بايدن يقترب من الإنسحاب.. وأوباما يتخلى عن نائبه السابق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، عن موقف الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والذي يعتبر أكبر حلفاء الرئيس بايدن، قالت الصحيفة انه أبلغ حلفاء في الأيام الأخيرة أن طريق الرئيس جو بايدن للفوز في الانتخابات المقبلة تضاءل بشكل كبير وأنه يعتقد أن بايدن بحاجة إلى التفكير بجدية في جدوى ترشحه.

موقف أوباما

وأوضحت واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما قال لمقرّبين منه إنّه يتعيّن على بايدن أن يُعيد النظر في ترشّحه لولاية رئاسيّة ثانية، ونقلت عن أشخاص مُطّلعين على موقف أوباما أنه يعتقد أن حظوظ بايدن بالفوز تقلّصت وأنه يتعيّن عليه أن "يعيد النظر بجدّية في إمكان مواصلة ترشحه".

وبحسب ما جاء في الصحيفة فإن أوباما لم يتحدث مع بايدن إلا مرة واحدة منذ مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن أوباما كان واضحا خلال محادثاته مع الآخرين في أن مستقبل ترشيح بايدن هو قرار يتخذه الرئيس.

وأضافت الصحيفة أكد أن همه الوحيد هو حماية بايدن وإرثه السياسي، وعارض فكرة أنه وحده القادر على التأثير في قرار بايدن.

لكن الصحيفة تنقل عن العديد من الأشخاص المطلعين على تفكير أوباما، القول إنه خلف الكواليس انخرط الرئيس الأسبق بعمق في محادثات حول مستقبل حملة بايدن، في هذه المحادثات، قال أوباما إنه يعتقد أن بايدن كان رئيسا عظيما ويرغب في حماية إنجازاته، والتي قد تكون معرضة للخطر إذا سيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس بعد الانتخابات.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في وقت سابق أن أوباما أعرب عن مخاوفه بشأن مسار بايدن للمضي قدما بعد المناظرة، لكن في الأسابيع التي تلت ذلك، تزايدت مخاوف أوباما بشأن ترشيح بايدن بشكل أعمق، حسبما قال الأشخاص المطلعون على الأمر.

في الوقت نفسه، تقول الصحيفة إن بعض مساعدي بايدن عبروا عن غضبهم من دور أوباما في هذه المحادثات، وألقوا اللوم عليه لعدم إبقاء الحزب موحدا خلف ترشيح بايدن.

وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" أن نانسي بيلوسي التي لا تزال تتمتع بنفوذ كبير، قالت لجو بايدن مؤخرا إنه قد "يقضي على حظوظ الديموقراطيين في الفوز" في الانتخابات التشريعية، مشيرة له إلى تراجع فرصه في استطلاعات للرأي.

كذلك نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" أن زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ شاك شومر تحدث إلى الرئيس و"شدد بقوة على أنه سيكون من الأفضل لبايدن وللحزب الديموقراطي وللبلاد أن ينسحب".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس مؤخرا أن حوالى ثلثي الناخبين الديمقراطيين يتمنون انسحاب بايدن من السباق.

ويواجه بايدن (81 عاما) ضغوطا متزايدة من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه من الحزب الجهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، مما أثار القلق تجاه سنه وقدرته على الفوز في انتخابات نوفمبر، لكنه يأبى الاستجابة لتلك الدعوات.

وتحدى الرئيس تلك الدعوات قائلا إنه فاز بملايين الأصوات في الانتخابات التمهيدية على مدى الأشهر الماضية وإنه خيار الناخبين الديمقراطيين، ولكنه لم يستبعد الانسحاب إن تعرض لطارئ صحي.

لكن موقع "أكسيوس" قال، الخميس، إن كبار الديمقراطيين يعتقدون أن بايدن سيقتنع بالانسحاب من السباق الرئاسي في أقرب وقت وقد يكون ذلك في نهاية هذا الأسبوع.

جدير بالذكر أن الرئيس بايدن يتعافى من كوفيد-19 في منزله الشاطئي بولاية ديلاوير. ولم يكن لديه أي أحداث عامة أمس الخميس بعد اختتام رحلة إلى ولاية نيفادا المتأرجحة سياسيا الأربعاء.