الإثنين 01 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مع إشراقة هذا اليوم وحتى غروبه يقف ضيوف الرحمن على جبل عرفات بمكة المكرمة لأداء واحدة من أهم مناسك الحج الذى يعد واحدا من أركان الإسلام الخمسة لما له من منافع روحية وتطهير النفس البشرية والتوبة إلى الخالق.. فمن حج البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.
اليوم.. هو اليوم المشهود الذى جاء ذكره فى الكتاب المبين.. يوم الله الذى أتاه المسلمون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم لبيك اللهم لبيك ..لبيك لا شريك لك لبيك ..أن الحمد والشكر لك.
اليوم.. هو يوم الحب والمحبة والدعاء والصفاء والإخاء والإيثار وتطهير النفوس والتوبة.
اليوم.. على صعيد عرفات الكل سواء لا فرق بين ذكر وأنثى، ملك ومملوك، رئيس ومرءوس، غنى وفقير، كبير أو صغير، الجميع جاءوا تلبية لنداء الرحمن «وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق»
اليوم ..يباهي به الله ملائكته.
قال أحد الصالحين: من لم يستطع الوقوف بعرفة فليقف عند حدود الله الذى عرفه ومن لم يبت بمزدلفة فليبت على طاعة الله ليقربه إليه ويزلفه ومن لم يستطع ذبح هديه بمنى فليذبح هواه ليبلغ المنى ومن لم يستطع الوصول إلى البيت فليقصد رب البيت فإنه أقرب إليه من حبل الوريد.
اللهم اجعلنا من المقبولين، التائبين، الطائعين، المؤمنين بك رباً وبالإسلام دينا وبمحمد بن عبدالله رسولاً.
اللهم لا تجعل هذا آخر عهدنا ببيتك الحرام.
اللهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال واضحاكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.

تم نسخ الرابط