مديراثار كفرالشيخ : رحله اكتشاف المرصد الفلكى استغرقت 3 سنوات وبأيادى مصريه 100%
تحظى محافظة كفرالشيخ بمكانه عالميه حيث تعد من أكثر محافظات الوجه البحرى شهره لوجود العديد من المناطق الأثرية المهمة والنادرة، أهمها منطقة تل الفراعين - أو «بوتو» - بمركز دسوق، التى تحتوي علي العديد من الآثار النادرة .
كما تضمّ مواقع أثرية تؤرخ لعصور عدّة؛ فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية، وفيها أكثر من 50 تلاً أثرياً. وتُعدّ مدينة بوتو عاصمة مملكة الشمال، قبل توحيد مصر، أبرز آثارها.
وقبل ساعات استيقظ اهالى المحافظه وتحديدا فى مركز دسوق على خبر اسعد الجميع وكان حديث العالم بعدما أعلنت وزارة الآثار عن نجاح البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، والعاملة بمعبد بوتو بتل الفراعين بالمحافظة في الكشف عن أول وأكبر مبنى لمرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد وهو ما يؤكد براعة المصري القديم في علوم الفلك منذ أقدم العصور» .
قال الدكتور حسام غنيم مدير عام منطقة آثار كفر الشيخ ورئيس البعثة ان اكتشاف المرصد كان حديث العالم خلال الساعات الماضيه ولاقى صدى واسع حيث انه اول اكتشاف فى مصروتناولته جميع وسائل الاعلام العالميه والعربيه المقرؤه والمسموعه.. مشيرا الى ان رحله البحث عن المرصد ليست وليده ايام لكنها استغرقت 3 سنوات من العمل المتواصل على قدم وساق وبشكل يومى بدون خبراء اجانب وبأيادى مصريه مائه فى المائه وبتمويل من المجلس الاعلى للاثارلافتا الى ان الى العمل فى الموقع لاذال قائما و تحت التطوير وعقب الانتهاء من العمل سوف يسمح بالزياره .
اضاف مدير عام منطقة آثار كفر الشيخ ورئيس البعثة، أنه تم العثور أيضا بداخل مبنى المرصد على تمثال من الجرانيت الرمادى من عصر "واح إيب رع" من الأسرة السادسة والعشرين، وهو للكاهن بسماتيك سمن ويحمل تمثال المعبود أوزير ومدون عليه لقب حامل الختم الملكى، كما عثر أيضا على أداة المرخت التى تستخدم فى أعمال القياس، وكذلك القدم والإصبع وغيرها من أدوات القياس، بالإضافة إلى
تمثال أوزير والنمس من البرونز، و تمثال تراكوتا للمعبود بس، وقلادة المنيت من الفاينس وبعض بقايا لوحات حجرية عليها بعض النقوش وموائد قرابين وبعض الأغطية لأمفورات من الملاط عليها بقايا أختام ترجع للعصر الصاوى، بالإضافة إلى تمثال للمعبود بتاح من الفاينس الأزرق، وبعض الرموز الدينية من الفاينس والتي تمثل أشكال مركبة للجد والواس والتاج المركب، وبعض اللقى الأثرية من الفخار المختلفة فى الأشكال والأحجام المستخدمة فى الطقوس الدينية والحياة اليومية
اكد احد المصادر بمنطقة آثار كفر الشيخ ان مبنى المرصد يعود إلى عصر الأسرة 26، ومن المرجَّح أن يكون وجوده في هذا المكان مرتبطاً بقُربه من البحر الأبيض المتوسط.
اشار الى أن هناك 3 بعثات للبحث والتنقيب عن الآثار بتل الفراعين منهم بعثتين تتبعان المجلس الأعلى للآثار منذ عام 2016، أما البعثة الثالثة فتتبع جامعة كفر الشيخ.لافتا ان البعثه الأولي للبحث عن شمال معبد "بوتو"، والأخرى للبحث عن جنوب المعبد وكانت تعمل على مدار 3سنوات فى رحله للكشف عن المرصد .
اوضح المصدر أنه على مدار ال 8 أعوام الماضيه كانت بعثة المنطقة الجنوبية لمعبد "بوتو" اكتشفت العديد من المقتنيات الأثرية اختتمت بالمقتنيات الأثرية الأخيرة ليتبين بعد البحث الدقيق من خلال علماء الآثار وأعضاء البعثة أن جميعها خاصة بالمرصد الفلكي الذي أعلنت عنه الوزارة في بيانها الأخير.
اشار الى ان مساحه المرصد850م تقريباً ومبني من الطوب اللبن وكان يستخدم لرصد وتسجيل الأرصاد الفلكية وحركة الشمس والنجوم بالمعبد الموجود بالمدينة وقد تم الكشف عنه فى الركن الجنوبى الغربى لمنطقة المعابد.