الإثنين 01 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد تكبيرات ما زلنا نحياها تكبيرات عيد النحر عيد الأضحى المبارك الذي مازالت إشراقاته تنير حياتنا في أيام تشريقه النورانية تكبيرات لم تنته بعد ولن تتوارى ما دامت الحياة تكبيرات تعد من أهم الشعائر في هذه الأيام المباركة
تكبير وتهليل وتحميد وتسبيح تعظيم المولى سبحانه وتعالى يمثل ركيزة إيمانية أصيلة ورئيسة من فرحة وتقاليد العيد في ديننا الإسلامي الحنيف فقد أطلق المسلمون التكبيرات بصوت عال وفرح يملأ القلوب منذ أيام قلائل بداية من العشر الأوائل من ذي الحجة لتنتهي بانتهاء آخر قايام التشريق استنارت بها أركان هذا الوجود بعد أن لهجت القلوب بها قبل الألسن بكثافة حينما أشرق علينا هلال ذى الحجة الذي أتانا مثل فلق الصبح ناقلة هذه الأيام المباركة لعباد الله عظمة الله سبحانه وتعالى وفضله ومنه وكرمه مما يتحتم على الكون بمن فيه أن يعظم خالقه العظيم بالتهليل والتكبير والحمد والتسبيح في كل وقت وحين مادام يدب على الأرض تعبيرا عن شكر المنعم العظيم وامتنانا النعمه سبحانه ومنها نعمة العيد وتحقيق فريضة الحج و الأخذ بيدنا إلى عوالم الود والتراحم والتعاطف والشاعة هذه القيم العليا بيننا امتثالا لهدى نبي الرحمة الذي قال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو
تباعى له سائر الجسد بالشهر والحمى إنها منازل فرح وسعادة وسرور وود وتراحم يتحرك فيها قلب المؤمن - لا شك - نحو كل صلاح وفلاح بعد أن غمرته أنوار التهليل والتكبير والتسبيح والتحميد ليخرج معاني من ذنوب مضت ويحيا لمنا. على نفسه من الوا الوقوع في شرك ذنوب تقريص به طوال عام مقبل إنها تجليات الأيام العشر ولياليها المباركات ذات القدر العلي بما فيها ذلكم اليوم المشهود الذي شهدته الأمة بالأمس القريب يوم السبت الماضي على عرفات الله ومازلنا نعيش بركاته ونفحاته في هذه الأيام أيام التشريق بالطاعة والذكر والشكر الله المنعم الكريم بالحب والتراحم فيما بيننا لأتي فرحة العيد في الإسلام دائما تطبيقا لذلك المقصد الشرعي الإنساني التراحم الذي أقره إسلامنا الحنيف وأتى به نبي الرحمة فى حثه على تراحم الآية فيما بينها بهدي نبوي شريف في الحديث السابق الذي رواه النعمان بن بشير ومع تحلى المسلم بالسبعة والسعادة والفرحة والسرور لم ينس صنائع المعروف في هذا اليوم لم ينس الفقراء والمساكين واليتامي يفتش عنهم ليرسم بسمة العيد على وجوههم يتوار ويتراحم مع رحمه يتحاب مع جيرانه يتألف مع مجتمعه ليرسم أفراح العيد على شفاه جموع المسلمين مين يلقاهم في هذا الأيام العظيمة بإدخال البهجة والسرور على قلوبهم بالابتسامة الحانية بالكلم الطيب بالبشاشة والمؤانسة بإطعام الطعام فالسنة في أيام العيد الفرح والسرور والأكل والشرب حتى ولو كانت الأمة تعيش أوضاعا حياتية نسية مؤلمة كالتي نحياها اليوم جاء (ذو الحجة) عيبا حاملا صنوف الطاعات والرحمات واهبا تلك المشاعر الإيمانية الدافئة الحانية والأخلاق الإسلامية النبيلة منعما بالأجواء التي تسجل فرحة عيد النحر والتضحية والفداء بغاياته الإنسانية التي تسيطر على وجدان المجتمعات الإسلامية الإقرار البهجة واشاعة الفرح والسعادة والود والمحبة تلك القيم الضرورية في حياتنا التي لابد من إحيائها بيننا طوال العمر من أجل بعث الوعى الإسلامي الإنساني الذي نص عليه القرآن الكريم النما المؤمنون إخوة والذي جاء به رسول الإنسانية في مثل هديه النبوي الشريف الذي رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك اصابعة وهذه هي الأخوة الإسلامية الحقة التي ارتضاها الله كما جاء في وصف القرآن الكريم الجماعة المؤمنين رحمة بينهم وحث عليها رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ورغب أن تقوم المجتمعات الإسلامية على أساسها القوي المتين والذي يسترفد المجتمع المسلم أصولها من الأخوة الإيمانية التي تقتضي التواد والتراحم والتناصر وقيام الألفة والمحبة فيما بينهم لاسيما في مثل هذه الأيام المباركة من مواسم الطاعة والأمة اليوم في أشد الحاجة إلى الرحمة والتراحم والتألف ولا شيء يجمعنا أخوة واحدة سوى أخوة الإيمان التي تقوم على التآزر والتماسك والتراحم والتكافل فتتجمل الحياة وتتسامى فوق صراعاتها التي تحيط العالم اليوم ليكون العيد عيد الفكرة العابدة كما يقول الرافعي الفكرة العابدة التي تجمع الأمة في إرادة واحدة على حقيقة عملية قوامها الرحمة والتراحم تثبت الأمة من خلال هذه الحقيقة وجودها الروحاني في أجمل معانيه الإنسانية ليكون العيد الدرس الإيماني الخالد الذي يعلم الأمة كيف تتسع روح الأخوة والاعتصام والحوار وتمتد. حتى تعود أمتنا الغالية وكانها لأهلها دار واحدة يتحقق فيها الإخاء والتراحم والتكافل والتألف بمعناه العملي وتظهر فضيلة الإسلام واضحة جلية للجميع ويهدى الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب الإيمانية المخلصة فيتحقق إطلاق روح الأسرة الواحدة في الأمة كلها تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

تم نسخ الرابط