الجمعة 20 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

ظل يأخذ مصروفه من أبيه حتى وفاته

النيابة: قاتل جواهرجي بولاق.. تعددت صفات الشر فيه

المتهم بانهاء حياة
المتهم بانهاء حياة جواهرجي بولاق

استمعت محكمة جنايات القاهرة، لمرافعة النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميا بمقتل جواهرجي بولاق.

قال عمر المسلمي وكيل نيابة الموسكي، امام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سامي زين الدين، وعضوية المستشارين  أشرف عيسى و علاء مرعي و أيمن عبد الرازق، بحضور محمد أيمن مدير نيابة حوادث وسط القاهرة، بامانة سر سيد حجاج ومحمد السعيد.

أن المتهم فني المصاعد الكهربائية، بلغ من العمر 44 سنة، تعددت زيجاته وتعددت طلقاته بقدر ما تعددت صفات الشر فيه، وأنه منذ نشأته وحتى بعد رشده وزيجاته، ظل يأكل ويلعب حتى أن ملبسه ومسكنه ومصروفاته من خير أبيه وقوته، وأنه كان يتواكل على رزق أبيه الذي تولاه هو وأولاده بمصروفاتهم، حتى لقى ربه، مما دفع زوجته الأخيرة لإنهاء زواجها من شخص غير مسؤول، متعاط للمخدرات، وأنه لا رجا من البقاء والعيش معه بعد وفاة والده.

قال عمر المسلمي وكيل نيابة الموسكي، أن المتهم سلك درب الشيطان واتباعه، فكون فكرة أشعلت لهيب شيطانه، وأنه سعى إلى الثراء السهل، كما تعود طيلة حياته، فقرر أن الطريق الأمثل هو السرقة، ولو كانت على جثث الأبرياء.

كشف ممثل النيابة، أن المتهم كان القتل هو السبيل أمامه، متناسيا قول الله تعالى" مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا "  صدقَ اللهُ العظيمُ

( سورةُ المائدةِ – الآيةُ: ٣٢ )، ولكن لا يستوي القتل مع القتل فلكل دوافعه، وظروفه و طريقته، واختار المتهم احقرهم.

أمر الإحالة 

لأنهم بتاريخ 26 و 27 فبراير 2024 بدائرة قسم بولاق أبو العلا بالقاهرة، قام المتهم الأول بقتل المجني عليه حسني عدلي جرجس عمدا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على ذلك، وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض سكين ونفاذا لمخططه انفرد به تحايلا وما أن ظفر به باغته بالتعدي عليه بالسلام برأسه طعنا بصدره محدثا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته.

وقد أرتكبت تلك الجناية بقصد ارتكاب جنحة أخرى، إذ أنه في ذات الزمان والمكان، سرق المشغولات الذهبية، المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات المملوكة للمجني عليه حسني عدلي ليلا، كما أنه ارتكب جناية أخرى بإحرازه بقصد التعاطي الحشيش المخدر وسلاح أبيض سكين.

بينما وجهت النيابة للمتهمين الثانية والثالثة والرابع، قيامهم بإخفاء أشياء مسروقة- المشغولات الذهبية- المتحصلة من جريمة السرقة مع علمهم بسرقتها، بينما علم المتهم الخامس بوقوع جريمة القتل المعاقب عليه بالإعدام وأعان المتهم الأول على الفرار من وجه القضاء بإيوائه بمحل عمله.

تحقيقات النيابة

كشفت التحقيقات من خلال أقوال العامل مايكل ممدوح بأنه بتاريخ 26 فبراير 2024 في غضون الساعة 3:30 مساء حضر المتهم الأول وجلس رفقة المجني عليه وتجاذبا الحديث وفي مستهل حديثهما ذكره المتهم أنه من تقابل معه ظهر اليوم وأعرب عن رغبته في شراء مشغولات ذهبية بقيمة 350 ألف جنيه، وظل يزايد من قيمة المشغولات الذهبية محل عملية البيع والشراء وأجرى اتصالات هاتفيه تشكك في حقيقتها كون هاتف المتهم كان يبدو عليه عدم سلامته مما أثار الشك حفيطته، فأشار للمجني عليه ليأخذ ذلك في عين الاعتبار إلا أنه لم يستجب له حتى وصل إجمالي المبلغ قيمة شراء المشغولات الذهبية إلى مليون و عشرين ألف جنيه، وعقب ذلك طلب منه المتهم احضار علبة سجائر له فغادر المحل ولم يتمكن من احضارها وحال عودته طلب منه المتهم مجددا احضار علبة سجائر علامة تجارية أخرى، فلم يتمكن من احضارها وحال عودته شاهد المجني عليه مطروح أرضا متأرا بجراحه فاحضر جاره هشام عبد الله صاحب محل أنوار العطار للعطارة، ثم أحضروا الاسعاف وتبين وفاته.

تم نسخ الرابط