ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

المدير العام للإيسيسكو يستعرض جهود المنظمة لبلورة استراتيجية شاملة للسياحة في العالم الإسلامي

الدكتور سالم بن محمد
الدكتور سالم بن محمد المالك

 أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن بناء مستقبل مشرق للسياحة يتطلب بذل المزيد من الجهود لجعل القطاع السياحي نقطة للوصل الإنساني وحل النزاعات ومنصة للاستشراف، مؤكدا سعي الإيسيسكو للمساهمة في إرساء الأسس المعرفية المرتبطة بالسياحة، ومواكبة التوجهات التكنولوجية، ووضع الخطط الثقافية وتثمين التراث، لإذكاء الوعي وتعزيز الجذب السياحي.

جاء ذلك في كلمته اليوم  خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء السياحة بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي تستضيفه جمهورية أوزبكستان ممثلة في وزارة السياحة بمدينة خيوة التاريخية في إقليم خوارزم، تحت شعار: "تطوير صناعة السياحة بطريقة مستدامة ومرنة"، بحضور رفيع المستوى لوزراء السياحة في العالم الإسلامي وممثلين عن المنظمات الدولية ونخبة من الخبراء والمتخصصين بالمجال، ويأتي في إطار الاحتفال بمدينة خيوة عاصمة للسياحة في العالم الإسلامي 2024.

وأوضح المدير العام للإيسيسكو في كلمته أن السياحة حديقة للأفكار والأنشطة المسايرة للسياسة والاقتصاد والثقافة والفنون، وأنها أصبحت مقياسا للحراك الإنساني ولأمان العالم وسلامه وازدهاره، مشيرا إلى أن معاني الشراكة الإنسانية تلتقي في حرية حركة الإنسان، وأن السياحة لم تعد تقتصر على مجرد الاستمتاع واجتذاب رؤوس الأموال واكتساب المعارف والثقافات، بل تجاوزته إلى مفهوم الدبلوماسية السياحية في عالمنا الراهن، الذي بمقدوره إبراز الأبعاد جميعا على مستوياتها الجمالية والثقافية والعملية.

وأضاف أن الإيسيسكو تسعى إلى بلورة استراتيجية شاملة للرؤية السياحية، انطلاقا من كونها منظمة معنية بمنظومة السياحة في تجلياتها الثقافية، حيث إن مفهوم صناعة السياحة أصبح مفهوما جديرا بالاحترام، يوجب علينا استجماع قوانا لوضع قواعد أكثر إنصافا وإبداعا، تستوعب ما يجابه السياحة من مخاطر، مذكرا بتأثير جائحة كوفيد 19 بشكل كبير على النشاط السياحي، نتيجة فقدان نحو 900 مليار دولار في عامين.

وقدم الدكتور المالك بعض توصيات الإيسيسكو لتحقيق الانتعاش السياحي في العالم الإسلامي، وأبرزها وضع خطة إسعافية للقطاع السياحي عبر تنسيق مشترك، وحث الدوائر الإعلامية على بذل مزيد من الجهود للإبانة عما يتم من إنجازات وتطوير للمرافق في المدى السياحي، وإنشاء بنك معلومات السياحة المشترك، وإيلاء اهتمام خاص بشريحة الشباب في منظومة التنمية السياحية مع استثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واعتماد "السياحة البينية" بين حواضر العالم الإسلامي.

واختتم كلمته بتوجيه الشكر إلى فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، وإلى الحكومة الأوزبكية على استضافة هذا المؤتمر، الذي يسير على دروب التجديد والتطوير السياحي. كما شكر منظمة التعاون الإسلامي على جهودها المتواصلة وعملها المتميز.

تم نسخ الرابط