الإثنين 16 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

" أزاهرة" يعلقون على فيديوهات حفلات التخرج... دعوات للتقويم واحترام قيم المجتمع.

حفلات التخرج
حفلات التخرج

أنتشرت في الآونة الأخيرة فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي للعديد من حفلات التخرج  تظهر فيها مجموعة من الشباب أثناء تخرجهم يأتون فقرات استعراضية ورقصات منافية للآداب وتتعارض من وجهة نظر البعض مع القيم الإسلامية، وهذه الفيديوهات التي أنتشرت أدت إلى حدوث ضجة كبيرة في الأوساط الأكاديمية وبين الكثير من الناس.
في البداية أعربت الدكتورة أمنية شبايك، مدرس الصحافة والنشر في كلية الإعلام بنات الأزهر،عن رأيها قائلة: "من المفترض والمتعارف عليه في التقاليد الجامعية أن يتم تنظيمها تحت مظلة الجامعة والكلية التي ينتمي إليها الخريجون، وأن يتم تمثيل الجامعة والكلية في الحضور من خلال الأساتذة لمشاركة الخريجين فرحتهم وتكريمهم.
وبالطبع يجب أن يتم كل هذا بشكل منظم ولائق يتناسب مع قيمة العلم وهيبة المؤسسات التعليمية دون خروج عن الآداب العامة ومبادئ وتقاليد المجتمع، وهذا بالطبع لا يعني عدم إظهار الفرحة بالنجاح والتخرج، فإظهار الفرح لا يتنافى مع الاحترام والالتزام بالآداب الشرعية والأعراف المجتمعية، بدليل كثير من حفلات تخرج طلاب الأزهر الشريف التي تجمع بين الفرح والرقي والاحترام والتكريم بحضور الأساتذة وأهالي الخريجين، فالموازنة بين الفرح والاحترام هي القاعدة التي يجب أن تسود في هذا الأمر حفاظا على هيبة العلم وأخلاقيات الفرد والمجتمع".

ومن جانبها قالت الدكتورة نهال محمود مهدي،مدرس الصحافة المساعد بكلية إعلام بنات ،جامعة الأزهر: "لاشك أن ما يحدث الآن من مبالغات في حفلات التخرج أمر يصطدم مع التقاليد المجتمعية من جهة والأعراف الجامعية من جهة اخرى
إضافة للصدام الأكبر مع الآداب الدينية فكما لكل مقام مقال،فلكل مقام احتفالي شكل يناسبه، بدءاً من الملابس ومروراً بالفقرات الفنية المصاحبة له ،وانتهاء بسلوكيات الاحتفال ذاتها وكيفية التعبير عن السعادة والابتهاج بالحدث.
 وأضافت الدكتورة نهال محمود قائلة أعتقد أن ما يحدث من حفلات راقصة وملابس غير لائقة واختلاط مبالغ فيه لا يناسب ابدأ حفلات التخرج ولا يتفق مع الآداب الجامعية المتعارف عليها دوليا وليس محلياً فقط".

آرا طلاب جامعيون 

فيما أصافت تسنيم محمد خريجة كلية الإعلام، جامع الأزهر" أن المنظر العام على صفحات السوشيال ميديا في حفلات التخرج وما يحدث فيها من رقص و احتفال مبالغ فيه فهذا غير لائق ابداً بطلاب علم، وإنما مجرد ربح مادي للصفحات على حساب فيديوهات منتشرة ويعد السبب الأول هو وجود شركات في السوق  قائمة على الموضوع" كبزنس" وهي سبب هذه الظاهرة، مضيفة أن لو كان حفلٌ في أي جامعة محترمة بشكل رسمي لن يحصل مثل هذا التهريج، كما نرى دئماً  حفلات في أوروبا وفي الغرب لا يوجد مثل هذا الأسلوب المبتذل،كما لايعد هذا احترام لثقافتنا وإنفسنا ".

وقالت مي ربيع خريجة كلية الإعلام، جامعة الأزهر: "العيب ليس في حفلات التخرج، لأن حفلة التخرج  ينتظرون الطلاب مجيئها لأجل أن يروا  فرحة أهلهم و يفتخرون بيهم، ولكن الرقص  مخالف للأدب والأخلاق والفرحة  مضيفة  أن  الفرحة عمرها ما كانت بالرقص والحركات قدام الناس وأيضاً يجب على الفتاة أن يكون من طبعها الحياء فالمشكلة ليست في الحفلة ذاتها .

