المؤبد لبلطجي حلوان.. تخلص من طفل اتهمه بالسرقة
عاقبت محكمة جنايات القاهرة، مسعود تمام درويش بالسجن المؤبد ، لقيامه بالتخلص من طفل، ردا على اتهام الضحية له بسرقة “التوكتوك”.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة القاضي محمد حسني العالم وعضوية القاضيين، محمد فهمي عبد الكريم ومحمد سامي عصر،بحضور عبد المنعم مجدي وكيل النيابة بأمانة سر ممدوح عبد الرشيد، أن واقعات الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمئن إليها وجدانها وارتاح لها ضميرها إستخلاصاً من سائر الأوراق وما دار بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه نتيجة خلف سابق فيما بين المتهم مسعود تمام محمد درويش وبين المجنى عليه إبراهيم على إبراهيم وأهليته بسبب سرقة دراجتهم الآلية " توك توك " من جراج المتهم وتبادل الإتهامات فيما بينهم عمن وراء هذه السرقة واتهام المجنى عليه له بسرقتها فثارت نفس المتهم كمدا و غيظا هذه الاتهامات و عدم امتثال المجنى عليه لتحذيراته ولم يقبل على نفسه المريضة أن يوجه له هذا الشاب الصغير الذي يكبره بأكثر من عشرين عاماً مثل هذا الاتهام ويقل من شأنه وسطوته فبات يفكر في هدوء وروية في كيفية الإنتقام منه والتنكيل به فهداه شیطانه أن يقتله ونسج في مخيلته سيناريو كيفية إرتكاب الجريمة وما سیدلي به أمام جهات التحقيق بزعم إفتعال مشاجرة وقيام المجنى عليه ببادرة الإعتداء فيرد هذا الإعتداء بطعنه في مقتل بطعنات معدوده حتى يظهر بمظهر كاذب كالمدافع عن نفسه وراجت في نفسه هذة الفكرة الشيطانية واحضر سلاحاً أبيض سكين " لينفذ به جريمته و في يوم الواقعة أبصر المجنى عليه حال خروجه من مسكنه القريب من الجراج صحبة شقيقه الطفل ادهم علی ابراهیم و استل سكينه و توجه صوب المجنى عليه وما أن وصل إليه حتى ضربه من الخلف على رأسه فالتفت المجنى عليه ليعلم من المعتدى فقام بتوجيه طعنه نافذة إلى قلب المجنى عليه اسقطته ارضا وأردته قتيلا و حاول شقيقه إنقاذه إلا أن جبروت المتهم ونفسه المريضة أبت أن يسمح لذويه بإسعافه بل قام بجذب جسد المجنى عليه وهو مدرج في دمائه لداخل الجراج خاصته حتى فاضت روحه و صعدت الى بارئها و لم يجد أهل المجنى عليه من وسيلة سوى تجميع أنفسهم والاعتداء عليه حتى يلوذو بجسد ربيبهم في محاولة بائسة لإنقاذه باءت بالفشل وتم الإتصال بالشرطة وضبط المتهم وأجرت النيابة العامة معاينة لمكان الواقعة وضبطت السلاح الأبيض "السكين " المستخدم في إرتكاب الجريمة.. و قد أيد ذلك شهادة كلا من كمال إسماعيل أبوضيف عوض ، على إبراهيم حماد منصور ، وأدهم على إبراهيم و جاءت تحريات الرائد أحمد أبوبكر الصديق معاون مباحث حلوان لتؤكد إرتكاب المتهم للواقعة ، و اثبت تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه أن الإصابة الطعنية بالساعد الأيسر و بيسار صدر المجنى عليه حدثت من مثل السلاح الأبيض المضبوط “السكين” أو ما في حكمها والإصابة جائزة الحدوث من التصوير الوارد بمذكرة النيابة و تعزى الوفاة لما أحدثته الإصابة الطعنية بالصدر من تمزق بالشريان الأورطي أدى لنزيف غزير وهبوط حاد في الدورة الدموية .