النيابة: الزريدي تحول لوحش يبحث عن الدماء ليروي ظمأه.. وجزاؤه جهنم
واصلت محكمة جنايات الإرهاب بمركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية كل من المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي، سماع مرافعة محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا، في محاكمة المتهم باعتناق الفكر الداعشي، والذي قام بنحر أحد رجال الشرطة بمركز شبين القناطر، وشرع في قتل آخرين والتي قررت المحكمة تأجيل الجلسة للغد لسماع مرافعة الدفاع.
قال محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهم عبد الله الزريدي، قد ادعى هو ومن تبعهم، أن الإسلام هو من أمرهم بقتل المؤمنين، هو من أمرهم بقتل من يشعد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، نسوا قول المولى تبارك وتعالى، بسم الله الرحمن الرحيم، ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه ولعنه، وأعد له عذابا عظيما".
أكد محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا، أن الله قد لعن قاتل المؤمن متعمدا، وجعل جزاؤه الخلود في نار جهنم، نار موقدة، جعلها الحق للباغين على شرعه وأحكامه، نار تطلع على أفئدتهم، فتذيب أوصالهم، جزاء في الأخرة، لما اقترفوه من أفعال وآثام، أما في الدنيا، فقد وعد الله سبحانه وتعالى بالقصاص من القاتل، وبنصره ولي المقتول، فقال تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل، إنه كان منصورا" صدق الله العظيم.
أوضح محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا، أن تلك آيات الحق عن القتل ومرتكبيه، وما جاء بها هي تعالي الإسلام وسماحته، أما ما جاء به المتهم ومن تبعهم، فليس من الإسلام في شئ، فكل ما اقترفوه ما هو إلا لوصل رحم الشيطان، وما كان الاسلام إلا ستارا اتخذوه لاقتراف الحرمات، وتقديم القرابين لشيطانهم علهم ينعموا برضاه، وأن تلك هي عقيدتهم وأفكارهم المشوهة، والتي لاقت قبول المتهم وقناعاته، فبات يقرأ عن جهادهم ليلا ونهارا، إلى أن ترسخ أمر جهاد المؤمنين لديه، بدعوى نصرة الدين، وظل يكتب خواطر عن الجهاد وما آمن به، ووصل به الأمر إلى كتابتها على جدران غرفته، فكفر بنعمة العقل التي أنعم الله عزوجل عليه بها، وانحرف به من الفكر القويم، إلى السعي لاقتراف كبائر الآثام، فخنع لآفات أفكار التنظيم وأصبح من الفجار، وشعر أنه وصل إلى ذروة الإيمان، بعد أن رسخت لديه قناعة بوجوب مشاركته في نصرة الدين.
واحد
وسألت النيابة المتهم.. كيف تكون نصرة دينك يا عبد الله ؟
فأجاب شيطانه، أن النصر بقتل أفراد الشرطة والقوات المسلحة المصرية، والنصر باستباحة دمائهم واستحلال أموالهم، بدعوى أنهم كافرون محاربون، يمنعون تطبيق شرع الله، شدد ممثل النيابة، أن المتهم قد رأي تلبية نداء الوطن والزود عن الأرض والعرض، كبيرة تستأهل العقاب، جرم استحق مرتكبوه القتل، فاستطرد في فحش الإجرام، واحتنكه الشيطان فآتي مآربه، فانتوى تنفيذ عمل إرهابي في مدينته ينصر به دينه، ولعدم وجود مواقع وارتكازات أمنية للقوات المسلحة، قرر أن يكون ضحاياه من رجال الشرطة البواسل، ووضع مخططا للتنفيذ، قوامه استلال سلاحه والتوجه إلى محل ارتكاز رجال الشرطة، ومغافلة أحدهم والإجهاز عليه، وسرقة سلاحه الناري، حتى يمكنه ارتكاب مجازر وحشية، وقتل من يصادفه من رجال الشرطة إلى أن يلقى حتفه، ظنا منه أن بفعلته سيضحى شهيدا في جنان ربه، فأوهمه شيطانه بأنه كلما كثرت ضحاياه، كلما زاد شأنك وعلت مكانتك، وأنه كلما اسقطت يا عبد لله من المؤمنين، كلما ارتقت روحك عند رب العالمين، وتلك الأوهام التي حولته إلى وحش ساقته شهوة القتل، قاتل يبحث عن الدماء ليروي ظمأه.