العنف الأسري.. القلق والعزلة مؤشران خطيران على مستقبل الأطفال

العنف الأسري، هو سوء المعاملة داخل الأسرة، وبين الأشخاص الذين تربطهم علاقات وثيقة ببعضهم، كعلاقة الزوج بزوجته والعكس، والأبناء بأخوتهم، والفتاة بخطيبها.. ويختلط مفهوم العنف الأسري، مع مفاهيم عدة، كالعنف المنزلي، وغيرها من المفاهيم التي تتداخل معه في معنى العنف الأسري.

الصحة العالمية والعنف الأسري

و العنف الأسري نظرا لأهميته وخطورته في حياة الأفراد فقد اهتمت به منظمة الصحة العالمية واعتبرته بأنه كل سلوك يصدر في إطار علاقات حميمية يسبب ضرراً، أو آلاماً جسيمة أو نفسية أو جنسية لأطراف تلك العلاقات ويتعلّق الأمر مثلاً بالتصرفات التالية: الاعتداء البدني كالضرب بالأيادي أو الأقدام وأعمال العنف النفسي كاللجوء لـ الإهانة و الاحتقار و الازدراء و التصرفات السلوكية الجائرة كالعزل عن المحيط العائلي والأصدقاء ومراقبة للحركات والأفعال والحد من إمكانية الحصول على المساعدة أو المعلومات من مصادر خارجية.

كما اهتم علماء الاجتماع بتلك الظاهرة الخطيرة -العنف الأسري- واعتبرته أنه السلوك العدواني الذي يتم داخل الأسرة وهي سلسة من الأفعال بدءاً بالإذلال والقمع اللفظي و العزلة الاجتماعية والإحراج أمام الملأ أو الاستيلاء على الأموال أو التجسس أو الصفع أو الركل أو الصراخ أو تمزيق الثياب أو تحطيم الممتلكات أو التهديد بالقتل أو تهديد الأصدقاء والأقارب أو الطعن بالسكين والرمي بالرصاص أو الحرق وانتهاء بالقتل العمد.

علامات تعرض الأطفال للعنف الأسري

يعتبر القلق والعزلة من أبرز العلامات التي تكشف عن تعرض الأطفال للعنف الأسري، وهذا ما أوضحته الدكتورة استشاري التربية الخاصة وتعديل السلوك

 مؤكدة على أن العديد من الأطفال يتعرضون لأشكال مختلفة من الإساءات، مما يستدعي تدخلاً مباشراً من الوالدين لحل مثل هذه المشكلات .

وأضافت الدكتورة أن القلق المستمر والاكتئاب وعدم التعاون مع الأصدقاء وعدم التحدث مع الوالدين؛ كلها علامات تدل على تعرض الطفل للعنف الأسري .

كيفية التخلص من أعراض العنف الأسري

ونوهت أنه عند اكتشاف تعرض الطفل لــ العنف الأسري، يجب أن يُبعد عن منزله ووالديه لفترة من الوقت، سواء بالانتقال إلى منزل أحد أجداده أو أحد الأقارب من الأعمام أو الأخوال، حتى يتعافى تماماً.