رسالة إلى مصر بشأن قناة بن جوريون
جماعة الحوثي اليمنية توجه رسالة إلى مصر بشأن قناة السويس
قناة بن جوريون وجه محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثيين، رسالة إلى مصر بشأن قناة بن جوريون التي كان ينتوي الاحتلال الإسرائيلي إنشاءها لتكون ممرا موازيا لـ قناة السويس.
قناة بن جوريون
وقال محمد علي الحوثي فى تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى x:" بعد عمليات البحرية اليمنية نصرة لـ غزة نقول للإخوة الأشقاء المصريين: حلم الكيان المحتل بشق قناة بن جوريون بات من الماضي".
منع سفن الاحتلال الإسرائيلي
وأعلن يحيي سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الأحد، إيقاف الملاحة البحرية أمام سفن دولة الاحتلال الإسرائيلي، نصرة للشعب الفلسطيني.
Advertisements
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من التقارير والمقالات سواء بالصحف العربية أو الغربية حول مشروع قناة “بن جوريون” الإسرائيلي كبديل مقترح تعمل عليه تل أبيب لممر قناة السويس، ومع اشتعال العدوان على غزة، تصاعد منسوب الحديث حول المشروع الإسرائيلي القديم، نظرا لإظهار ما تم تداوله حوله بأنه يمر فى أراضي القطاع فما قصة هذا المشروع ومدي ارتباطه بالحرب وهل اندلعت هناك بهدف تنفيذه.
التفجيرات النووية لشق قناة بن جوريون
فى البداية، لابد من الإشارة إلى مشروع قناة بن جوريون، يمتد من خليج العقبة إلى البحر الأبيض المتوسط، لتوفر بديلًا عن قناة السويس
وذكر للمرة الأولي في مذكرة أمريكية سرية تعود إلى عام 1963، تم رفع السرية عنها عام 1996.
وتدرس المذكرة إمكانية استخدام التفجيرات النووية لشق القناة بطول 160 ميلًا، أو 260 كيلومترًا، أي أنها أطول من قناة السويس بنحو 70 كيلومترًا.
تقول الوثيقة حول مشروع بن جوريون، إن التفجيرات النووية تحل مشكلة التكلفة المرتبطة للحفر في التضاريس المتنوعة، ما بين أرض منخفضة وصحراء وجبال، لكنها خلصت إلى أن الجدوى الاقتصادية غير مؤكدة، وكذلك الجدوى السياسية.
وتظهر خريطة القناة في تلك الوثيقة السرية أنها لا تمر في قطاع غزة، بل تمتد من إيلات على خليج العقبة إلى أسدود على البحر المتوسط، على بعد كيلومترات قليلة إلى شمال قطاع غزة، الذي كان في ذلك الحين تحت سيطرة الجيش المصري، قبل نكسة 1967.
جسر في صحراء النقب بديل قناة السويس
كانت إسرائيل في تلك الفترة تطرح مشاريع عديدة لتحويل صحراء النقب إلى جسر تجاري بري يربط البحرين الأحمر والمتوسط، لإيصال أوروبا بآسيا بعيدًا عن قناة السويس.
ومن تلك المشاريع خط أنابيب النفط بين إيلات وعسقلان، والذي كان يحمل النفط الإيراني في عهد الشاه إلى أوروبا.
في السبعينيات سلّمت إسرائيل لصعوبة الفكرة وعدم جدواها، وغاب الحديث عنها تمامًا بعد اتفاق كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1978، ثم مرت 6 عقود قبل أن تظهر الفكرة مجددًا عام 2015 في مقال بالصحيفة الإسرائيلية "جوزليم بوست".
تكلفة حفر قناة بن جوريون
قدر المقال تكلفة حفر القناة بنحو 55 مليار دولار، وزعم أن عوائدها تكفي لاستردادها خلال عشر سنوات فقط، واقترح ألا يكون المشروع تحديًا لمصر بل بالتعاون معها، بل إنه اقترح منح القاهرة مقعدًا في مجلس إدارة القناة المقترحة، لضمان تكاملها مع قناة السويس، وتوزيع الحركة التجارية العالمية بين القناتين.
مع اندلاع الحرب في غزة ظهرت عشرات المقالات عن قناة بن جوريون في مواقع معادية لإسرائيل. أحد المواقع ذهب إلى الحديث عن ربط الخطة الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء بوجود مشروع لإنشاء ميناء بن جوريون في غزة.
القناة البديلة عن السويس
وحتى قبل الحرب، دخلت الصحافة الإثيوبية على الخط في ظل الخلافات مع مصر حول سد النهضة. فمثلًا، نشر موقع "نيو بيزنس إثيوبيا" في مارس 2023 تقريرًا أن هناك مساعي تقوم بها إثيوبيا لشراكة مع إسرائيل في القناة البديلة عن السويس.
وبحثت "العربية business" في البيانات والتصريحات الرسمية الإسرائيلية، ولا يبدو أن المشروع مطروح فعلًا في السنوات الأخيرة، لكن الصحيح أن لدى إسرائيل مشروعًا دائمًا منذ الخمسينات لتوفير خط تجارة بري بدلًا من قناة السويس. وهذا المشروع لم يتوقف.
في عام 2012 بدأ الحديث عن مفاوضات مع الصين لبناء خط سكك حديدية من إيلات إلى البحر المتوسط، من دون تقدم فعلي للمشروع. لكن في يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميًا عن خطة بـ 27 مليار دولار لتحديث شبكة السكك الحديدية، وبناء خط جديد من إيلات إلى أسدود، بطول 350 كيلومترًا.
هذا الخط تطرحه إسرائيل بشكل صريح كخط بديل عن قناة السويس في التجارة الدولية، بحيث تصل البضائع إلى ميناء إيلات وتنتقل برًا إلى ميناء أسدود، أو العكس.