يكفي لتوافر جريمة هتك العرض أن يقدم الجاني على كشف جزء من جسم المجني عليه، يُعد من العورات التي يحرص على صونها، وحجبها عن الأنظار، ولو لم يقترن ذلك بفعل مادي آخر من أفعال الفحش، لما في هذا الفعل من خدش لعاطفة الحياء العِرضي للمجني عليه من خلال المساس بها وهي جزء داخل في خلقة كل إنسان وكيانه الفطري.
كتب القاضي بهاء المري عبر صفحته على الفيسبوك يقول ويتحقق القصد الجنائي فيها بانصراف إرادة الجاني إلى الفعل، ولا عبرة بما يكون قد دفعه إلى إليه أو بالغرض الذي توخاه منه، فيصح العقاب ولو لم يقصد الجاني إلا مجرد الانتقام من المجني عليها.
فإذا كان الجاني قد كشف عن عورة المجني عليها عن طريق نشر صورة لها على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" وكذا إرسالها على صفحة مدرستها وهي عارية تماما من ملابسها وبغير رضاها.
فبهذه الوسيلة يكون الجاني قد كشف عن عورة من العورات التي تحرص المجني عليها على صَونها وحَجبها وهو جسمها.
بما تتوافر به هذه الجناية ولو لم تُصاحب هذا الفعل أية ملامسة مخلة بالحياء.