ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

في ماجستير بجامعة الازهر..

الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن السادس الهجري

خلف الحدث

نوقشت رسالة علمية بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة قدمها الباحث أكرم كمال عيد  لنيل درجة التخصص الماجستير بعنوان الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في  النصف الأول من القرن السادس الهجري ( 501 ه – 550ه / 1107م – 1155م ) ومدى الإفادة منها في الواقع المعاصر وأجيزت الرسالة بتقدير جيد جدا.


وقال الباحث في بيانه من المعلوم أن المرأة سند الرجال، ومُربية الأجيال، وصانعة الأبطال، وهي المدرسة الأولى في حياة كل إنسان، وهي الأم الرحيمة، والزوجة الودود، والبنت العطوف، وهي بذلك ركن ركين وأساس متين في البناء الأسري والمجتمعي.   


وقد وُجِدَ في التاريخ الإسلامي نوابغُ من النساء في كافة العلوم والفنون، وتراجمهن تحفل بها المصنفات العديدة، فوُجِد منهنَّ الفقيهات، والمفسرات، والأديبات، والشاعرات، والعالمات في سائر علوم الدين واللغة.

 

ولم يقتصر دورهن على الجانب العلمي فحسب؛ بل وُجد من النساء من شاركن في البناء الثقافي, وكان لهنَّ أعظم الأثر في تنمية المجتمع ونهضته عن طريق المساهمة في بناء المدارس, والمستشفيات, والمساجد, ودعم المشروعات الخيرية الموقفة على الفقراء، والمساكين، واليتامى، والأرامل.


وقد اهتم كثير من أئمة المسلمين بالكتابة عن المرأة قديمًا وحديثًا، إما تدوينًا لمروياتها, وإما وصفًا لآثارها، ولما كنت بصدد إعداد خطة بحث لتسجيل درجة التخصص (الماجستير)؛ فقد وفقني الله  لنيل شرف المشاركة في المشروع الذي أشاد به أساتذة قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، وعنوانه: الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة ومدى الإفادة منها، وقد أسند إلى الباحث "النصف الأول من القرن السادس الهجري". 

وقد قسم الباحث رسالته إلى  "مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة". المقدمة: وتشتمل على:
1- أهمية الموضوع.
2- أسباب اختيار الموضوع.
3- تساؤلات الدراســــة.
4- أهداف الدراسة.
5- الدراسات السابقة.
6- منهج البـــــحث.
7- حدود الدراسة.
8- إشكالية الدراسة. 
9- مصدرية الدراسة.
10-  خطة البحـــث.
التمهيد: ويشتمل على: 
أولاً: التعريف بمفردات عنوان البحث:
ثانيًا: مكانة المرأة في الإسلام.
الفصل الأول: المرأة المسلمة في النصف الأول من القرن السادس الهجري بين الأثر، والتأثر العلمي، والثقافي.
ويشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: التطور العلمي للعالم الإسلامي في النصف الأول من القرن السادس الهجري.
المبحث الثاني: الحالة الدينية، والسياسية، والاقتصادية للعالم الإسلامي في النصف الأول من القرن السادس الهجري.
المبحث الثالث: أبرز أعلام النساء المسلمات في النصف الأول من القرن السادس الهجري . 
الفصل الثاني: الآثار العلمية والثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن السادس الهجري. 
ويشتمل على مدخل، ومبحثين: 
المبحث الأول: الآثار العلمية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن السادس الهجري. 
المبحث الثاني: الآثار الثقافية للمرأة المسلمة في النصف الأول من القرن السادس الهجري.
الفصل الثالث: مدي الإفادة من الآثار العلمية، والثقافية  للمرأة المسلمة في الواقع المعاصر. 
وفيه أربعة مباحث: 
المبحث الأول: سبل الإفادة علميًّا.
المبحث الثاني: سبل الإفادة أخلاقيًّا.
المبحث الثالث: سبل  الإفادة اجتماعيًّا. 
المبحث الرابع: سبل الإفادة دعويًّا.
الخاتمة:  
وتشتمل علي أهم النتائج, والتوصيات, وقائمة المصادر، والمراجع, والفهارس. وقد خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج من أهمها:
1- النصف الأول من القرن السادس الهجري شهد تطورًا علميًّا، ونهضة حضارية في شتى المجالات العلمية والثقافية, فعلى الرغم من ضعف الخلافة العباسية إلا أن العلماء بذلوا جهودًا كبيرة؛ لنهضة الحياة العلمية، وإثراء الثقافة الإسلامية. 
2- ساهمت المرأة المسلمة في هذه الفترة الزمنية في الحياة العلمية بدور فعال ومؤثر؛ فقد أقبلت على كتاب الله حفظًا، وفهمًا، وتعلمًا، وتعليمًا، وارتفعت مكانتها في خدمة السنة النبوية حتى أصبحت من أسند أهل العصر مطلقًا، وحدثت كبار المحدثين في زمانها.   
3- تحققت المشاركة المثمرة للمرأة المسلمة في البناء الثقافي، والحضاري، والاجتماعي؛ حيث تبين أنها شاركت في بناء المؤسسات الدينية، والتعليمية, كـ المساجد، والمدارس، وغيرها.  
4-  إن إقبال المرأة على القرآن الكريم بالتعلم، والتعليم يرفع من قدرها, ويبارك في وقتها, ويؤثر في أخلاقها, والدليل أن غالب المحفظات للقرآن الكريم في الفترة محل الدراسة كن صالحات خيرات, وساهمن في أعمال البر، والخير.
5 – تمتعت المرأة بكامل حريتها في الإسلام, ولم تكن أبدًا أسيرة، أو ذليلة بتبعيتها للرجل ودخولها تحت قوامته؛ فقد شاركت في الحياة السياسية, وحكمت اليمن تدبر أمورها, وتحكم من وراء حجاب, ويجتمع عندها الوزراء، ويدعى لها على المنابر.
6- إن مشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة, وتمتعها بكامل حريتها, وظهور قدرتها ونشاطها, أبطل دعوى المستشرقين بأن الإسلام ظلم المرأة، وسلب حريتها.
7- الوقوف على الآثار العلمية، والثقافية للمرأة المسلمة في التاريخ الإسلامي يُظهر تكريم الإسلام للمرأة على مدار الزمان، وفترات التاريخ الإسلامي. 
8- يمكن للمرأة المعاصرة أن تشارك في نشر الدعوة الإسلامية, وتبليغ كافة العلوم, والمشاركة في تطور المجتمع ورقيه, إذا بذلت من وقتها, وأخلصت في عملها, وعرفت قيمة دورها في الحياة.
9- أهمية العمل الخيري وأثره على المجتمع ,وحاجة الأمة إلى المشاركة المجتمعية الفعالة؛ للارتقاء بالمجتمع المسلم.
وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من فضيلة  الأستاذ الدكتور: محمود يوسف كريت أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية  بكلية أصول الدين بالقاهرة المشرف الرئيسي على الرسالة
والدكتور أشرف شحته زناتي المدرس بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة  المشرف المشارك على هذه الرسالة
فضيلة الدكتور محمد حسانين البطح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية  بكلية أصول الدين بالقاهرة مناقشًا داخليًا
وفضيلة الدكتور ياسر محمد عبد اللطيف أستاذ الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية مناقشًا خارجيًا.

تم نسخ الرابط