ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

منذ‭ ‬أن‭ ‬عرف‭ ‬الإنسان‭ ‬الوردة‭ ‬البلدية‭ ‬رمزاً‭ ‬للرائحة‭ ‬الطيبة‭ ‬والجمال‭.. ‬منذ‭ ‬سالف‭ ‬الأزمان‭.. ‬أدرك‭ ‬حكمة‭ ‬الخالق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالي‭.. ‬أن‭ ‬تحتوى‭ ‬الوردة‭ ‬على‭ ‬الأوراق‭ ‬بديعة‭ ‬الألوان‭.. ‬وحولها‭ ‬سياج‭ ‬أخضر‭ ‬يحيط‭ ‬بها‭.. ‬ويمتد‭ ‬الساق‭ ‬مليئاً‭ ‬بالأشواك‭ ‬دعوة‭ ‬واضحة‭ ‬لبنى‭ ‬الإنسان‭.. ‬احموا‭ ‬ورودكم‭ ‬من‭ ‬الأشرار‭.‬
الوردة‭ ‬مازالت‭ ‬تتجدد‭.. ‬تطل‭ ‬علينا‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬حديقة‭ ‬أو‭ ‬بستان‭.. ‬والحكمة‭ ‬المتمثلة‭ ‬فى‭ ‬الحماية‭ ‬بالرعاية‭ ‬والتلاقى‭ ‬والاندماج‭.. ‬درس‭ ‬يتجدد‭ ‬مفهوم‭ ‬لجميع‭ ‬الأحبة‭ ‬والعشاق‭ ‬والعرسان‭.. ‬وآخرون‭ ‬اعتمدوا‭ ‬الورد‭ ‬رسالة‭ ‬حب‭ ‬وود‭ ‬واحترام‭.. ‬يتبادلونها‭ ‬بعناية‭ ‬واهتمام‭ ‬فى‭ ‬المناسبات‭.. ‬وهذا‭ ‬التنبيه‭ ‬جاهز‭ ‬مثل‭ ‬من‭ ‬اراد‭ ‬اقتحام‭ ‬الحب‭ ‬الحقيقي‭.. ‬المثمر‭ ‬والبناء‭ ‬والمؤدى‭ ‬الى‭ ‬تواصل‭ ‬الأجيال‭ ‬والمحقق‭ ‬للحضارة‭ ‬والبناء‭.. ‬ركزوا‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاعداد‭ ‬للحلم‭ ‬على‭ ‬الأمنيات‭ ‬والامال‭ ‬والأعمال‭ ‬الطيبة‭ ‬ذات‭ ‬النتائج‭ ‬المثمرة‭.. ‬وخذوا‭ ‬حذركم‭ ‬بالحماية‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬الأشواك‭ ‬المسببة‭ ‬لنزيف‭ ‬فى‭ ‬القلب‭.. ‬وتباين‭ ‬فى‭ ‬الاختيار‭ ‬واستيقظوا‭ ‬تحسباً‭ ‬لتدخلات‭ ‬الأشواك‭ ‬الشريرة‭.. ‬الساعية‭ ‬للانحراف‭ ‬بالخط‭ ‬المستقيم‭ ‬لتكوين‭ ‬عش‭ ‬الزوجية‭.. ‬سواء‭ ‬بالتعنت‭ ‬فى‭ ‬الشروط‭ ‬أو‭ ‬المغالاة‭.. ‬حيث‭ ‬تتناسى‭ ‬بعض‭ ‬العائلات‭ ‬التى‭ ‬حققت‭ ‬ثروات‭ ‬وأمجادا‭ ‬ومكانة‭.. ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬البداية‭.. ‬صعبة‭.. ‬وكيف‭ ‬قاومت‭ ‬الارادة‭ ‬التعثر‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭.‬
بالطبع‭ ‬فى‭ ‬الملف‭ ‬المجتمعي‭.. ‬حدثت‭ ‬تطورات‭ ‬ولازالت‭ ‬التحديثات‭ ‬مستمرة‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬تقاليد‭ ‬ومبادرات‭ ‬ورغبات‭ ‬فى‭ ‬اضفاء‭ ‬الجديد‭ ‬على‭ ‬ليلة‭ ‬العمر‭.. ‬ولكن‭ ‬يظل‭ ‬الأساس‭ ‬الذى‭ ‬يسمح‭ ‬بالبداية‭ ‬الصحيحة‭ ‬محافظاً‭ ‬عليه‭.. ‬يتقدم‭ ‬العريس‭.. ‬المحب‭.. ‬من‭ ‬الباب‭.. ‬إلى‭ ‬الوالدين‭ ‬ويسمح‭ ‬له‭ ‬بجلسة‭ ‬أسرية‭ ‬مع‭ ‬العروس‭.. ‬يتبادلان‭ ‬الأسئلة‭ ‬والأفكار‭ ‬وبعد‭ ‬مدة‭ ‬محددة‭.. ‬يأتى‭ ‬الرد‭ ‬وبعدها‭ ‬اجراءات‭ ‬الخطوبة‭ ‬ثم‭ ‬عقد‭ ‬القران‭ ‬والزواج‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬الدعم‭ ‬المطلوب‭ ‬بتقارب‭ ‬العائلتين‭.. ‬مشوار‭ ‬يحمل‭ ‬غالباً‭ ‬عقبات‭ ‬ومفاجآت‭.. ‬يمكن‭ ‬للخطيبين‭ ‬بذكاء‭ ‬حصرها‭ ‬داخل‭ ‬مسار‭ ‬تتعانق‭ ‬فيه‭ ‬الأشواق‭ ‬بالأشواك‭.‬
الأولى‭ ‬موجودة‭ ‬وتنمو‭ ‬زهورها‭ ‬داخل‭ ‬عقلى‭ ‬وقلبى‭ ‬العروسين‭.. ‬والأشواك‭ ‬قادمة‭ ‬من‭ ‬المتربصين‭ ‬بالحب‭ ‬الوليد‭ ‬من‭ ‬العائلتين‭ ‬أو‭ ‬المحيطين‭ ‬الأمثلة‭ ‬كثيرة‭.. ‬والأرض‭ ‬مليئة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المصايد‭ ‬والفخاخ‭.. ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الدءوب‭ ‬لتحويل‭ ‬الأشواق‭ ‬إلى‭ ‬سيقان‭ ‬لورود‭ ‬تحمل‭ ‬المنطق‭ ‬السديد‭ ‬وتنشر‭ ‬التسامح‭.. ‬وتدعم‭ ‬التحدى‭ ‬المنشود‭ ‬للاستمرار‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬يتأكد‭ ‬فيه‭ ‬العروسان‭ ‬المحبان‭.. ‬أن‭ ‬رصيد‭ ‬الأشواق‭ ‬يكفى‭ ‬تماماً‭ ‬لكسر‭ ‬أشواك‭ ‬التدخلات‭.. ‬ساعتها‭ ‬يمتلك‭ ‬العروسان‭ ‬المفتاح‭ ‬السحرى‭ ‬لبيت‭ ‬زوجية‭ ‬سعيد‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬الامكانيات‭.. ‬ويفتح‭ ‬كيوبيد‭ ‬إله‭ ‬الحب‭ ‬صفحة‭ ‬بيضاء‭ ‬لعاشقين‭ ‬أصبحا‭ ‬بحمد‭ ‬الله‭ ‬زوجين‭.‬

تم نسخ الرابط