بنك باركليز البريطاني يعلن انسحابه من مزادات السندات الإسرائيلية لخطوره الأوضاع
كشف بنك "باركليز" البريطاني، أثناء مراجعة علاقته المالية مع إسرائيل في ضوء الصراع الدائر في غزة، عن خططه للانسحاب من مزادات السندات الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وفي ظل الحرب المستمرة، يستمر الاقتصاد الإسرائيلي في مواجهة عددًا من المشاكل، أبرزها تخفيض تصنيفه الائتماني الدولي.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن البنك ”يعد ردًا“على طلب إسرائيل الأخير لبيع سنداتها المقبلة، حسبما ذكر مصدر مطلع على الأمر، ومن المقرر أن يُقدم الرد الأسبوع المقبل".
جدير بالذكر أن بنك باركليز البريطاني أعلن أنه لا يستثمر أمواله في الشركات التي تورد الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في غزة.
وفي هذا السياق نذكر أن إسرائيل قامت ببيع سندات دولية بقيمة 8 مليارات دولار في مارس الماضي، وهي المرة الأولى منذ الحرب على غزة والأكبر على الإطلاق.
وجاءت تقسيم السندات كالتالي:
- قسمت نحو 2 مليار دولار أمريكي بأجل استحقاق مدته خمس سنوات،
- وجاء تقسيمها نحو مليار دولار أمريكي بأجل استحقاق مدته 10 سنوات.
- و3 مليار دولار أمريكي بأجل استحقاق مدته 30 سنة.
منذ حرب غزة، دعمت السندات الحكومية الإسرائيلية الاقتصاد الإسرائيلي، ففي الأسابيع الأربعة الأولى بعدالحرب، جمعت وزارة الخزانة الإسرائيلية مليار دولار أمريكي من بيع السندات الحكومية من مستثمرين عالميين، بمافي ذلك أكثر من 15 مؤسسة، بعد أن جمعت مليار دولار أمريكي في الأشهر ال9 التي سبقت الحرب، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست في وقت سابق.
في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف إسرائيل الائتماني من”A+“إلى”A“،مشيرةً إلى زيادة المخاطر الأمنية والحرب المستمرة في غزة.
وأبقت وكالة "فيتش" على نظرة مستقبلية سلبية حيث تسببت الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي في أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة.
أبقى البنك المركزي في 9 يوليو الماضي، في إسرائيل على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي عند 4.5%، ومن المتوقع أن تستمر السياسة النقدية المتشددة للبنك في الأشهر المقبلة وسط مخاوف من التأثير السلبي للصراع في غزة.