الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

عندما رأيت فرحة البعض لانسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الرئاسة الأمريكية وترشح نائبة الرئيس الأمريكي  كامالا هاريس للدخول في سباق الرئاسة الإمريكية ضد مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب ، تذكرت عندما سُئل الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو عن الانتخابات الأمريكية عام 1960، أيهما تفضل نيكسون أم كينيدي؟ فأجاب إجابة أكثر من رائعة حيث قال :  
لا يمكن المقارنة بين حذاءين يرتديهما نفس الشخص  ، فأمريكا لا يحكمها إلا حزب واحد هو الحزب الصهيوني وله جناحان :
فالجناح الجمهوري يمثل القوة الصهيونية المتشددة ،والجناح الديمقراطي يمثل القوة الصهيونية الناعمة . 
فلا يوجد فرق في الأهداف والإستراتيجيات أما الوسائل والأدوات فهي تختلف قليلاً لتمنح كل رئيس نوعاً من الخصوصية ومساحة للحركة .
فلكل المتشائمين من مجيء ترامب ولكل الفرحين لمجيء  كامالا هاريس أقول إنهما وجهان لعملة واحدة ، وسوف ينفذون ذات الأجندة المعدة مسبقًا لسياسة أمريكا الخارجية ، وخاصة فيما يتعلق باستنزاف الثروات العربية بزعم المخاوف من التهديدات الإرهابية ، وتحقيق مصالح الدولة العبرية على حساب الدولة الفلسطينية شاء العرب أم أبوا ، ولنقرأ التاريخ جيدًا لنتعلم أنه لا فرق بين كلا المتنافسين ، ولنعلم أنها منافسة قصد منها إيهام العالم بوجود ديمقراطية أمريكية فى اختيار من سينفذ السياسة الصهيونية !!؟

تم نسخ الرابط