الدارك ويب وقضية طفل شبرا.. ايداع المتهم الثاني مستشفى الامراض النفسية والعقلية
أجلت محكمة جنايات شبرا الخيمة محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا والتمثيل بجثمانه وعرض ذلك على المنصات الاليكترونية الخلفية لتحقيق الربح المادي وهي القضية المعروفة إعلاميا "بالدارك ويب"، إلى اليوم الأول من دور شهر سبتمبر ووضع الطفل المتهم في منشأة الصحة النفسية المختصة لمدة شهر وتحرير تقريرا طبيا فنيا تفصيلا عما قد آل إليه علاج المتهم وتفاصيلها في ضوء كامل اوراق الدعوى وما نسب اليه وعرض التقرير في حينه وقبل تاريخ الجلسة المحددة مع استمرار حبس المتهمان لتلك الجلسة.
تضمنت الاستناد إلى 12 شاهد إثبات واعترافات المتهمين وتقرير الطب الشرعي ومعاينة النيابة العامة، وفحص الهواتف المحمولة، على قيام المتهم طارق عبد المتجلي 29 سنة عامل بمقهى، والطالب على الدين محمد 15 سنة، في 15 ابريل الماضي، بارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار للمجني عليه أحمد محمد سعد بأن قام "عبد المتجلي" بتحريض ومساعدة المتهم الثاني الذي اتفق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، وتنفيذا لارتكابه الجريمة قام بإعداد العقاقير الطبية وحزام جلد وقام باستدراجه غدرا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى أسقاه شرابا يحوى العقاقير ليغيب عن وعيه، فقام بخنقه بحزامه بقصد قتله، ولم يتركه إلا جثة هامدة، كما قام بارتكاب جريمة الخطف بالتحيل للمجني عليه بأن أوهمه بتقديم هدية له بسكنه ولما آمن له اقتاده حيلة إلى المسكن لإبعاده عن أعين الجميع، كما أحرز سكين ومشرط طبي وحزام جلدي بالمخالفة.
ووجهت النيابة للمتهم الثاني الطفل، اشتراكه بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة محل الاتهام مقابل المبلغ المالي تحايلا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في جرمه وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والمساعدة.
البداية عندما تقدم العامل محمد سعد والد المجني عليه أحمد، بتغيب نجله وبفحص آلات المراقبة شاهده وهو يسير برفقة المتهم الأول حتى بعد الأنظار فأبلغ عن الواقعة، حتى تم استدعائه عقب اكتشاف الجريمة وشاهد جثمان نجله منزوعا من أعضائه الداخلية وقدم صورة من كاميرات المراقبة تثبت استدراج المتهم للطفل المجني عليه، بينما أضافت رضا شحته "ربة منزل" أن المتهم حضر إليها في 20 ديسمبر 2023، وطلب منها استئجار الشقة "مسرح الجريمة" لاستخدامها كسن له، وفي 18 ابريل الماضي اشتمت رائحة كريهة تنبعث من مسكنه فأبلغت عنها، وأوضح جارها يوسف الكيلاني أن المتهم في 17 إبريل قام بالنزول من مسكنه ونقل محتويات وأثاث الشقة بواسطة إحدى السيارات ومغادرته المسكن بلا رجعة.
وكشف المقدم ايمن عبد الصمد الضابط بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، أنه قام بفحص الهتفين المملوكين للمتهمين - رفقة الشاهد الحادي عشر - واسفر فحصه عن أن المتهم الثاني هو مستخدم الحساب " Ali Khaled " علي موقع فيس بوك وأنه مشترك في مجموعة مغلقة داخل الموقع عدد اعضائها الف وتسعمائة عضو واسمها " جروب يختص بزراعة الكلي في مصر " وأنه بتاريخ ۲۰۲٤/٣/٢٤ نشر منشور علي تلك المجموعة طلب فيه متبرعين مصريين لعينات مقابل مبلغ مالي كبير بشرط ألا يزيد عمر المتبرع عن ١٨ عام وعلي من يرغب بالتواصل معه فتواصل معه المتهم الأول عن طريق حساب علي ذات الموقع اسمه " ذياد ابراهيم " وبتاريخ ٢٠٢٤/٤/١٤ اتفقا عن طريق رسائل نصية علي تطبيق الماسنجر الخاص بموقع الفيس بوك علي استدراج الطفل المجني عليه وتخديره وقتله وسحب العينات منه وأضاف أن المتهم الثاني قام بتسجيل خمسة عشر مقطعاً يوثقوا ارتكابهم للجريمة بدءاً من الانفراد بالمجني عليه داخل مسرح الجريمة وقتله حتي التمثيل بجثمانه واستخراج أعضائه واحشائه وأن تلك المقاطع تم تصويرها عن طريق مكالمة فيديو جمعت بين المتهمين .
توصلت تحريات العقيد محمد أبو مندور رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة، إلى أنه وعلي إثر رغبة المتهم الثاني في التحصل علي مقاطع مرئية توثق ارتكاب جريمة قتل وتمثيل بالجثمان للتربح منها وبيعها علي شبكة المعلومات الدولية اتفق والمتهم الأول في منتصف شهر ابريل علي استدراج الطفل المجني عليه تحايلاً لمسكن المتهم الأول واحتجازه بداخله وتعذيبه بدنياً بتخديره وقتله والتمثيل بجثمانه واستخراج احشائه واعضائه وتوثيق تلك الجريمة في مقاطع مرئية للتربح منها وحصول الأول علي مبلغ مالي مقابل تنفيذه وأعدا في سبيل تنفيذ مشروعهما الإجرامي عقاقير مخدرة دسها الأول داخل عبوة عصير، ومشرط طبي ونفاذاً لاتفاقهما وفي مساء اليوم التالي توجه إلي مكان تواجد المجني عليه المعلوم لديه سلفاً واستدرجه تحايلاً لمسكنه وبحوزته ما أعده سلفاً وما أن ظفر بضحيته حتي سقاه العصير المخدر فافقده الوعي ثم أجري الأول مع الثاني مكالمة مرئية لتوثيق جريمتهم والاحتفاظ بتلك المقاطع للتربح منها وباشر الاول تعذيب المجني عليه بأن احضر حزام جلدي وشنقه مستخدماً اياه ووالي تعذيبه بأن سقاه المزيد من العقاقير المخدرة وشنقه مرة أخري قاصداً إزهاق روحه حتي استيقنا وفاته وما أن استيقناها بدء الأول في التمثيل بجثمانه وتشريحه وشق جسد المجني عليه مستخدماً المشرط الطبي واستخراج اعضائه الداخلية وانهي بأنه نفاذاً لقرار النيابة العامة تمكن من ضبط المتهمان وبمواجهتهما أقرا له بارتكاب الواقعة .