وعلق المتابعون على  أحد مواقع التواصل الإجتماعي “أكيد الناس الذين يقومون بحركات غير أخلاقية  في حفلات تخرجهم فهولاء لم يتعلمون شئ من جامعتهم لأن الشخص الجامعي لو متعلم صح كانت هتبقى عقيلته أرقي من هذا ، وهولاء  أناس يسيئون للقب خريج جامعي كما أنه يجب أن على الطلاب الذين لا يحضرون محاضرتهم في كليتهم،ويأتي لغرض غير التعليم حرام يقال عليه خريج جامعي ،  وبقترح أن الشهادة الجامعية يأخذها المتفوقين الذين يلتزمون بالحضور و ودرجاته عالية ويبقى في شهادة تانيه في نفس الكلية مستواها أقل تعادل مثلاً معهد سنتين أو ثلاثة  يأخذها أصحاب الدرجات الضعيفة ، وإذا تم تطبيق هذا الاقتراح سيكون الحضور في الجامعات والإهتمام ومستوى التعليم وعقلية الخرجين بشكل أفضل من ذلك".

 

كما علق أحد المتابعين على فيديو لحفل تخرج من جامعة الأزهر قائلاً: "يارب بارك في طلاب الأزهر  الشريف"

وعلق آخر قائلاً :" ماشاء الله الأزهر فخر لنا جميعاً"


وقال عبد الله الخولي، طالب جامعي:"التعبير عن الفرحة في العموم مباح، ولكن يوجد ضوابط وقواعد لابد من اتباعها مثل عدم مخالفة القيم الاسلامية والدينية يعني طبعًا الرقص والأغاني التي تحتوي على معازف يكون حرام ومخالف للدين، وعدم مقابلة نعمة التخرج والتوفيق بما يُخالف شرع الله ،وعدم مخالفة العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع، لإن ذلك يُسلب القيم والمبادئ الخاصة بالمجتمع، فيؤدي إلى انحراف الشباب وإبعادهم عن الله عزوجل.

فمثلاً طلاب جامعة الأزهر يعبرون عن فرحتهم بأناشيد خالية من المعازف وذات معاني هادفة وسامية".

 

 

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية 

وجدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أكد على حفلات التخرج لها قدسية كبيرة وقال في بيان له أن شكر نعمة الله يكون بالقول والعمل،  مضيفاً فلا تكافئ فضل الله عليك في يوم تخرجك الجامعي بمعصية أو إثم أو صخب أو أفعالٍ وأقوال يأباها ديننا الحنيف، والفطرة السوية، والذوق العام، ومنافية لآداب العلم، وحَرَمِهِ، وأروقته، والقيم الدينية والمجتمعية.

كما دعا مركز الأزهر بإتباع عدة قواعد في حفلات التخرج حتى يكون الفرد بعيدًا عن أي ضرر أو معصية الله، ونوه أن يكون الفرد متمسكًا بالقيم الدينية والمجتمعية لا بعيدً عنها،
وأضاف مركز الأزهر:افرح بإنجازك، وواصِل طلب العلم، ونمِّ مهاراتك، واصقل مواهبك، وإن كنت قد نجحت بتخرجك في أهم مراحل طريقك، فالعلم بحر لا شاطئ له، وكلما استزدت منه كلما رفعت درجة.

وتابع قائلاً لا تنس فضل الله سبحانه وتعالى عليك، وفضل والديك، وفضل كل من علمك وشجعك وقدَّرك وقدَّر ملكاتك، واحمد الله على نعمته وتوفيقه،

وأضاف مركز الأزهر أن شكر نعمة الله يكون بالقول والعمل، فلا تكافئ فضل الله عليك في يوم تخرجك الجامعي بمعصية أو إثم أو صخب أو أفعالٍ وأقوال يأباها ديننا الحنيف، والفطرة السوية، والذوق العام، ومنافية لآداب العلم، وحَرَمِهِ، وأروقته، والقيم الدينية والمجتمعية.

وأوضح أن فرحُ الطلاب يوم تخرجهم فرح لآبائهم وأمهاتهم ومعلميهم لما بذلوه وذللوه لهم، وعليهم مسئولية تجاه أولادهم في كل أحوالهم بما فيها أوقات فرحهم ليضبطوه بأخلاق وقيم الإسلام وتعاليمه، مضيقاً أبدأ حياتك العملية باحتفال خير، أو صدقة جارية، أو نشر سلام وصحة وحياة كريمة، وتوسل إلى الله سبحانه بعملك المُخلص الصَّالح.

وفي النهاية يجب أن تقام حفلات التخرج بشكل لأئق للآداب ومبادئ المجتمع ويجب على القائمين على الأمر والجهات المعنية أن تأخذ الإجراءات التي تحد من هذه الظاهرة السلبية والتي ظهرت مؤخراً في حفلات تخرج الطلاب الجامعيين

تم نسخ الرابط