الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

زوج العمة.. انتقم من نسيبه وتخلص من نجله بسبب الخلافات المالية

النيابة العامة
النيابة العامة

أحال المستشار تامر صفي الدين المحامي العام لنيابة شمال الجيزة، فني مواتير بمنطقة أوسيم، إلى محكمة الجنايات لارتكابه في 24 يناير الماضي جريمة القتل العمد الطفل أدهم مع سبق الإصرار، بدافع الانتقام من والد المجني عليه نظرا لوجود خلافات مالية بعدما استدان المتهم مبلغا من المال منه وماطله في السداد، مما دفع والد الضحية بشكايته حتى سدد له المبلغ المالي، ورفض أهلية الضحيةاقامته-المتهم- معهم في نفس العقار -مسكن أهل زوجته-.

تضمنت التحقيقات أن بيت النية وعقد العزم على ازهاق روحه، واستدرجه إلى مسكنه مستغلا حداثة عهده وجسمه الضعيف، فحاول احكامقبضته عليه، إلا أن المجني عليه تمكن من الافلات، وما أن تمكن منه حتى صدم رأسه بالحائط، وقام بخنقه وكتم أنفاسه حتى سقط أرضاوخارت قواه، ولم يتركه بل حمله وتوجه به إلى جركن به ماء حتى يتيقن من وفاته.


 

توصلت تحريات الرائد عبد الحميد مرسي- 33 سنة- معاون مباحث أوسيم- أنه إثر العثور على جثمان المجني عليه الطفل أدهم محمد رمضان فتحي، أجرى تحرياته حول الواقعة والتي توصلت بأن المتهم القائم بارتكابها، ونفاذا لقرار النيابة العامة بضبط واحضار المتهم تمكن من ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكابه للواقعة بدافع الانتقام من الشاهد الثاني لوجود خلافات بينهما، ساردا بأنه قام بالتخطيط لقتل المجني عليه الطفل، إذ أوهم زوجته الشاهدة الرابعة بضرورة رؤيته للمجني عليه خشية إصابته بأذى، فأجابته ورافقت نجلتها الطفلة مريم أحمد السيد لمسكن المجني عليه وما أن تقابلت معه طلبت منه مرافقة نجلتها لمقابلة المتهم وحال تقابلهم اصطحبهما المتهم لمسكنه وبوصولهم دلفا والمجني عليه لداخله، وترك نجلته بخارجه، وأحكم غلق بابه، مما بث الرعب في نفس المجني عليه فحاول الهرب، إلا أن المتهم قام بدفعه فاصطدم بأحد جدران المسكن، وأعقب ذلك إحكام قبضته حول عنقه حابسا أنفاسه، حتى خارت قواه، وسقط أرضا مغشيا عليه، فحمله إلى جركن ممتلئ بالمياه واضعا رأسه بداخله حتى تيقن وفاته، وعقب ذلك أبلغ نجلته بالانصراف كون المجني عليه قد استغرق في النوم فانصرفت، وبعدها توجه لشراء جوالين حتى يواري بهما جثمان المجني عليه، ووضع جثمانه بداخلهما، وحمله إلى أن ألقاه بمحل العثور عليه، وأضاف بأن تحرياته توصلت لاقتراف المتهم للواقعة على نحو ما صوره.

بينما قال محمد رمضان صاحب مكتب إم أية للتوريدات العمومية- بأنه على إثر إبلاغه من الشاهد الثالث باختفاء نجله المجني عليه الطفل أدهم انتقل لاستبيان الأمر، إلا أنه لم يفلح في العثور عليه، فتوجه إلى مركز شرطة أوسيم لتحرير شكواه، وآنذاك علم بوفاة نجله، وأضاف بأن المتهم هو القائم على قتل المجني عليه، وذلك انتقاما منه لوجود سابق خلافات فيما بينهما.

وشهدت نوره رمضان “ربة منزل” بقيام زوجها المتهم بإبلاغها برؤيته للمجني عليه في منامه يلحق به الأذى، وأسرد بأنه لزاما أن يتولوا عليه القرآن الكريم حتى يزول عنه ذلك الأذى، وذلك قبل ارتكابه للواقعة بيومين، وبتاريخ الواقعة طلب منها المتهم قيام نجلته مريم بمرافقة المجني عليه إليه لتنفيذ ما أبلغها به، فأجابته وطلبت من المجني عليه مرافقة نجلتها، وعقب ذلك تبينت اختفاء المجني عليه حتى أبلغت بأن زوجها المتهم قام بقتله.

اعترف المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه للواقعة، بسبب سابق خلافات فيما بينه وذوي المجني عليه تبادر إلى عقله أن يتحفظ عليه بمسكنه كونه مخطوفا وعقب ذلك يرده إلى ذويه كونه من تمكن من العثور عليه، حتى يزول أثر تلك الخلافات، وبتاريخ الواقعة ولذهاب زوجته الشاهدة الرابعة ونجلته المدعوة مريم لدى ذوي المجني عليه أبلغ الأولى بإرساله رفقة الأخيرة لإحضار الفطور فأجابته، وتقابل مع نجلته والمجني عليها واصطحبهما إلى أسفل العقار سكنه، وبوصولهم دخل والمجني عليه للوحدة السكنية خاصته، وأبقى نجلته خارج العقار،وعقب غلقه لباب مسكنه انتاب المجني عليه الخوف والزعر فطلب منه النزول وبدأ في الصراخ فما كان منه إلا أن كمم فمه بيداه إلا أن المجنيعليه تمكن من الإفلات، فقام بدفعه فاصطدمت رأسه بإحدى جدران المسكن أعقب ذلك بأن أحكم عليه قبضته مستغلًا صغر سنه وضئالة بنيانه، فطوق بيديه عنقه حابسا أنفاسه، فخارت قواه وسقط أرضا مغشيا عليه، وليتيقن من وفاته وضع رأسه بداخل دلو ممتلئ بالمياه حتى تيقن من وفاته، ثم توجه وقام بشراء جوالين بلاستيكيين ووضع بداخلهما جثمانه، وحمله إلى أن ألقاه بمحل العثور عليه، وأقر بأن الجوالين المضبوطين هما المستخدمين في إخفاء جثمان المجني عليه.

قررت مريم طالبة بالصف السادس الإبتدائي على سبيل الاستدلال- بأنها حال تقابلها مع والدها المتهم اصطحبها والمجني عليه لمسكنهودخل والمجني عليه وتركها بخارجه، وعقب مرور فترة من الزمن أخذت في المناداة على المتهم رغبةً منها في تناول المياه فاقبلها بمنتصفدرج العقار وأبلغها بأن المجني عليه قد استغرق في النوم، وسلمها مبلغ مالي وطلب منها إحضار الفطور، فذهبت واحضرت ثم عادت إلى أسفل العقار وأخذت في المناداة على المتهم دون إجابته فعادت إلى محل تواجد والدتها والتي قابلتها في منتصف الطريق بحثا عن المجني عليه.

تم نسخ الرابط