الرصاصة التي قتلت الملايين.. تعرف على مخاطر البث المباشر في منصة تيك توك
يعتبر تيك توك هو البيئة الآمنة لأصحاب النفوس الأمارة بالسوء، وخاصة من فئة الشباب الذين يسعون لجذبهم بشتى الطرق والاغراءات المادية والغير أخلاقية، من خلال خاصية خبثة مضافة لهذه المنصة، جلبت بقدومها الكثير من الأمور التي لم نشاهدها قط في مصر.
خاصية البث المباشر التي أتاحتها شركة "تيك توك" الصينية، هي الأخطر على الإطلاق، منذ ظهور هذا التطبيق اكتسب الكثير من الشهرة والنمو وخاصةً مع بداية عام 2020، بظهور فيروس كورونا الذي أتاح وقت كبير لفئة ضخمة من كافة المجتمعات، فتجه الكثير من الشباب إلى نافذة "تيك توك" من أجل التربح منها بأي وسيلة.
ومنذ عام 2020 لم تتوقف الميزات والخصائص التي تقدمها منصة "تيك توك" للمستخدمين، فبعد أن أطلق تيك توك ميزة عمل البث المباشر لفترة قصيرة من الوقت، الحق به إعلان آخر بعدد من الميزات والخصائص الجديدة للبث المباشر التي تنافس وبقوة فيسبوك وانستجرام.
مخاطر البث المباشر في "تيك توك" ودور الدولة في مواجهته
أوضح المهندس محمد الحارثي في تصريحات خاصة "لخلف الحدث" قائلاً: أن كل دولة تمتلك قدرات في تنظيم ووضع معايير أو ضوابط معينة لمنصة معينة، وتجبر الشركة مالكة المنصة على الإلتزام بالقواعد والمعايير التي تحددها، وعند الرفض تقوم بالتعامل معها بما يناسبها، مثل ما نشاهد في حالات غلق الكثير من منصات التواصل الاجتماعي، أو تكون المنصة متاحة ولكن بعض الخصائص المتواجدة داخلها تكون غير متاحة.
وإذا تم مراجعة مسائلة البث المباشر والتربح منه في مصر فإن الدولة قادرة على منع البث المباشر وتُبقي المنصة تعمل دون وجود أي مشكلة.
وتابع الحارثي في تصريحاته "لخلف الحدث"، تكمن مخاطر البث المباشر، في المحتوى الغير ملائم للمجتمع، ولا يخضع لأي معايير رقابيه وضبط فيما يتعلق بالمحتوى المنشور، ومن المفترض أن خدمات البث المباشر أو أي شيء له علاقة بالبث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي، لابد أن يخضع إلى المحاسبة والتقيم، لأنه يضر بالأمن العام ويضر بالمجتمع وينشر فاحشه وسط المجتمع وينشر سلوك خاطئ.
لماذا يقبل الناس على البث المباشر في "تيك توك" وكيف يقسم التربح منه
وواصل الحارثي: البث المباشر يُقبل عليه المستخدمين بشده، إذ يوجد به دعم مالى فيما يتعلق ببرنامج دعم المبدعين، ألا وهي الرموز التي يتم إرسالها عبر منصة ومن ثم يتم تحويلها إلى عائد مادي يقسم بين إدارة "تيك توك" حيث تتحصل على نسبة ويقوم صانع المحتوى المتواجد في البث المباشر بأخذ جزء من القيمة المالية.
وتيك توك لها تمثيل رسمي في مصر وبالتالي فإن الدولة قادرة على أن تراجع وتقيم وضع هذه المسائلة، إذ أن الكثير من المواطنين تركوا سوق العمل والبحث عنه وأصبحوا يتسولون على هذه المنصة، أو يقمون بأعمال دعارة من خلال البث المباشر لجلب المال.
خطورة البث المباشر في "تيك توك" على الإنترنت في ظل حاجة الدولة إليه
وأستكمل استشاري تكنولوجيا المعلومات قائلاً: أؤكد أن خطورة البث المباشر في تغير سلوك المجتمع، وفكرت التربح المالى من البث المباشر، هي الأخطر على الإطلاق وإذا توقفت سيصبح البث المباشر لاقيمة له ولتحقيق هذه المسائلة لابد من إجبار من يمثل "تيك توك" في مصر على الإلتزام بعدم دفع أي مبالغ مادية لصناع المحتوى المتربحين من خلال خاصية البث المباشر.
وأنهى الحارثي: تستهلك هذه الخدمة من كثافة استخدام الإنترنت بشكل كبير في مقابل أننا في وقت نحتاج فيه إلى استغلال شبكة الإنترنت استغلال جيد في العمل وفي العمل عن بعد والخدمات الإلكترونية وخلافه، وبالتالي فإن التكالب على خدمات البث المباشر على مدار الساعة جزء مهدر وغير مفيد تماما، وليس له عائد على المجتمع بأي شكل ويدمر ثقافة العمل وفكرت العمل المبدع والعمل الجيد لشباب.
وكثيراً ما يتركون العمل من أجل التسول الإلكتروني أو من أجل البحث عن الشهرة، إذ أن مشاهير "التيك توك" دائما ما يروجون أنهم أصبحوا أغنياء، وأصحاب مطاعم، وسيارات فارهة، هذا ما يشجع الشباب للاتجاه إلى خاصية البث المباشر والعمل فيها بأي شكل من أجل التربح.