رئيس جمهورية تشاد للسيسي: نتناول طرق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم السبت ٦ يوليو الحالي، وزير الدولة، وزير الشئون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين في الخارج والتعاون الدولي "عبد الرحمن غلام الله"، في أول زيارة له إلى مصر وذلك بعد توليه مهام منصبه في مايو ٢٠٢٤، وهذا على هامش أعمال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد بالقاهرة.
كما صرح السفير، أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة ،بوزارة الخارجية والهجرة، بأن الوزير ،بدر عبد العاطي تسلم خلال اللقاء رسالة موجهة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي من شقيقه الرئيس محمد إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، تتناول طرق تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين فى مجالات مختلفة.
وقال المتحدث الرسمي، أن الوزيرين أكدا على خصوصية العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، حيث قال الوزير عبد العاطي أن وزارة الخارجية تقوم بالتعاون مع الجهات الوطنية الأخرى من أجل متابعة تنفيذ برامج التعاون المشتركة القائمة بين البلدين في مجالات الزراعة والصحة والبنية التحتية والتعليم والتشييد والبناء وغيرها من القطاعات التي تمثل أولوية لدى الجانبين.
السودان هي أكثر الدول تأثراً بالإزمة
واستكمل السفير أحمد أبو زيد، أن اللقاء شهد تبادل الوزيرين وجهات النظر حول مُجمل مُستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في السودان، خاصة وأن دول جوار السودان هي أكثر الدول تأثراً بالأزمة وتبعاتها الإنسانية، في ظل استضافتها لمئات الآلاف من اللاجئين السودانيين، بالإضافة إلى ارتباط الحفاظ على أمنها القومي بأمن واستقرار السودان.
وجدير بالذكر أن الوزيرين اتفقا على ضرورة تركيز الجهود على تشجيع الدول المانحة والمنظمات الدولية المعنية من أجل الوفاء بتعهداتها فى مجال الدعم الإنسانى للسودان وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع دول الجوار لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية لكافة المناطق السودانية، وأيضاً تكثيف التنسيق والعمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أسرع وقت، من أجل الحفاظ وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، ووضع حد للخسائر في الأرواح والممتلكات.
وتابع السفير أبو زيد، أن الوزير د. عبد العاطي أكد على أهمية العمل على خلق أرضية مشتركة بين جميع التيارات المدنية وتوافق في الرؤى حول سبل بناء السلام الشامل والمستمر في السودان، من خلال حوار وطني سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
كما أشار إلى أهمية تنسيق جهود ومساعي الأطراف الدولية والإقليمية من أجل إحتواء الأزمة، مؤكداً على ضرورة التعامل مع النزاع القائم باعتباره شأن داخلي، وتجنب أية تدخلات خارجية تساعد في إطالة أمد الصراع بالسودان وتعيق جهود التوصل لتسوية سياسية.
كما حرص الوزير د. عبد العاطي على إطلاع نظيره التشادي على جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، في ظل انتشار أعمال العُنف والإرهاب في القارة.
دعم مصر لجهود الدولة التشادية لمكافحة الإرهاب
وأعرب عبد العاطي عن دعم مصر لجهود الدولة التشادية الرامية لمُكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار ، وجاء ذلك من خلال التوسع في مسارات الدعم الإنمائية والأمنية، وبناء القُدرات في مجال مكافحة الإرهاب من خلال دورات الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وبرامج مركز القاهرة الدولي لحفظ وبناء السلام CCCPA ومركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، وأيضاً الدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تبثها الجماعات الإرهابية.
ومن جانب آخر، أكد وزير خارجية تشاد حرص القيادة السياسية لبلاده على تطوير العلاقات وتعزيزها مع مصر في جميع المجالات ثنائياً وإقليمياً من أجل تحقيق مصلحة البلدين وشعبيهما.
كما أعرب عن سعادته للمشاركة في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بتكليف من رئيس جمهورية تشاد، مشيداً بالجهود المصرية لحل الأزمة السودانية.
و تطلع إلى الحصول على دعم مصر والإستفادة بخبراتها في إنشاء المعهد الدبلوماسي في تشاد.
وأشار إلى ضرورة تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري واستغلال الفرص والثروات المتاحة في البلدين، إلى جانب تبادل الخبرات في مجال تدريب وبناء قدرات الكوادر في المجالات المختلفة.
واختتم أبو زيد تصريحاته، مشيراً إلى أن وزيرى الخارجية اتفقا على تعزيز التعاون في مجال تبادل التأييد في الترشيحات الإقليمية والدولية، وخاصة الترشيحات التي تحظى بأهمية مُتقدمة لدى الجانبين، علاوة على استمرار التنسيق والتشاور خلال المرحلة القادمة من أجل مجابهة التحديات المتواترة التي تواجه دول القارة الإفريقية.