الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

كيف نضع شباب الأهلي على الطريق ؟
**كل الاعتذار للكابتن كهربا الذي قبل المهمة الصعبة وشارك في المباريات الثلاث الأخيرة للاهلي في الدوري مع مجموعة من شباب الأهلي الصغار (ممن كنت أظنهم واعدين لكنهم مشغولون بأشياء أخرى تحتاج إلى إيضاح) وكان اليوم ولأول مرة هو كابتن الفريق منذ انضمامه للاهلي وتذبذبت علاقته بالبساط الأخضر بين السلب والإيجاب : فكان أحيانا يلعب لدقائق معدودة أو يستبعد لأسباب فنية أو خلافات مع المدرب لكن لم يختلف أحد أنه يحمل روح المقاتل ولديه العزيمة لتسجيل الأهداف ويؤكد ذلك إذا ما رجعنا إلى شرائط المباريات .
**اليوم بالاتفاق الثنائي بين الكابتن الخطيب والخواجة كولر الجالس تحت شمس بحيرة لوزان السويسرية على إدخال الشباب ضمن تشكيلة الفريق الكبير في هذه المباريات الأخيرة بعد الاطمئنان على بطولة الدوري وإبعاد بيراميدز المنافس الأول بالضربة القاضية ذهابا وإيابا..
ونحن -كجماهير الأهلي نثق في الخطيب وكولر وحسن اختيارهما- لم نكن نطلب منهما أن يفوز الاهلي في هذه المباريات الثلاث فالفوز له حسبابات وحسابات ..ويزداد صعوبة بعد هذا القرار لأن هؤلاء الشباب ينبغي تدريبهم أو الثقة على تأهيلهم السابق للعب مع الكبار دون خوف او توتر ..وتعليمهم كيفية الاندماج بسرعة في جو المباراة لأن الموهبة هنا ممكن أن تصنع المعجزات..على الأقل يكون هذا اللاعب مسلحا بحسن اصطياد الفرصة ومحاولة التسجيل في مرمى الخصم..لعله يحصل على الثقة وحب الجماهير ..وأمامنا مثال أخير لذلك الموهوب وسام أبو علي الذي اعتمد هذا الأداء وأصبح بسرعة المهاجم الأول للفريق الكبير بعد التجانس مع زملائه .يسجل من انصاف الفرص..يختارونه في نهاية كل مباراة الرجل المثالي ثم يتوج هذا الذكاء بالحصول على لقب هداف الدوري هذا العام رغم أنه تأخر في الانتظام في المباريات..
**أبدا..لا أستطيع اعتبار ما حدث اليوم من هزيمة أمام مودرن سبورت (فيوتشر سابقا)- بقيادة مدربه القديم طلعت يوسف- نهاية للعالم أو حتى كرسي في كلوب الدوري او خمسة وخميسة جاءت في آخر المشوار لتمنع الحسد أن يصيب لاعبي الأهلي في المباراة القادمة وهي كما نعلم ستكون حافلة بالمفاجآت سواء تجديد عقود او مكافآت او إعارات أو استغناء عن بعض اللاعبين ممن يراهم ابحهاز الفني أدوا المطلوب فيما مضى من سنوات..
**لا..المسألة ذات شقين : أن السيد سامي قمصان لا يملك كفاءة ولا جينات وكفاءة كول  ولا خططه السحرية و كان يحتاج في هذه المهمة الصعبة مراقبة لصيقة من احد أعضاء لجنة الكرة سواء زكريا ناصف أو محسن صالح او حتى خالد بيبو والتشاور معهم خاصة خالد بيبو الذي اعتقد ان الكيل فاض به وقد يغادر موقعه كما حدث مع سيد عبد الحفيظ..
**أعتقد أن مهمة قمصان في الملعب ليست التبديل والتعديل بل التوجيه وتغيير المراكز الضعيفة وتقوية المراكز القوية مع شرح بين الشوطين يفيد فيما تبقى من أداء ..
**اعترف أنه بعد شوط الأداء المحنط -وتسجيل عمر كمال عبد الواحد لهدف الاهلي الوحيد في بدايات الشوط الثاني - اعتبرت أن قمصان قد ادى هذا الواجب في غرفة الملابس ولكن هذا لم يحدث بدليل أنه لم يهتم  بوجود لاعبين كبار على الدكة كان من الممكن ان يغيروا الصورة بعد هدف التعادل ..خاصة وأنه غير مناخ المباراة لتصبح مباراة شبابية غير متكافئة الميزان ولم يفطن لأن يوسف الماكر غير 
من الناشئين الذين لعب بهم الشوط الأول بآخرين من الكبار حققوا له ما أراد..
في حين اكتفى شباب الأهلي بالفرحة الغامرة بأنهم مثلوا النسر الأحمر في أخر لقاءات الدوري الهامة.
**وتبقى المسئولية في عنق كهربا وعمر كمال عبد الواحد وخالد عبد الفتاح الذين تباعدت خطوط التفاهم بينهم ولم يستطيعوا التدخل الذاتي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والخروج بالمباراة إلى بر التعادل -على الأقل- كما حدث في مباراة الزمالك وبلدية المحلة المقامة في نفس التوقيت 
**وصحيح اننا فزنا بالدوري للمرة ال٤٤ ولكن جمهورنا خرج اليوم حزبنا لما شهده ستاد القاهرة وحزينا لهذا الشلل المؤقت الذي أصاب الجهاز الفني وعدم المسئولية حيث لم يعبر اللاعبون الصغار عن أحزان او أسى بعد نهاية المباراة وبقى ان نتعلم جميعا من هذا الدرس التدرج في التغيير فضيلة والاندفاع خطيئة لو تعلمون..

تم نسخ الرابط