استدرجها من بابجي.. وصورها عارية على انستجرام.. ووالدتها تنقذها في اللحظات الأخيرة

عاقبت محكمة جنايات الجيزة، المتهم بتهديد طفلة بإفشاء وإذاعة صور خاصة لها ومحادثات حنسية تحصل عليها بهدف ارغامها على معاشرته، وطلبه مبلغ 10 الاف جنيه، وتعديه على حرمة الحياة الخاصة، وإذاعة صور خادشة للشرف، وازعاج ومضايقة المجني عليها، بالسجن 6 سنوات.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة القاضي عبد الشافي عثمان وعضوية القاضيين د. محمود عبد المنعم القرموطي و معوض ثروت رجب بحضور محمود هاني وكيل النيابة بأمانة سر أشرف صلاح، بعد مطالعة الأوراق وتلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة والمرافعة الشفوية والمداولة قانونا فإن الواقعة – حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة – تتحصل في أن المتهم كريم. ص ، تعرف علي المجني عليها الطفلة مريم. ع  من خلال أحد الألعاب الإلكترونية علي شبكة الإنترنت، وقد أنشأ لنفسه حساباً تحت اسم ( anakaymo ) تمكن من خلاله إنشاء علاقة تعارف مع المجني عليها والتواصل معها على شبكة التواصل الإجتماعي علي حسابها المسمي ( ۰۰۰۰00.m.a.v ) ، وخلال ذلك استدرج المجني عليها إلي أن حصل خلال محادثاته معها علي صور شخصية لها وسجل لها فيديوهات مخلة دون علمها، وتواصل معها من خلال هاتفه النقال رقم ( 011588 ) ، ثم ما لبث أن هددها بفضح تلك الصور والمقاطع بإرسالها لوالدها ونشرها على الكافة بمواقع التواصل الإجتماعي، وطلب منها فدية لقاء امتناعه عن التشهير بها مبلغ عشرة آلاف جنيه، ومعاشرتها جنسياً، فأبلغت والدتها بالواقعة لتقوم بإبلاغ ضباط الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، فتوصلت تحريات المقدم محمود مجدي من خلال تقرير الفحص الفني والتحريات إلى صحة الواقعة ونسبتها للمتهم ، فقام بعرض التحريات على النيابة العامة التي أمرت بضبط المتهم فتمكن من ضبطه وبحوزته هاتفه الذي حوي حسابه الشخصي والمحادثات التي تمت بينه وبين المجني عليها وبينها التي طلب فيها المبلغ المالي وإقامة العلاقة المحرمة معها ، واعترف المتهم بتحقيقات النيابة العامة بإرتكابه للواقعة.

لحظة السقوط 

قالت المجني عليها في التحقيقات أنها تعرفت علي المتهم حال قيامها بلعب لعبة علي الإنترنت تسمي "بابجي" وطلب منها المتهم التواصل معه خارج اللعبة فتواصلت معه عن طريق الفيس بوك والماسنجر ثم الانستجرام ، وكان المتهم يسجل مكالماته معها ويصور لها صوراً دون علم منها ثم أرسل لها بعض تلك المحادثات والصور وهددها بنشرها على تطبيق التيك توك وإرسالها لأهلها للتشهير بها، وإلا استجابت لطلباته بأن تظهر له عارية وتتواصل معه، فاستجابت له مضطرة خوفا من التشهير بها وبسمعتها، إلا أنه كان يسجل لها المقاطع دون علمها، ثم طلب منها مبلغ 10 الاف جنيه، وأن يعاشرها، كي لا يرسل المقاطع لوالدها وأهلها، وينشرها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، فأخبرت والدتها التي اتجهت وابلغت رجال المباحث الذين تمكنوا من ضبط الجاني.