبع ، عملت الجامعة الامريكية بالقاهرة كرمز للتميز الأكاديمي والتعاون في الولايات المتحدة ومصر منذ تأسيسها.
بالنسبة إلى رعاتنا الذين يدعمون احتفال الليلة - أنتم صميم شراكتنا الثنائية، أنتم تقودون علاقاتنا الاقتصادية والتجارية التي تدعم الكثير من الوظائف بين البلدين. شكرا لكم على جعل هذا الاحتفال حقيقة.
هذا هو أول احتفال لي بعيد الاستقلال بصفتي السفيرة الامريكية في مصر، عيد الاستقلال يحمل معنى خاصًا بالنسبة لي ولجميع الأميركيين. إنه يجسد القيم التي تمثلها أمتنا لأولئك الذين يبحثون عن حياة أفضل - على حد تعبير إعلان الاستقلال ، "الحياة ، الحرية ، والسعي وراء السعادة".
أتفهم الوضع بغزة والسودان..فالحرب مؤلمة
على الرغم من انني لا اقارن تجربتي مع سكان غزة والسودان، الا انني متفهمة الحزن والخوف الناجم عن تجربة الحرب والنزوح، كنت ابلغ من العمر ثلاث سنوات عندما وِصَلتْ الى داكوتا الشمالية في سهول الولايات المتحدة مع عائلتي كلاجئين من كردستان العراق. رحلتنا لم تكن سهلة، وانا ممتنة لأهلي لأنهم اتخذوا قرار سفرنا الى الولايات المتحدة.
الحرية والأحلام حققتها فى الولايات المتحدة الأمريكية
وعلى الرغم من انني كنت اتحدث قليلاً باللغة الانجليزية، الا انني فهمت معنى" الحرية " وانه سمح لي بأن يكون لدي آمال وأحلام في الولايات المتحدة، أعتقد أن كل شخص يجب أن يتمتع بالحرية والكرامة لتحقيق آمالهم وأحلامهم. وندرك ايضا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط غير ممكن بدون الشراكة التي لدينا مع شركائنا الاقليميين. لقد أوضح هذا العام مجدداً كيف أن مصر شريك لا غنى عنه في جهودنا لإنشاء منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا. ومن غزة إلى السودان إلى ليبيا، تعد مساهمات مصر في الأمن والاستقرار الإقليميين غير عادية، ونتطلع إلى استمرار شراكتنا في هذه القضايا.
الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية قوية وتتعدد مجالاتها
لكن الشراكة بين بلدينا أعمق بكثير، استثمار الولايات المتحدة في الاشخاص-المصريون والأميركيين الذين يعملون جنبًا إلى جنب-هو جوهر شراكتنا. ويتعاون الأمريكيون والمصريون كل يوم لتعزيز الازدهار الاقتصادي، وتعزيز التعليم ، وتوسيع الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة ، والحفاظ على التراث الثقافي ، وتوفير التدريب على اللغة الإنجليزية ومهارات العمل لآلاف الشباب المصريين.
التعليم يأتى على رأس أولوياتنا
أرغب في توضيح عدد قليل من هذه المواضيع، والتي ليست سوى جزء صغير من النطاق الواسع من الاستثمار والمشاركة من قبل الشعب الأمريكي في مصر. فالتعليم، على سبيل المثال ، لا يزال حجر الاساس في شراكتنا. ويعد ملف التعليم الخاص بالوكالة الامريكية للتنمية الدولية يقدر بـ 600 مليون دولار، وهو أكبر برنامج أمريكي للتعليم العالي في العالم.
في العام الماضي فقط، قدمنا منحًا دراسية لحوالي 1400 من الرجال والنساء الموهوبين من المجتمعات المحرومة من الخدمات للدراسة في الجامعات المصرية الرائدة في مجالات تساهم في نمو وتنمية الاقتصاد المستدام. ولقد الهمتني مقابلة الطلاب المليئين بالأحلام، وانا وفريقي نشعر بالحماس لدعم تلك التطلعات من خلال برامج التبادل والمنح الدراسية والتدريب على اللغة الإنجليزية. الولايات المتحدة هي الوجهة الرائدة للتعليم العالي، وأنا ملتزمة برؤية المزيد من الطلاب المصريين يكملوا تعليمهم هناك، ليس فقط لمصلحتهم الشخصية، ولكن أيضًا لتعزيز الفهم المتبادل بين شعوبنا. أنا ملتزمة بالمثل بجلب المزيد من الطلاب الأمريكيين إلى مصر، وبناء تلك الخبرات الشخصية والروابط التي تبقي علاقتنا قوية.
