الجمعة 05 يوليو 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

أسورة الولادة .. كشفت الأم وابنتها في رحلة التخلص من طفلة السفاح

المستشار محمد نصر
المستشار محمد نصر

عاقبت محكمة جنايات الجيزة طالبة ووالدتها بالسجن المشدد ١٥ عاما لقيامهما بمحاولة التخلص من طفلة السفاح في أرض زراعية بها مقلب قمامة بمنطقة الهرم .

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد نصر وعضوية المستشارين اشرف الهواري ووائل عبد الله .

قالت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهمتين مي وأمها سلوى قد تجردتا من مشاعر الإنسانية وتمردتا على الفطرة التي فطرت عليها جميع المخلوقات وتنكرتا لعاطفة أبت حتى الحيوانات أن تتنصل منها وتتنكر لها ألا وهي عاطفة الأمومة التي جبلت عليها كافة الكائنات وأودعها الله قلوب الأمهات فشرعتا بلا وازع من دين أو قسط من الرحمة مع سبق الإصرار في قتل رضيعة الأولى التي حملت بها سفاحا وكانت ثمرة علاقة غير شرعية آثمة غير معلوم طرفها الآخر وما أن بدأت علامات الحمل عليها وعلمت أمها بأمرها اتفقتا وصممتا على التخلص منها وتحينتا ساعة وضع حملها ولم تستطيعا عليها صبرا فتوجهتا إلى إحدى المستشفيات الخاصة والتقيتا مع طبيبة وألحتا عليها في  توليدها رغم عدم اتمامها لأيام حملها وكونها في بداية أيام الشهر التاسع فاستجابت لهن الطبيبة ووضعت الأم طفلتها حملها طفلة مكتملة النمو وبصحة جيدة إلا أنها تعاني من فتاق سري شائع عند الأطفال حديثي الولادة وبعد انصراف الطبيبة بعد الاطمئنان على صحة الوالدة والمولودة وإبلاغ الام بضرورة متابعة المولودة مع جراح إلا أنهن لم تعيرا اهتماما وكانتا على عجلة من أمرهما ، فخرجتا من المستشفى في ساعة متأخرة من الليل تكاد تلامس النهار مصممتين على التخلص من الطفلة البريئة التي وضعت ادارة المستشفى في يدها أسورة مدون عليها اسم الوالدة والطبيبة .. فقامت أم الطفلة ووالدتها بوضع الضحية في كيس بلاستيك أسود اللون تم ربطه بإحكام لسد الهواء عنها بهدف إزهاق روحها والتخلص منها إلى الأبد وقامتا بإلقاء الكيس بأرض زراعية مجاورة لمنطقة سكنية بجوارأكوام قمامة بمكان خال من المارة عرضة للحيوانات الضالة ولم ينقذها-الطفلة- من مصيرها الذي ظنتا أنه محتوم إلا مرور راعية أغنام بمكان إلقاء المجني عليها فتناهى إلى سمعها صوت بكاء رضيع تتبعت مصدره فوجدته من كيس بلاستيك فتوجهت للقسم وأبلغت الرائد محمد سعودي معاون مباحث الهرم عن الواقعة للتوصل تحرياته الي ارتكاب المتهمين للجريمة وذلك بعد التواصل مع ادارة المستشفي والوقوف على حقيقة الاسورة التي بيد الضحية لتكون بداية طريق التوصل للجناة للقصاص منهما .. وبعد اعترافهما في تحقيقات النيابة احالهما المستشار عبد المجيد نبيل القصاص المحام العام الأول لنيابة اكتوبر الي محكمة الجنايات في اول فبراير الماضي لتصدر المحكمة حكمها المتقدم .

تم نسخ الرابط