حلمى النمنم: اغتيال إسماعيل هنية كان متوقعا وإسرائيل تتحرك فى إيران كما تشاء
أكد حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، " أنه في الواقع كانت هناك محاولات سابقة لاغتيال اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وبالتالي المحاولة كانت متوقعة خاصة عندما كان مقيمًا في تركيا، ولاحظت المخابرات التركية أن المخابرات الإسرائيلية تنشط هناك، فتم تداول اتصالات بين مخابرات البلدين، وتم التوصل إلى طرده من نقره وانتقل إلى الأردن ثم إلى الدوحة، ولكن اغتياله في الدوحة مستحيل أن يتم؛ نظرًا لتبادل العلاقات بين الدوحة وإسرائيل، فلذلك المكان الوحيد الذي يتم استهدافه فيه هو إيران، فالواضح أن اسرائيل تتصرف في إيران بحرية تامة مثلما تتصرف في غزة، فعملية الاغتيال التي تنفذها إسرائيل بإيران تُولد القلق على إيران ذاتها".
رئيس وزراء اسرائيل مُصر على أن تنتهي الحرب بطريقته
وجاء ذلك خلال استضافته ببرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، المذاع على قناة صدى البلد، كما أوضح أن:"العملية تقول إن رئيس وزراء اسرائيل لا يُعاول كثيرًا إلى مسألة التفاوض والتفاهمات، ولكنه مُصر على أن الحرب تنتهي بطريقته، ويراهن أن الرئيس بايدن ليس متبقي له إلا القليل إضافة إلى عدم قدرته على الدخول في مناوشة إسرائيل ونتنياهو، كما أن نتنياهو يعاول ترامب أن يساعده في إنهاء الحرب على طريقته، ولأن ترامب الذي أعطى الأمر لاغتيال قاسم سليماني، وبالتالي هذه العملية ماشية مع نهج ترامب، كما يظل القتال في غزة دائر إلى أن تنتهي الانتخابات الأمريكية".
وأكمل:"بالأمس الولايات المتحدة الأمريكية تحرك في مياه البحر المتوسط نحو إسرائيل مدمرات وسفن حربية، واليوم وزير الدفاع الأمريكي قال أنه إذا هوجمت تل أبيب سندافع عنها وهذا معناه من المتصور أن هذه الرسالة لإيران مدلولها إذا أنتم دخلتم فؤ أي عملية أو مناورات سنقوم بالرد، وهذا يعني تنشيط الأذرع في المنطقة وكذلك تنشيد الحوثيين في اليمن؛ مما يؤدي إلى ارتفاع المواد البترولية والمحروقات فضلاً عن ارتفاع في تكلفة الاقتصاد".
تأثير الحرب الدائرة في المنطقة على مصر
وتابع: وبالنسبة لمصر مع هذه الحرب سوف يلقي أعباء كبيرة كالتكلفة الاقتصادية والسياسية والإنسانية، كما أنها أكثر ضررًا بسبب استخدام إيران أذرعها في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك موقف الدولة المصرية من الحرب الدائرة حولها معتدل ويحمي الأمن القومي المصري والعربي، ولكي يتم الحفاظ على الداخل المصري لابد من التمسك بالدولة القومية وتعني الطرف الوحيد الذي لديه حق في امتلاك أدوات العنف وحق امتلاك السلاح واستعماله، فبالتالي سوف تنتهي الميشليات التي تضعف الدولة وتدخلها في صراعات خارجية كما يحدث في لبنان وسوريا، فلابد للدولة المصرية أن تظل متمسكة بقوة بالدولة الوطنية المصرية، مؤكدًا أن ندرك حدود القوة وشجاعة القرار مع الدولة المعادية".