نحن نخلق فرصًا للمصريين والأميركيين لتشكيل روابط ثقافية فريدة من نوعها للحفاظ على شراكتنا من خلال الفنون والموسيقى والرياضة. كنا سعداء للغاية لدعم زيارة الفريق الغنائي الأمريكي لمصر The Beatbox House من خلال سلسلة عروض في جميع أنحاء مصر ، بما في ذلك عروض الـfusion مع الفرق المصرية المميزة وسط البلد وشارموفرز. ويسعدني أن نعلن أننا ننظم جولة إلى مصر من قبل فريق الاستعراض الرياضي هارلم جلوبترترترز، الذين سيصلون الأسبوع المقبل لعمل عروض اداء في القاهرة في 31 مايو والإسكندرية في 1 يونيو.
مبروك للزمالك وندعم الأهلى فى مباراته القادمة
وبالمناسبة، فَرِيق هارلم جلوبتروترز له شهرة في الولايات المتحدة مثل شهرة فريقي الأهلي والزمالك في مصر. وبما اننا نتحدث عن الرياضة، اود ان أقول "مبروك للزمالك", ويجب ان نشجع الأهلى في مباراته امام تونس يوم السبت القادم
100 مليون دولار هى قيمة الشراكة المصرية الأمريكية فى الاقتصاد
من الناحية الاقتصادية، إلى جانب شراكاتنا في القطاع الخاص التي تم تمثيلها بشكل جيد هنا الليلة ، نعمل معًا لمواصلة دعم قطاع السياحة المصري المتميز. في العام الماضي ، افتتحنا بفخر مركز الزوار الجديد في ضريح الإمام الشافعي في مدينة الموتى. وهو احدث استثماراتنا التي بلغت 100 مليون دولار في الشراكات القوية للحفاظ على المواقع الشهيرة مثل معابد الاقصر ، أبو الهول وGiza Plateau ، وباب زويلا – وهذا يعد عدد قليل من الوجهات الشهيرة التي يحتفل بها ملايين الزوار كل عام.
تدريبات عسكرية مشتركة
وتتمتع شراكتنا الأمنية بالمثل بالاحترام المتبادل والثقة والتعاون، وفي عام 2023، استضافت الولايات المتحدة ومصر معًا أكبر نسخة من تدريب النجم الساطع الذي يقام كل عامين، والذي ضم 34 دولة مشاركة. يعد النجم الساطع أقدم مناورة عسكرية متعددة الأطراف في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد جرت لأول مرة في عام 1980، وهي شهادة مثالية على شراكتنا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
ولنربط بين كل هذه المواضيع - التعليم، والرخاء الاقتصادي، والأمن - هو عملنا معًا لحماية البحر الأحمر، الذي ربما يكون الممر المائي الأكثر أهمية في العالم للتجارة العالمية ونظامًا بيئيًا نابضًا بالحياة يضم بعض المناظر البحرية والحياة البرية الأكثر جاذبية في مصر. لقد أتيحت لي الفرصة مؤخرًا لزيارة مرسى علم والغردقة، حيث رأيت بعيني المياه النقية والحياة البحرية والإمكانات الهائلة للتخفيف من آثار تغير المناخ.
"حِلوَة يا بَلَدي"، بالفعل مصر جميلة
استمرارًا للعمل والإلهام من مؤتمر المناخ COP27، أشيد بالعمل المستمر الذي يقوم به المجتمع المدني المصري والقطاع الخاص والحكومة للاستثمار في الحفاظ على النظام البيئي في مصر مع إيجاد طرق لتنمية المنطقة بشكل مستدام للأجيال القادمة.