"لطالما سيطرت حالة من القلق والتوتر على طلاب الثانوية العامة، فشبح الامتحانات ، يخلق لدى الكثيرين شعوراً بأن مصيرهم مرتبط بشكل كبير بنتائج هذه الامتحانات.
ولكن هل هذا صحيح؟ هل الثانوية العامة هي المحطة الأخيرة في رحلة التعليم والتطوير؟ الإجابة بكل تأكيد هي لا.
إن التركيز المفرط على النجاح في الثانوية العامة قد يؤدي إلى ضغوط نفسية كبيرة، ويحجب عن الطلاب رؤية الصورة الكبيرة. فالحياة الجامعية مليئة بالفرص الجديدة والتجارب المختلفة، والتي يمكن للطالب من خلالها اكتشاف مواهبه وقدراته الحقيقية.
قد يعتقد البعض أن الطالب الذي لم يحصل على مجموع عالٍ في الثانوية العامة لن يتمكن من الالتحاق بالكلية التي يحلم بها، أو تحقيق النجاح في حياته المهنية. ولكن الحقيقة هي أن هناك العديد من الكليات التي لا تعتمد بشكل أساسي على مجموع الثانوية العامة في القبول، بل تهتم بالمواهب والقدرات الخاصة بالطالب.
علاوة على ذلك، فإن النجاح في الحياة الجامعية لا يقتصر على الحصول على الدرجات العالية، بل يتضمن أيضاً المشاركة في الأنشطة الطلابية، وتطوير المهارات الشخصية، وبناء العلاقات الاجتماعية. هذه المهارات هي التي ستساعد الطالب على تحقيق النجاح في حياته المهنية والشخصية.
لذا، على الطلاب وأولياء الأمور أن يتذكروا أن الثانوية العامة هي مجرد مرحلة من مراحل الحياة، وأن النجاح الحقيقي يكمن في الاستمرار في التعلم والتطوير، مهما كانت النتائج التي يحققونها في هذه المرحلة. فبالتفكير الإيجابي والعمل الجاد، يمكن لأي طالب أن يتفوق وينجح في أي مجال يختاره."