التكتلات الاقتصادية الجديدة بقيادة الصين تمتلك أهمية كبيرة في الساحة الاقتصادية العالمية، حيث تأتي هذه التكتلات كجزء من استراتيجية الصين لتعزيز مكانتها الاقتصادية وتأثيرها وتوسيع نفوذها الاقتصادي في جميع أنحاء العالم والسعى إلى تغيير خريطة العالم الاقتصادية الجديدة ، وكذلك خريطة العالم للمعاملات المالية والقضاء على الهيمنة الاقتصادية القائمة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، وتغيير الديناميكيات الاقتصادية العالمية وتحقيق التكامل والتعاون بين الدول.
الانضمام إلى البريكس يوفر لمصر فرصا للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأعضاء الأخرى،وترجع عملية الانضمام إلى تمتع مصر بكيان وقوة اقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويسهم في تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات وتعزيز التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والتعليم،ومع ذلك يواجه مصر أيضا تحديات فيما يتعلق بالانضمام إلى البريكس،من بين هذه التحديات، الاحتياج إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية وقانونية لتعزيز مناخ الاستثمار وتحسين البنية التحتية، قد يكون هناك أيضا تحديات في توافق السياسات والاقتصاديات بين مصر والدول الأعضاء الأخرى في البريكس.
وتأتى عملية انضمام مصر إلى مجموعة البريكس فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع دول قوية اقتصادياً وسياسياً، ومع ذلك يجب أن يتم التنظيم والتخطيط بعناية للتأكد من تحقيق الفوائد المرتقبة والاستفادة القصوى من الانضمام إلى هذه المجموعة، وبالتالى انضمام مصر إلى مجموعة دول البريكس سيكون له أهمية كبيرة من خلال ازدياد حركة التجارة والاقتصاد حيث أن البريكس هي مجموعة تجمع بين البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتعتبر إحدى أكبر الاقتصادات في العالم، انضمام مصر سيوسع قاعدة التجارة والاستثمار للبلاد، حيث ستتاح لها فرص جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع هذه الدول، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، خاصة أن هناك علاقات تاريخية بين مصر ودول الأعضاء،مما يساهم فى خلق المزيد من فرص التعاون.
التكامل الاقتصادى الإقليمي حيث انضمام مصر إلى البريكس يعزز التكامل الاقتصادي والسياسي في المنطقة، فالبريكس يعمل على تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين دوله الأعضاء، وبالتالي يمكن أن يسهم في تعزيز التعاون الإقليمي بين مصر ودول البريكس الأخرى.
البريكس
كذلك تعزيز القوة السياسية حيث أن الانضمام إلى البريكس يعزز مكانة مصر في المشهد الدولي ويزيد من قوتها السياسية، فالبريكس يعد تحالفاً يضم دولًا تتمتع بنفوذ اقتصادي وسياسي كبير، ومصر بانضمامها إليه تكون قادرة على المشاركة في صياغة القرارات الدولية وتعزيز مصالحها الوطنية، التعاون الثقافي والتعليمي: البريكس ليست مجرد تحالف اقتصادي، بل تهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين دوله الأعضاء، انضمام مصر سيمكنها من تبادل الخبرات والمعرفة مع الدول الأخرى في المجموعة، وتعزيز التعاون في مجالات مثل التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا، التحالفات الاستراتيجية حيث أن الانضمام إلى البريكس يساهم في تعزيز التحالفات الاستراتيجية للبلاد، فمن خلال الانضمام إلى هذه المجموعة،يمكن لمصر تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الدول الأعضاء الأخرى في مجالات مثل الأمن ومكافحة الإرهاب والشؤون الإقليمية والدولية،وبالتالى إن الانضمام إلى البريكس يتطلب جهودًا كبيرة لتحقيق التكامل والفوائد المذكورة، يحتاج الأمر إلى إجراءات وتنسيق داخلي دقيق بين مصر والدول الأعضاء الأخرى في البريكس، بالإضافة إلى التكيف مع قوانين وسياسات المجموعة،علاوة على ذلك، خاصة أن مصر اتخذت خطوات لتعزيز بنيتها التحتية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي الداخلي، حيث يلعب ذلك دوراً هاماً في جذب الاستثمارات والتجارة وتوسيع الأفاق الاستثمارية وكذلك القاعدة الصناعية.