الإثنين 01 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

حيثيات إعدام قاتلي مجهول الهوية وسرقته

جنايات الجيزة برئاسة
جنايات الجيزة برئاسة القاضي عبد الباسط الشاذلي

أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بإعدام إسماعيل عابد ومحمد شريف، لقيامهما بقتل شخص مجهول الهوية، وسرقة متعلقاته، بعدما قاما بتخديره، وانهيا حياته حرقا لاخفاء معالم جريمتهما.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة القاضي عبد الباسط الشاذلي وخالد اسماعيل وعبد الله مؤمن، بحضور أحمد محمد السيد وكيل النيابة بأمانة سر محمد هاشم، أن النيابة العامة اتهمتها لأنهما في يوم 28 فبراير 2023، بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور ــ محافظة الجيزة.

**قتلا المجنى عليه - مجهول الهوية - عمدا مع سبق الإصرار بغية سرقته فبيتا النية وعقدا العزم على قتله وصولاً لمبتغاهما، وأعدا لذلك مخططا احكما إنفاذه بأن استدرجه المتهم الأول لمسكنه مستغلا رغبته في تعاطى المواد المخدرة، وما إن لاح لهما تأثير ما قدماه إليه من مواد حتى باغته المتهم الأول وأنهال على رأسه ضربا بأداة اللاحق وصفه قاصدين إزهاق روحه فأحدنا ما به من إصابة موصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق فأوديا بحياته واستكمالاً لما خططاه سكبا مواد معجلة للاشتعال لاحق وصفها على جثمانه مضرمین به النيران فأحرقاه أملين إخفاء معالم جرمهما، على النحو المبين بالتحقيقات.

**وقد ارتكبا الجناية محل الاتهام الأول بقصد تسهيل ارتكاب جنحة السرقة تالية الوصف إذ أنهما في ذات الزمان والمكان انفى البيان

**سرقا المنقولات المبينة وصفاً وقيمة بالأوراق والمملوكة للمجنى عليه مجهول الهوية بعد قتله على النحو الثابت بالوصف محل الإتهام الأول - وكان ذلك ليلا، على النحو المبين بالتحقيقات.

**هيئا مسكن المتهم الأول مكاناً لتعاطى جواهر مخدرة بغير مقابل

**أحرزا بقصد التعاطى جوهر مخدر (حشيش  ) في غير الأحوال المصرح بها قانونا.

**أخفيا جثة المجنى عليه مجهول الهوية دون إخطار جهات الاختصاص وقبل الكشف عليها وتحقيق حالة الموت واسبابه

**أحرزا أدوات مما تستخدم في التعدى على الأشخاص صخرة، بنزين، زيت مادة كاوية دون مسوغ قانوني

**المتهم الثانى أحرز سلاح ابيض "مطواه قرن غزال " دون مسوغ قانوني

وقد أحيل المتهمان إلى هذه المحكمة لمحاكمتهما طبقا للقيد والوصف الواردين بأمر الإحالة.

و نظرت الدعوى على النحو المبين تفصيلاً بمحاضر الجلسات.

الواقعة حسبما تصورتها المحكمة

أوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أنها بعد تلاوة أمر الإحالة وطلبات النيابة العامة وسماع المرافعة الشفوية ومطالعة الأوراق والمداولة قانونا، فإن واقعة الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من الأوراق وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بالجلسة تتحصل في انه في تاريخ سابق على الواقعة حدث تعارف بين المتهم اسماعيل عابد اسماعيل عبد الحليم  والمجنى عليه (مجهول)، ولم تكشف الأوراق من هويته ، حال تقابلهما بمنطقة ناهيا لشراء الجواهر المخدرة بقصد التعاطي وحينها أبصر المتهم مع المجنى عليه مبالغ مالية "دولارات" وعلم منه أنه جاء إلى مصر قريبا قادما من السودان وليس له أقارب في القاهرة ولا يعرفه أحد بالقاهرة، وهنا تخمرت الفكرة الشيطانية لدى المتهم ووسوس له الشيطان أن يقوم باستدراجه إلى الحجرة خاصته المتواجدة بسطح العقار محل الواقعة والمملوك لوالده والتخلص منه بقتله وسرقة أمواله ومتعلقاته، فعرض ذلك على المتهم الثاني محمد شريف على عبد العزيز على فوافقه على ذلك لمروره بضائقة مالية لاحتياجه شراء عجلات "كاوتش" لسيارته للعمل بها، فاتفقا سويا وبيتا النية وعقدا العزم على قتله وسرقته بعد أن اعملا فكرهما في هدوء لا يخالطه اضطراب وروية لا يشوبها تعجل أو استعجال ورسما خطتهما وقام المتهم الأول باستدراجه إلى الحجرة المتواجدة بسطح عقار والتي اعتادا تعاطي المخدرات بها، و لحق به المتهم الثاني لتنفيذ ما اتفقا عليه، وبادر المتهم الأول بإعطائه مخدر( البودر) محشوة في سجائر تبغ حتى فقد اتزانه وخارت قواه ، فباعته المتهم الأول وانهال على رأسه وهو موضع قاتل بطبيعته بكل ما أتاه من قوة بضربه بأداة راضه "حجر طوب" استحصل عليه من سطح العقار فسقط المجنى عليه غارقا في دمائه قاصدين من ذلك ازهاق روحه فأحدثا به کسر منخسف بيسار الرأس بمقدم الجدارية اليسرى وامتدت من كسور شرخية متعددة للعظم المقدم الجدارية الصدغية اليسرى الحفرة المخية الامكامية الوسطى والتي أودت بحياته والتي كشف عنها تقرير الصفة التشريحية وبعد أن تيقنا من تحقق مآربهما بإزهاق روحه قاما بسرقة أمواله فاستولى المتهم الأول على حافظة نقوده والهاتف الخلوي خاصته واستأثر المتهم الثاني بساعة يده، وبادر المتهم الثاني بتجميع أخشاب و أوراق من سطح العقار وضعها على جثة المجنى عليه واحضر المتهم الأول مادة معجلة للاشتعال "بنزين" من إحدى محطات الوقود القريبة من مكان الواقعة وقام بسكبه على جثة المجنى عليه وأضرم به النيران بقداحة كانت بحوزته حتى تفحمت جثة المجنى عليه وذلك لإخفاء معالم جريمتهما، وعاد كل منهما إلى مسكنه وفي اليوم الثانى اخبر المتهم الأول شقيقه احمد عابد اسماعيل عبد الحليم بمكان تواجد جثمان المجنى عليه بالحجرة محل الواقعة واصطحبه معه ولما أبصر الأخير الجثة المحروقة ابلغ الشرطة عن مكان تواجدها ودلت تحريات المقدم محمد محمود مختار حسن رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور على قيام المتهمين بارتكاب الواقعة.

تم نسخ الرابط