الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

سفاح التجمع ومأساة رحمة.. الفصل الثاني في جريمته المروعة

سفاح التجمع
سفاح التجمع

قصة معاناة فتاة في عمر الزهور.. رحمة التي عاشت في فقر مدقع، فاستغل سفاح التجمع حاجتها إلى المال، حتى أشبع فيها رغباته الدنيئة حية وميتة.

في قاعة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، وقف المتهم كريم نصر "مدرس الإنجليزي"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، في قفص الاتهام يواجه اتهامات مروعة.

 رئيس نيابة بورسعيد، مصطفى عبد الغني، نطق بكلمات تقطر بالألم والغضب، واصفًا الجريمة بأنها "إثم أكبر ومنكر أعظم". 

كريم، الذي اتخذ طريقًا منحرفًا بتأثير أصدقاء السوء، وجد نفسه يغرق في مستنقع المخدرات والنساء.

 كان شريكه في هذه الجريمة فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، تدعى رحمة. 

كانت حياتها سلسلة من المآسي، بدأت بتشتت والديها وانتهت بوفاة والدها، مما جعلها تعيش مشردة في الطرقات.

 وجد كريم في رحمة ضحية سهلة، تستجدي العطف والأمان في عالم مليء بالقسوة.

 استغل حاجتها المادية والإنسانية، فوفر لها المال ووعدها بالزواج.

 كانت تحسن معاملة كريم وطفله زيد، لكنها لم تجد منه إلا الرغبات الشاذة والمعاملة القاسية.

 اضطرها للتعاطي معه المخدرات، وأغدق عليها بالوعود الكاذبة.

 لم يكن كريم يكتفي بمعاشرتها، بل كان يصور تلك اللحظات، مدعيًا حبها، لكنه كان حبًا لغريزته وشهواته فقط. 

استمرت معاناتها حتى جاء يوم الفاجعة في رمضان، حيث كانت الشياطين مسلسلة، لكنه كان حرًا طليقًا يجاهر بالمعصية.

 أعطاها عقارًا مهدئًا حتى فقدت وعيها، ثم خنقها لمدة عشر دقائق، ليستمتع بجثتها بعد موتها، ظنًا منه أن هذا سيشبع شهواته المريضة.

حرمة الموتى

 لم يراع حرمة الموتى، وألقى بجثتها عارية في مكان مهجور، ظنًا منه أن الله غافل عنه. تحدثت النيابة بلسان العدل والغضب، موجهة رسالتها للمتهم: "يا هذا، لما لم تتركها لتعود إلى التوبة؟ خططت بعقل واع أنها لم يراها أبوها مرة أخرى. جاهرت بالمعصية في الشهر الكريم.

 نسيت الله في خطواتك، وظننت أنه عنك غافل. لا والله، فالقصاص آتٍ لا محالة على ما اقترفت من كبائر وآثام".

 كريم نصر، الذي ظن أن جريمته ستمر دون عقاب، سيواجه العدالة التي تنتظره في كل خطوة. ستكون هذه القضية درسًا للجميع، بأن الظلم لن يدوم، وأن الحق سيظهر مهما طال الزمن

تم نسخ الرابط