الإعدام والمؤبد والمشدد لـ 6 ذئاب بشرية انقضوا على الضحية
قضت محكمة جنايات الجيزة، بإعدام عبد الرحمن عثمان ورجب عبد الوارث بإعدامهما شنقا، ومعاقبة شقيقي الأول حمدي ومحمود وشقيق الثاني بالسجن المشدد 15 سنة، ومعاقبة شقيق الأول بالسجن المشدد 5 سنوات، لقيامهم بالانقضاض كـالـ ذئاب بشرية انهوا حياة شاب لخلاف بينهم.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة المستشار السعيد شوقي الصالحي، وعضوية المستشارين محمود أحمد الحفناوي والحسن نجم الدين الكردي، بحضور عمرو رضا علي وكيل النيابة، بأمانة سر، في قضية النيابة العامة رقم ۱۰۹۸۹ لسنة ۲۰۲۳ قسم المنيرة الغربية، والمقيدة برقم ٣٩٥٤ لسنة ٢٠٢٣ كلي شمال الجيزة:
ضد:
١. عبد الرحمن محمد محمود عثمان (حاضر)
٢. حمدي محمد محمود عثمان (حاضر)
٣. خالد محمد محمود عثمان (حاضر)
٤. محمود محمد محمود عثمان (حاضر)
٥. رجب أحمد أحمد عثمان عبد الوارث (غائب)
٦. صلاح أحمد عثمان عبد الوارث (غائب)
حيث اتهمت النيابة العامة المتهمين المذكورين: لأنهم في يوم ٢٤/٥/۲۰۲۳ بدائرة قسم شرطة المنيرة الغربية، محافظة الجيزة، قتلوا عمدًا المجني عليه زياد أحمد فهمي محمد مع سبق الإصرار، وذلك على إثر خلاف بينهم بيتوا النية وعقدوا العزم على الخلاص منه، وأعدوا لذلك الغرض الأسلحة البيضاء تالية الوصف، وتوجهوا لحيث أيقنوا تواجد المجني عليه، وما أن ظفروا به انهالوا عليه ضربًا وطعنًا بتلك الأسلحة، محدثين إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته، على النحو المبين بالتحقيقات. حازوا وأحرزوا أسلحة بيضاء وأدوات - سيف، سكين، عصي، كرباج - بغير مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، على النحو المبين بالتحقيقات.
أحيل المتهمون إلى هذه المحكمة لمحاكمتهم طبقًا للقيد والوصف الواردين بأمر الإحالة. وبجلسة اليوم نظرت المحكمة الدعوى على الوجه المبين تفصيلاً بمحضر الجلسة.
المحكمة
أوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أنها بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع أقوال المتهمين وطلبات النيابة العامة وسماع المرافعة الشفوية ومطالعة الأوراق والمداولة قانونًا، حيث أن المتهمين الخامس والسادس - رجب أحمد أحمد عثمان عبد الوارث، صلاح أحمد عثمان عبد الوارث لم يحضرا بجلسة المحاكمة رغم إعلانهما قانونًا بها وبأمر الإحالة مما يتعين معه على المحكمة الحكم بغيبتهما عملاً بنص المادة ١/٣٨٤ من قانون الإجراءات الجنائية.
ذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن واقعات التداعي حسبما استقرت في يقين ووجدان المحكمة مستخلصة من مطالعة سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أنه بتاريخ سابق على الواقعة بأسبوعين حدثت خلافات فيما بين المجني عليه زياد أحمد فهمي وشقيقه فهمي أحمد فهمي محمد من ناحية وبين المتهم حمدي محمد محمود عثمان من ناحية أخرى لتعدي الأخير بالضرب على شقيق المجني عليه، مما حدا بالأخير للتشاجر معه والتعدي عليه بالضرب، فأسرها المتهم في نفسه واستعان بباقي المتهمين لردع المجني عليه والخلاص منه، فعقدوا عزمهم وبيتوا نيتهم على قتله انتقامًا منه، ووزعوا الأدوار فيما بينهم وأعدوا الأسلحة البيضاء التي سوف يستخدمونها في تنفيذ مخططهم سالف الذكر محتفظين بها في مسكن المتهم عبد الرحمن محمد محمود عثمان منتظرين موعد تنفيذ ما اتفقوا عليه واختيار الوقت المناسب لذلك.
يوم الواقعة
وفي يوم الواقعة ٢٤/٥/٢٠٢٣، نمي إلى علمهم بتواجد المجني عليه بمسكنه فتوجهوا جميعًا إلى مسكن المتهم عبد الرحمن عثمان الذي أحرز سلاحًا أبيض - سكينًا - وأحرز المتهم حمدي عثمان شومة، وأحرز المتهم صلاح أحمد عثمان عبد الوارث - سيفًا، وأحرز المتهم رجب أحمد أحمد عثمان عبد الوارث كزلك، وأحرز المتهم خالد محمد محمود عثمان كرباجًا، وأحرز المتهم محمود محمد محمود عثمان"شومة" وأحرز وحاز المتهمون تلك الأسلحة البيضاء دون مسوغ من الضرورة الشخصية أو الحرفية، وتوجهوا بها إلى مسكن المجني عليه وقاموا بالنداء عليه للإجهاز عليه، وما أن أبصروه حتى انقضوا عليه كالذئاب البشرية التي تريد افتراس ضحيتها واللعاب يسيل من بين أشداقهم ظافرين به، فقام المتهم عبد الرحمن محمد محمود عثمان بطعنه طعنة نافذة في صدره من الجانب الأيمن بالسلاح الأبيض الذي بحوزته، وعاجله المتهم رجب أحمد أحمد عثمان عبد الوارث بطعنة في ظهره من الناحية اليمنى بالسلاح الأبيض الذي بحوزته، وضربه المتهم صلاح أحمد عثمان عبد الوارث ضربة واحدة على رأسه بالسلاح الأبيض الذي بحوزته، كما ضربه المتهم حمدي محمد محمود عثمان بشومة بمنتصف رأسه، ثم تعدى عليه المتهم خالد محمد محمود عثمان بأن ضربه بالكرباج على ظهره، وضربه المتهم محمود محمد محمود عثمان بشومة على ظهره قاصدين إزهاق روحه حال تواجدهم جميعًا على مسرح الجريمة للشد من أزر كل منهم، فأحدثوا به إصابات بأنحاء متفرقة من جسده، محدثين إصابات طعنية بالظهر والصدر التي أودت بحياته.