الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

أطقم الطوارئ تنتشل جثثًا في غزة وسط استمرار المفاوضات في مصر

نزوح متكرر من غزة
نزوح متكرر من غزة

وصلت العشرات من الجثث التي تم انتشالها من جميع أنحاء حي تل الهوى بمدينة غزة إلى المستشفى الأهلي صباح الجمعة، بينما قال عمال الدفاع المدني إنهم يواصلون انتشال جثث القتلى من الشوارع والمباني المدمرة.

صرح الدكتور فضل نعيم مدير المستشفى للأسوشيتدبرس، بأن القتلى والجرحى تم نقلهم من حي تل الهوى إلى المستشفى بعد أقل من يوم من استئناف العمليات عقب الإخلاء في وقت سابق من الأسبوع بسبب القتال في المنطقة.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إنه تم انتشال نحو 60 جثة، بينها أسر بأكملها يبدو أنها قتلت بنيران المدفعية والقصف الجوي. وأضاف "ثمة منازل لا يمكننا الوصول إليها، وهناك من احترقوا داخل منازلهم"، مشيرًا إلى أن العديد من القتلى غادروا الملاجئ القريبة بعد أن صدرت لهم أوامر بالإخلاء.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق على واقعة تل الهوى. هذه المشاهد تعكس تلك الموجودة في حي آخر بمدينة غزة، وهو الشجاعية، الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة. وعثر عمال الدفاع المدني، يوم الخميس، على 60 جثة إضافية في الشجاعية في ظروف مماثلة، ويعتقد أن مزيدًا من الجثث مدفونة تحت الأنقاض.

وقال بصل إنه تم العثور على جثث في تل الهوى متحللة أو عقرتها الكلاب جزئيًا. يأتي الإعلان الأخير عن الضحايا في حين تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 300 ألف فلسطيني ما زالوا في شمال غزة حتى وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من أوامر الإخلاء.

غادر كثير من السكان المنطقة في وقت سابق من الحرب. ويعاني الآن معظم سكان غزة - البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة - الجوع على نطاق واسع، وباتوا متكدسين في مخيمات وسط ظروف مزرية.

في الأثناء، يواصل الوسطاء في القاهرة الضغط من أجل تضييق هوة الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة مقترحة تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من غزة. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس إن إسرائيل سترسل وفدًا لإجراء مزيد من المحادثات بينما يحاول الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون التوصل إلى اتفاق.

لكن لا تزال هناك عقبات، حيث تصر حماس على استمرار المحادثات حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بينما يقول نتنياهو إن إسرائيل لن توافق على أي اتفاق من شأنه وقف حملتها العسكرية قبل القضاء على حماس. ويتعرض نتنياهو لضغوط متزايدة محليًا ودوليًا. وتطالب قطاعات كبيرة من السكان الإسرائيليين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن بعد تسعة أشهر من الحرب، على الرغم من إصرار نتنياهو على أن الهجوم لن ينتهي حتى تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس.

ولا يزال خطر التصعيد الإقليمي قائمًا. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن أحد جنوده قتل في قتال شمالي إسرائيل، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية تبادل إطلاق النار عبر الحدود.

 تتبادل الجماعة المدعومة من إيران إطلاق النار مع إسرائيل بشكل شبه يومي، حيث قال حزب الله إنه يضرب إسرائيل تضامنًا مع حماس، وسيوقف هجماته بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وتحدث الرئيس جو بايدن في مؤتمر صحفي الخميس عن خيبة الأمل والإحباط من الحرب والحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى الآمال المتزايدة في وقف إطلاق النار. 

وقال بايدن إن إسرائيل وحماس اتفقتا الآن على الشروط العامة لاتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن، وقال إن ذلك يعزز الآمال، وإن الوسطاء يساعدون في تسوية القضايا الخلافية في الاتفاق.

تم نسخ الرابط