الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الإفتاء المصرية توضح حكم الإسراف في الماء

خلف الحدث

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن  الله تعالى جعل الماء قوام الحياة لكل الكائنات في الأرض، فلا يعيش بدونه إنسان ولا حيوان ولا نبات، فبه يسقى الزرع، ومنه يشرب الإنسان والحيوان، وهو أكثر النعم انتشارًا على سطح الأرض، قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) الأنبياء(30).

وأكدت إن حافظنا على هذه النعمة العظيمة حسب التوجيهات الدينية الكريمة دامت وأنزل الله عليها البركة وسعدنا بها، وإن أهدرنا فيها وأسرفنا في إستعمالها  سوف تزول وتفقد، لقول الله تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) إبراهيم(7).

 

حكم الإسراف والإفراط في الماء

 

وقالت عبر صفحتها الرسمية الفيسبوك: أن الله عز وجل أمرنا بالحفاظ على الماء وعدم إهداره أو الإفراط في استعماله بغير سبب؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، وكذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة" (رواه ابن ماجه).

وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم أن يقول: "رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله". (متفق عليه).

وأضافت: قد نهانا  الإسلام الحنيف عن الإسراف في استخدام الماء في الطهارة؛  لقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على سعد وهو يتوضأ فقال: "ما هذا السرف؟" فقال: أفي الوضوء إسراف؟ فقال: "نعم، وإن كنت على نهر جارٍ". (رواه ابن ماجه).

وأردفت: قد حمل العلماء هذا النهي على الكراهة، ولذلك يُكره الإسراف في استعمال الماء؛ بالإضافة إلى المحافظة على الماء، وعدم الإفراط في استخدامه سواء أكان في الطهارة أو في الاستعمالات الأخرى.

وتابعت: أن الإكثار من صبِّ الماء على الأعضاء دون الحاجة وزيادة عن حدِّ الاعتدال؛ يعد إسرافٌ منهيٌّ عنه شرعًا، وفقًا للنصوص الشرعية التي وردت ة في النهي عن الإسراف بصفة عامة، والتي منها قول الله تعالى : ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31].

تم نسخ الرابط