الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

نجار الموبيليا.. خان الأمانة.. وتخلص من جاره المرشد السياحي.. وسرقه

النيابة العامة
النيابة العامة

في واقعة صادمة هزت منطقة ترسا بالطالبية جيزة وتحديدا في شارع شريف حسن السكني الهاديء، اعترف نجار الموبيليا محمد أسامة أمام النيابة العامة بتورطه في جريمة قتل مرعبة راح ضحيتها جاره المرشد السياحي. 
المجني عليه، الذي كان يعامل المتهم كابن له ويعتمد عليه في قضاء احتياجاته، انتهت حياته بشكل مأساوي بعدما خانه الثقة التي منحها له.

الحادثة كشفت عن تفاصيل مؤلمة وخيانة أمانة، حيث أقدم المتهم على سرقة أموال الضحية والتخلص منه بوحشية، في محاولة لتغطية جريمته. وتعود تفاصيل القضية إلى مساء يوم 10 أغسطس 2023، حينما استغل المتهم غياب جاره لدخول شقته وسرقته، ليجد نفسه متورطاً في جريمة قتل بعد أن كشف الضحية حضوره المفاجئ.
اعتراف 
اعترف نجار الموبيليا محمد أسامة المتهم بالتخلص من جاره المرشد السياحي  بتحقيقات النيابة العامة بأن المجني عليه يقيم بالعقار المواجه لورشة النجارة الخاصة بوالده وانه تعرف عليه منذ قدومه للإقامة بالمنطقة وأن الضحية كان  يعامله كابن له ويعتمد عليه في قضاء احتياجاته ويغدق عليه بالنقود والهدايا ومنها جهاز هاتف محمول ونظراً لثقة المجني عليه فيه وإقامته في المسكن بمفرده فقد أعطي له مفتاح باب الشقة لفتحها عند حدوث طارئ له، كما كان يعطيه بطاقة الصراف الآلي والرقم السري الخاص به لصرف نقود له، ومنذ ثلاثة اشهر أصابته ضائقة مالية فقرر يوم ۲۰۲۳/۸/۱۰ دخول شقة المجني عليه في غيبته وسرقة ما بها من نقود واستغل ذهابه واغلب أهالي المنطقة إلى عرس ابنة أحد الجيران، وفتح باب الشقة الساعة الحادية عشر من مساء ذات اليوم وأخذ يبحث عما بها من نقود، وفي هذه الأثناء سمع صوت المجني عليه قادماً من الخارج فاختبأ في الحمام الصغير إلى أن دخل المجني عليه إلى غرفته فتوجه صوب باب الشقة للخروج، ثم تراجع عن ذلك خشية سماع صوت باب الشقة وهو يُفتح ويغلق، فعاد ليختبئ في المطبخ، وإذ بالمجني عليه يدخل عليه المطبخ عارياً من ملابسه، ففزع الضحية لرؤيته وصاح قائلاً له نصاً "أيه اللي جابك هنا يا محمد"، واتجه صوب باب الشقة خوفاً منه، إلا أنه أمسك بيده ليمنعه من الخروج من المطبخ حتى لا يفتضح أمره  وإزاء مقاومة المجني عليه له ومحاولته الفكاك من يده استل هو سكيناً كانت على منضدة المطبخ وضرب بها يد المجني عليه عدة ضربات حتي لا يفلت من يده، فناشده الأخير قائلاً "طب ليه كده يا محمد"، فعاجله بضربة واحدة بالسكين في الجانب الأيمن من البطن فخرجت أمعائه وأخذ في الصراخ، فضربه بالسكين أربع ضربات أخري في صدره فسقط أرضا وتوفي، وبعد وفاته أخذ يبحث عن النقود فعثر علي حافظة نقود المجني عليه وجهاز تابلت وهاتف محمول فاستولي عليهم ووضعهم في حقيبته التي أعدها من قبل لهذا الغرض، وغادر المسكن، وتوجه من بعد ذلك إلى شقة محمود المشد الذي يقطن أسفل شقة المجني عليه ورد إليه مبلغ 400 جنية كان قد اقترضها منه قبل ذلك، واستغل دخوله إلى الحمام وألقى بالهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه أسفل أريكة بجوار باب المسكن، ثم انصرف متوجهاً إلى ورشة النجارة الخاصة بوالده حيث أخفى بها جهاز التابلت والحافظة بعد أن أخذ ما بها من نقود وقدرها 800 جنية وبطاقة الصراف الآلي، واستخدم البطاقة الأخيرة في صرف مبلغ 6100  الآف جنيه، ثم التقى بعد ذلك بأحد أصدقائه ورد إليه مبلغ 7 الاف جنية كان قد اقترضها منه وذلك من متحصلات جريمته فضلاً عن مائة جنيه من ماله الخاص، وتخلص من السكين وبطاقة الصراف الآلي بإلقائها في صندوق القمامة.
استطرد المتهم قائلا أنه في الحادية عشر من مساء يوم ۲۰۲۳/۸/۱۲ طلب منه محمود عبد الصبور المشد الصعود معه إلى شقة المجني عليه لفتحها بالمفتاح الموجود لديه للاطمئنان عليه نظراً لاختفائه منذ يومين وعدم رده على المكالمات الهاتفية، فصعد معه رفق جار آخر يدعي محمود عبد الحكم ولم يتمكنوا من فتح باب الشقة بمفتاحها لوجود مفتاح آخر بالباب من الداخل، فقام وجاره محمود عبد الحكم بدفع الباب بالأيدي والأرجل حتى تم فتحه، وشاهدوا جثة المجني عليه عارية منتفخة بردهة المسكن، وبعد أن تم القبض عليه أرشد عن مكان إخفائه للحافظة وجهاز التابليت .

تم نسخ الرابط