منذ أن عرف الإنسان الوردة البلدية رمزاً للرائحة الطيبة والجمال.. منذ سالف الأزمان.. أدرك حكمة الخالق سبحانه وتعالي.. أن تحتوى الوردة على الأوراق بديعة الألوان.. وحولها سياج أخضر يحيط بها.. ويمتد الساق مليئاً بالأشواك دعوة واضحة لبنى الإنسان.. احموا ورودكم من الأشرار.
الوردة مازالت تتجدد.. تطل علينا فى كل حديقة أو بستان.. والحكمة المتمثلة فى الحماية بالرعاية والتلاقى والاندماج.. درس يتجدد مفهوم لجميع الأحبة والعشاق والعرسان.. وآخرون اعتمدوا الورد رسالة حب وود واحترام.. يتبادلونها بعناية واهتمام فى المناسبات.. وهذا التنبيه جاهز مثل من اراد اقتحام الحب الحقيقي.. المثمر والبناء والمؤدى الى تواصل الأجيال والمحقق للحضارة والبناء.. ركزوا فى مرحلة الاعداد للحلم على الأمنيات والامال والأعمال الطيبة ذات النتائج المثمرة.. وخذوا حذركم بالحماية والوقاية من الأشواك المسببة لنزيف فى القلب.. وتباين فى الاختيار واستيقظوا تحسباً لتدخلات الأشواك الشريرة.. الساعية للانحراف بالخط المستقيم لتكوين عش الزوجية.. سواء بالتعنت فى الشروط أو المغالاة.. حيث تتناسى بعض العائلات التى حققت ثروات وأمجادا ومكانة.. كيف كانت البداية.. صعبة.. وكيف قاومت الارادة التعثر عدة مرات.
بالطبع فى الملف المجتمعي.. حدثت تطورات ولازالت التحديثات مستمرة فى شكل تقاليد ومبادرات ورغبات فى اضفاء الجديد على ليلة العمر.. ولكن يظل الأساس الذى يسمح بالبداية الصحيحة محافظاً عليه.. يتقدم العريس.. المحب.. من الباب.. إلى الوالدين ويسمح له بجلسة أسرية مع العروس.. يتبادلان الأسئلة والأفكار وبعد مدة محددة.. يأتى الرد وبعدها اجراءات الخطوبة ثم عقد القران والزواج وفى نفس الوقت الدعم المطلوب بتقارب العائلتين.. مشوار يحمل غالباً عقبات ومفاجآت.. يمكن للخطيبين بذكاء حصرها داخل مسار تتعانق فيه الأشواق بالأشواك.
الأولى موجودة وتنمو زهورها داخل عقلى وقلبى العروسين.. والأشواك قادمة من المتربصين بالحب الوليد من العائلتين أو المحيطين الأمثلة كثيرة.. والأرض مليئة بالعديد من المصايد والفخاخ.. ولابد من العمل الدءوب لتحويل الأشواق إلى سيقان لورود تحمل المنطق السديد وتنشر التسامح.. وتدعم التحدى المنشود للاستمرار فى البناء إلى يوم يتأكد فيه العروسان المحبان.. أن رصيد الأشواق يكفى تماماً لكسر أشواك التدخلات.. ساعتها يمتلك العروسان المفتاح السحرى لبيت زوجية سعيد مهما كانت الامكانيات.. ويفتح كيوبيد إله الحب صفحة بيضاء لعاشقين أصبحا بحمد الله زوجين.