ads
الأحد 22 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الرئيس الراحل مبارك: حزنت لوفاة الحمامصى

الراحل جلال الدين
الراحل جلال الدين الحمامصى

قال الرئيس حسنى مبارك اثناء لقائه مع الكتاب والمفكرين: لقد حزنت عندما علمت بنبأ وفاة جلال الدين الحمامصى، كنت أتوقع أن أراه اليوم في هذا اللقاء الذي تعود حضوره ولكنها إرادة الله. 

ووقف الحاضرون دقيقة حداداً على وفاة الكاتب الكبير قرأوا خلالها الفاتحة على روحه وكان ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس بمناسبة افتتاح معرض الكتاب فى القاهرة.

الصحفيون أشكال والوان وأحجام ومبادىء وهوامش وعوادم وأكثر من الهم في كل قلب... وهناك صحفى يمسك شبكة يصيد بها الأخبار، والمتاعب... وهناك صحفى بقلم يكتب ويعلق ويحلل الذي اصطاده من الأخبار أو الأحداث، وهناك صحفى له قلم ومسطرة مثل مهندس الصحافة المصرية الحديثة
على أمين. 
وكان المرحوم جلال الدين الحمامصى صاحب قلم ومسطرة وسجادة فكان منضبطاً وعلى خلق، هو الذى وضع قضبان العجلاته  ثم انطلق، لا خرج منها ولا خرج عليها، ولا أحب أحدا فعل ذلك.
فإذا خالف أحداً أو خالفه أحد، لم يعرف المرح ولا يفهم النكتة، وإنما يصبح غاضبًا، وقد عاش جلال الدين الحمامصى ومات شاباً غاضباً، اتجه إلى الشباب والتفوا حوله، واكل وشرب وتمشى شاباً، لقد نسى كثيرًا أن ينظر إلى شهادة ميلاده. 
ولذلك لم يمت جالساً ولا واقفاً وإنما مات وهو يجرى، إنه مثل أول أبطال المارثون عند الاغريق، لقد مات وهو يجرى، أى أنه مات ثم سقط على الأرض وتحرك بجسمه قليلاً، كأنه تحرك بعد الموت، فعاش بعد موته بضع لحظات!. 
عرفت جلال الدين الحمامصى في أول عهدي بالصحافة في جريدة، الأساس جريدة السعديين، وكان اسمه جلال بك وعاش جلال بك ومات كذلك، رشيقاً أنيقاً له طريقة خاصة فى النطق وفي نطق كلمة الصحافة، كان هو والمرحوم على حمدى الجمال رئيس مؤسس الأهرام، الذى هو قريبه وبلدياته وتلميذه ينطقان كلمة الصحافة، مخطوفة، وتضخيمًا، ثم ترك جريدة "الأساس" التى كان يعمل مستشاراً لها ليصر على تفخيمها.

جريدة "الزمان " وقد عرفت عنه أفضل مافيه: رأيه وخلقه، ووجدت أبوته عامرة وغامرة لكل الأقلام والأحلام، وكان يحب أن يقوم بدور الأب، إن لم يكن أستاذاً ودور الأستاذ إن لم يكن أبا، لقد أكرمه الله، لن يضيق به أحد من مستمعي الإذاعة والتليفزيون فلم تكن له برامج يمكن إذاعتها بعد وفاته لاربعين يوما قادمة.

ويعد جلال الدين الحمامصى أحد أساتذة شباب جيله  من الصحفيين المصريين آنذاك حيث كان مدرسًا للصحافة بكلية الاعلام بجامعة القاهرة وقسم الإعلام بالجامعة الأمريكية. 
وله مؤلفات عديدة في المجال الصحفي منها المندو الصحفى، وكالات الأنباء، من الخبر إلى الموضوع الصحفى، الإدارة في الصحف، الصحيفة المثالية، كما أصدر الراحل عدداً من المؤلفات السياسية الأخرى منها كتابه الشهير عقب وفاة الرئيس الراحل عبد الناصر، حوار وراء الأسوار، وله أيضاً مستقبل الديمقراطية في مصر، ومن القاتل. 

تم نسخ الرابط