تفاصيل مأساة غرق الملياردير البريطاني مايك لينش وابنته على سواحل صقلية
حادث مأساوي أودى بحياة الملياردير البريطاني مايك لينش وابنته هانا، وذلك بعد غرق يختهم الفاخر قبالة ساحل صقلية، بينما كانوا في رحلة بحرية مع مجموعة من الأصدقاء.
وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، فقد عُثر على جثتي مايك لينش وابنته في مياه البحر بعد اختفاء اليخت بشكل مفاجئ.
الحادث الذي ما زالت تفاصيله غامضة وقع في الساعات الأولى من الصباح عندما مال أحد أعمدة اليخت الشراعي الفاخر "Bayesian"، بحسب ما صرحت به زوجة الملياردير، أنجيلا باكاريس، لوسائل الإعلام البريطانية.
وأوضحت أنجيلا أنها لم تشعر بالقلق في البداية، لكن الأمور سرعان ما تصاعدت مع تحطم زجاج اليخت، مما أحدث حالة من الارتباك والخوف بين الركاب.
أثناء محاولة أنجيلا فهم ما يحدث، أصيبت بسحجات في قدميها جراء السير على شظايا الزجاج المكسور، ما جعلها غير قادرة على المشي واضطرت لاستخدام كرسي متحرك. في الوقت الذي كانت فيه أنجيلا تتعافى من إصاباتها، كانت تبحث بفزع عن أي خبر حول مصير زوجها وابنتها.
اليخت الذي يبلغ طوله 180 قدمًا، كان قبالة ساحل بورتيتشيلو، بالقرب من باليرمو، عندما ضرب عمود مائي المنطقة قبل الساعة الخامسة صباحًا، مما أدى إلى تدميره واختفائه بسرعة تحت الأمواج. ورغم إنقاذ 15 شخصًا من بين الركاب، إلا أن 6 أشخاص، من بينهم مايك لينش وابنته هانا، ظلوا في عداد المفقودين.
استمرت عمليات البحث عن المفقودين حتى تم العثور على جثتي مايك وابنته، في حين تم انتشال جثة رجل كندي كان على متن اليخت. ويُعتقد أن العطلة كانت بمثابة احتفال بعد تبرئة لينش من تهم الاحتيال في محاكمة فيدرالية أمريكية تتعلق ببيع شركته "أوتونومي كورب" لشركة "هيوليت باكارد" مقابل 11 مليار دولار.
كان لينش يعتبر واحدًا من أبرز رجال التكنولوجيا في بريطانيا، وكان حادث غرقه وابنته بمثابة صدمة كبيرة لأوساط الأعمال والمجتمع البريطاني.
لا تزال أسباب وقوع هذه المأساة محل تحقيقات، في حين تعيش زوجته باكاريس فترة من التعافي الجسدي والنفسي بعد هذه الحادثة الأليمة.