الأربعاء 30 أكتوبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

انضم قبل السادات وترأس محكمة الثورة.. ما لا تعرفه عن "جمال سالم" أحد الضباط الأحرار

الضباط الأحرار
الضباط الأحرار

اختلفت القوائم التي تحصر أسماء الضباط الأحرار، من مصدر إلى آخر، حيث قارب عددهم في قائمة صلاح نصر على الثلاثمائة والخمسين، بينما بلغوا في قائمة محمد أنور السادات إلى نصف هذا العدد تقريباً مع بعض الاختلافات، وقد خصص الرئيس السادات معاش شهري للضباط الأحرار الواردين في قائمته مقسماً إياهم إلى قسمين: قسم يتقاضى بجانب معاشه الأصلي معاش وزير، بينما يتقاضى القسم الآخر مبلغا معينا من المال بجانب المعاش الأصلي.

ويرصد لكم موقع "خلف الحدث" مجموعة من بين هذه الأسماء، التي ربما لم يتداول البعض اسمائهم أو لا يعرفهم، وفي مقدمة هذه الاسماء نكتب عن "جمال سالم":

انضمام جمال سالم إلى الضباط الأحرار وقد مان بمثابة تاسع أعضاء مجلس القيادة وقبل السادات مباشرة "العاشر".

شارك في حرب فلسطين، وبعد نجاح حركة يوليو 1952 وسيطرتها على السلطة في مصر، اختير جمال سالم رئيساً للجنة العليا للإصلاح الزراعي التي لعبت دوراً بارزاً في تصفية ممتلكات كبار ملاك الأراضي الزراعية.

حياته السياسية

ساهم في الصراع على السلطة بين الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر، وانحاز انحيازاً مطلقاً إلى عبد الناصر، فيما عُرف في السياسة المصرية "بأزمة مارس" عام 1954، ورأس محكمة الثورة التي أصدرت الحكم بالإعدام على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

كانت له آراء متطرفة أوردها عدد من زملائه في مجلس قيادة الثورة في مذكراتهم، ومنها اقتراحه بإعدام جميع ضباط المدفعية الذين اعترضوا على بعض قرارات المجلس في يناير 1953.

منصبه الوزراي

اختير وزيرا للمواصلات في سبتمبر 1954، ورأس محكمة الثورة في ذلك العام، وقد شكلت هذه المحكمة لمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأصدر حكماً بالإعدام على عدد من قياداتهم البارزة، منهم عبد القادر عودة ومحمد فرغلي، ووصفه السادات في مذكراته "البحث عن الذات"، بأنه كان حاد المزاج عصبيا إلى حد غير طبيعي، لا يهاب الدم، وهو ما دفع بالرئيس عبد الناصر في النهاية إلى الحد من اختصاصاته.

وفاته
أصيب جمال سالم بمرض السرطان، وتوفي في مايو 1968.

يذكر أن جمال مصطفى سالم هو ضابط طيران مصري وأحد الضباط الأحرار ولد في عام 1918 أثناء عمل والده في السودان، وهو يكبر أخاه صلاح سالم بعامين.

تخرج من الكلية الحربية سنة 1938، وأوفدته الدولة في بعثات عسكرية خارج مصر إلى إنجلترا والولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط